العراق: العثور على جثث ثمانية مختطفين لدى "داعش"

كشف مركز الإعلام الأمني مقتل 8 عراقيين اختطفوا على يد تنظيم "داعش" الإرهابي، فيما وجه الرئيس العراقي السلطات الأمنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وحازمة للقبض على مرتكبي هذه الجريمة.

قال مركز الإعلام الأمني العراقي إنه "في الوقت الذي بذلت فيه قواتنا الأمنية جهوداً كبيرة ومكثفة للبحث عن المخطوفين على طريق ديالى - كركوك فقد تم العثور على جثث ثمانية من الشهداء المغدورين".

وأضاف "كما عهد العراقيون إجرام الإرهاب فلم يمهل هؤلاء الشهداء وأقدم على قتلهم، ومن طبيعة الجثث يتبين أنه أقدم على هذا الفعل الشنيع منذ أيام ولم يلتزم بمهلته التي ظهرت على شريط الفيديو فهو ناقض للعهود وقاتل كذاب".

وتابع: "وقد أقسم الرجال في قواتكم الأمنية على الأخذ بثأر الشهداء من العصابات الإجرامية".

إلى ذلك أدان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، اليوم الخميس، بشدة إقدام تنظيم داعش على قتل ثمانية مختطفين مدنيين على طريق ديالى.

وقال معصوم في بيان إن "هذه الجريمة تؤكد مجدداً الطبيعة الجبانة لمرتكبي مثل هذه الأعمال الآثمة كما يثبت افتقارهم لأبسط القيم الأخلاقية".

ووجه معصوم بحسب البيان "السلطات الأمنية بالإسراع إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وحازمة للقبض على مرتكبي هذه الجريمة في اسرع وقت كي ينالوا العقاب العادل".

وكانت وكالة "أعماق" الدعائية التابعة لتنظيم داعش، نشرت في الـ23 من الشهر الجاري فيديو عبر تطبيق "تلغرام"، يهدد فيه عناصر من التنظيم بإعدام ستة أشخاص ما لم يتم إطلاق سراح "المعتقلات من أهل السنة" خلال ثلاثة أيام.

ويشير الفيديو في بدايته إلى أن المعتقلين هم من عناصر الشرطة العراقية وقوات الحشد الشعبي، وقد أسرهم التنظيم على طريق بغداد كركوك.

ويبدو في الفيديو أن المعتقلين الستة، الذين عرف ثلاثة منهم عن أنفسهم بأنهم من كربلاء في جنوب العراق وواحد من الأنبار في غربه، قد تعرضوا للضرب.

بدا خلفهم علم التنظيم الأسود، وعنصران مسلحان أحدهما ملثم والثاني تم إخفاء وجهه بالمونتاج.

ودعا العنصر الثاني من تنظيم الدولة في نهاية الفيديو، الحكومة العراقية إلى إطلاق سراح جميع المعتقلات "من أهل السنة" خلال ثلاثة أيام، مهددا بإعدام المعتقلين الموجودين لديه.

وكانت الحكومة العراقية أعلنت في كانون الأول/ديسمبر 2017 انتهاء الحرب ضد مسلحي تنظيم الدولة بعد إعلان "النصر" عقب استعادة آخر مدينة مأهولة كانوا يحتلونها.

لكن بحسب خبراء، لا يزال مسلحون كامنون على طول الحدود المعرضة للاختراق بين العراق وسوريا وفي مخابئ داخل مناطق واسعة من الصحراء العراقية.

وتبين أن من بين المختطفين الثمانية الذين قتلهم تنظيم داعش عنصر، أمني من القومية الكردية من أهالي محافظة كركوك.

والمختطف القتيل هو "أوميد محمد " أحد منتسبي شرطة مكافحة الجريمة في مركز شرطة "العروبة" في كركوك، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال.

وقد تم تسليم جثامين المختطفين الثمانية إلى ذويهم يوم أمس الأربعاء.