العراق: بدء العد والفرز اليدوي لأصوات الناخبين

باشرت المفوضية العليا للانتخابات في العراق، في الثامنة من صباح اليوم الثلاثاء، عملية العدّ والفرز اليدوي لعشرات المحطات الانتخابية التي وردت فيها شكاوى التزوير خلال يوم الإقتراع في الثاني عشر من مايو/أيار الماضي.

أعلنت مفوضية الانتخابات العراقية عن إنهاء الإجراءات المتعلقة بالعد والفرز اليدوي للمراكز الانتخابية التي وردت عليها شكاوى بالتلاعب في الأصوات ووقوع عمليات تزوير فيها.

وقالت المفوضية في بيان إن مجلس المفوضين أصدر تعليمات خاصة للمراكز والمحطات الانتخابية تتضمن الإجراءات التي يجب اتباعها خلال عملية العد والفرز اليدوي.

وكانت مفوضية الانتخابات قد ذكرت في وقت سابق أن عملية العد والفرز اليدوي ستبدأ الثلاثاء وتشمل محافظات كركوك والسليمانية وأربيل ودهوك ونينوى وصلاح الدين والأنبار.

وستشمل العملية أيضا مكاتب انتخابات الخارج في كل من إيران وتركيا وبريطانيا ولبنان والأردن والولايات المتحدة وألمانيا.

وقررت المحكمة الاتحادية العليا، أعلى سلطة قضائية في العراق، إعادة فرز الأصوات يدويا في الانتخابات التشريعية التي جرت في 12 أيار/مايو الماضي.

وبحسب أحد القضاة المنتدبين في بغداد، فإن عملية العدّ والفرز اليدوي "ستشمل سبع محافظات فقط، وهناك قرابة 400 محطة اقتراع سيتم فتح الصناديق فيها وعدّها وفرزها، ثمّ استخراج الأصوات ومقارنتها بالنتائج السابقة الإلكترونية.

وسيتم فحص حالة الورقة الخاصة بالاقتراع نفسها، والتأكّد من وجود بيانات لها في جهاز التحقّق بما يثبت أنه صوت مواطن فعلاً وليست محشورة داخل الصندوق.

 وتوقّع القاضي أن تمتدّ فترة إجراء هذه العملية ما بين سبعة إلى 10 أيام، وسيتم الإعلان عن النتائج بشكل نهائي قبل منتصف هذا الشهر.

ووفقا للقاضي نفسه الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، فإنّ العدّ والفرز "لا يرجى منه تغيير كبير في النتائج النهائية التي أعلن عنها سابقاً"، واصفاً دور القضاة في العملية بأنه "تنفيذي باعتبارهم جهة مستقلة".