العراق: التربية تقرر إضافة اللغة الكردية كمادة أساسية ضمن مناهج العام الدراسي المقبل السليمانية

أعلنت وزارة التربية، أمس السبت، إضافة اللغة الكردية كلغة أساسية ثانية في مناهج المراحل الإبتدائية والمتوسطة والإعدادية، بحسب وثيقة تم تعميمها على المؤسسات التعليمية في البلاد.

وجاء في الوثيقة التي نشرتها مواقع إعلامية عراقية أن "الغرض من ما تعميمنا أعلاه هو تعليم أبنائنا الطلبة اللغة الكردية وزرع روح الأخوة والمحبة بين فسيفساء الشعب العراقي على أن تعامل مادة اللغة الكردية كغيرها من المواد من حيث الرسوب والنجاح وإيلاء تدريس هذه اللغة الأهمية كونها اللغة الرسمية الثانية في البلاد حسب ما جاء في الدستور العراقي".

وأضافت الوثيقة، أن"وزارة التربية وافقت على إضافة اللغة الكردية كمادة اساسية للمراحل (الثالث الابتدائي والرابع والخامس والسادس) والمراحل الثانوية (ثالث متوسط ورابع وخامس وسادس) واعتبار اللغة الكردية اللغة ثانية على البلاد اعتباراً من الموسم الدراسي المقبل.

ورأى مثقفون أن قرار وزارة التربية العراقية إضافة اللغة الكردية كلغة أساسية ثانية في مناهج المراحل الابتدائية والمتوسطة والإعدادية. هذا انتصار للعراق بالتأكيد، إلا أن آخرون يرون أن اللغة الكردية لم تأخذ مكانها بعد في العراق دستورياً، ويبررون رأيهم هذا بأن المادة الربعة في الدستور العراقي الدائم والتي نصت على ان "اللغة العربية واللغة الكردية هما اللغتان الرسميتان للعراق" تفسر نفسها بنفسها، لكن وفي الفقرة التالية وعند شرح الصفة الرسمية يلاحظ بأن اللغة الكردية قد فقدت مساواتها مع اللغة العربية أو تم تضييق نطاقها على الأقل.

فالفقرة الثانية تقول بأن التكلم والمخاطبة والتعبير في المجالات الرسمية يكون "بأيٍ من اللغتين" لا "بكلتا اللغتين" على ما جرت عليه دساتير أخرى. وفي المجالات الرسمية التي تتحدث عنها المادة كمجلس النواب، ومجلس الوزراء، والمحاكم، والمؤتمرات الرسمية و بسبب غلبة نسبة العرب فإن اللغة المستخدمة عمليا هي اللغة العربية في حين توضع اللغة الكردية على الرف، حيث يكون كافياً من الناحية الدستورية اللجوء إلى اللغة العربية.