منذ مدة طويلة و قضية ضم ميليشيات الحشد الشعبي إلى قوات الأمن العراقية كانت مدرجة على جدول أعمال العبادي. على الرغم ان الكتلة السنية و الكردية تعارض هذا القرار , إلا ان قانون بهذا الخصوص صدر عن مجلس البرلمان العراقي.

العبادي وعلى الرغم من الاعتراض وعم قبول هذا القرار, إلا انه وافق على برنامج يقضي بإعادة هيكلية و تشكيل ميليشيات الحشد الشعبي و ضمها إلى القوات الأمنية العراقية وبهذا تكون و بشكل رسمي جزء من الجيش العراقي.

البرنامج الذي وافق علية العبادي يمنح هذه الميليشيات جميع الامتيازات الممنوحة للجيش العراقي و سيكون الزي الرسمي لهذه الميليشيات هو زي الجيش العراقي. ومن ناحية الخدمة العسكرية فسيطب عليهم قوانين الجيش العراقي كما سيكون بمقدورهم الدخول إلى جميع القطعات و المقرات العسكرية التابعة للجيش العراقي.

المثير هنا هو اطلاق العبادي هذا البرنامج قبل موعد أجراء الانتخابات المقررة في أيار القادم.

ميليشيات الحشد الشعبي تشكلت في إطار محاربة داعش من قبل المرجعية الشيعية علي السيستاني. واتهمت هذه الميلشيات بانتهاكات لحقوق الإنسان في الكثير من المناطق التي دخلتها. ولهذا القوى السنية و الكردية غير راضية عن وجود هذه الميليشيات و تطالب بحلها. كما كانت سببت في التوتر بين بغداد و واشنطن التي أكدت تبعية و ولاء هذه الميليشيات لإيران و طالبت بعودتها من حيث جاءت, في حين دافع العبادي عن هذه القوات مؤكداً أنها قوات وطنية و ستساهم في حفظ و استقرار العراق في رد منه على واشنطن.