الصحافة الألمانية: سياسة ألمانيا تجاه عفرين مشينة و مزعجة للغاية

انتقدت صحيفة ميتل دويتشه تسايتونغ الألمانية و بشدة موقف الحكومة الألمانية حيال الاحتلال التركي لعفرين, كما وصفت صمت الحكومة الألمانية تجاه أردوغان بالموقف المشين و المزعج للغاية.

 صمت حكومة الحزب المسيحي الديمقراطي و حزب الاشتراكيين الديمقراطيين بزعامة رئيسة الوزراء أنجيلا ميركل حيال الهمات التركية على عفرين والذي اعتبر انه دعم غير مباشر للاحتلال التركي, بات محل انتقاد كبير عبر الصحافة الألمانية.

صحيفة " ميتل دويتشه تسايتونغ" اليومية وفي مقال لها اليوم انتقدت و بشدة السياسة الخارجية الألمانية وخاصة في ما يتعلق بقضية احتلال تركيا لعفرين. حيث أشارت الصحيفة إلى الفرق ما بين السياسة الخارجية لك من فرنسا و ألمانيا وقالت: ألمانيا وعبر سياساتها الخارجية تختلف عن باقي الدول الأوروبية. فهناك اختلاف في الموقف ما بين ألمانيا و باقي الدول الأوروبية في قضية استخدام المواد السامة في سالزبوري و أيضاً في ما يتعلق بقضية الاحتلال التركي لعفرين و هجماتها إلى الكرد في شمال سوريا. ألمانيا لا تتوافق مع السياسات الخارجية لباقي دول الاتحاد الأوروبي و تغرد خارج السرب. فجميع الدول تدعم لندن في قضية محاول قتل الجاسوس الروسي لكن ألمانيا تقول علينا الانتظار إلى يظهر دليل يؤكد ان روسيا متورطة في القضية.

أيضاً في قضية احتلال تركيا لعفرين و هجماتها على الكرد في شمال سوريا ظهر هذا الاختلاف في الموقف ما بين ألمانيا و دول الاتحاد الأوروبي. فمثلاً فرنسا ورغم المخاطر التي قد تضعها في مواجهة مباشرة مع تركيا أعلنت موقفها و مدت يدها إلى الكرد في شمال سوريا. لكن الحكومة الألمانية و إلى اليوم لم تتجرأ على انتقاد تركيا و وصف هجمات الجيش التركي على انه انتهاك للقوانين و المواثيق الدولية. علاوتاً على هذا فالحكومة الألمانية لا تجد أي مشكلة في عقد صفقات بيع أسلحة لتركيا التي تستخدم في قتل المدنيين في عفرين. وهذه المواقف بالحقيقة تعتبر مخزية و مزعجة للغاية.

على الاتحاد الأوروبي إعلان سياسة مشتركة فيما يتعلق بالأزمة السورية

انتقادات مشابهة من طرف عضو حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والذي يترأسه أنجيلا ميركل النائب رودريش كيسفيتر والذي يعتبر اهم الأصوات السياسة الخارجية للحزب دعا دول الاتحاد الأوروبي إلى توحيد السياسة الخارجية الأوروبية في ما يتعلق بالزمة السورية وقال: على الاتحاد الأوروبي العمل من اجل إعادة إعمار سوريا.

كيسفيتر أضاف: من اجل تطبيق القرارات الصادرة علن الاجتماعات الدولية المعنية بحل الأزمة السورية مثل لجنيف و سوتشي على الدبلوماسية الألمانية ان تمارس دورها و تضغط على الأطراف من اجل تطبيق مخرجات تلك الاجتماعات. كما انتقد بشدة محاولات الاحتلال التركية لمدينة عفرين تحت اسم " مناطقة آمنه" والتي باتت قضية تطرح على الساحة بقوة.

النائب كيسفيتر وفي تعليقة على دعوات الداخلية الألمانية إلى إعادة مناقشة الوضع الأمني في سوريا وصفها بالخطوة الخاطئة وفي حديثة إلى قناة فونيكس الألمانية قال: طالما نظام الأسد هو الذي يحكم سوريا و الأنظمة الإرهابية أمثال إيران - روسيا - تركيا تتدخل فيها فيجب عدم إعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا.

هذا ولاقت القمة الثلاثية التي ضمت الرئيس التركي أردوغان, الإيراني روحاني و الروسي بوتين في أنقرة ردود أفعال سلبية في ألمانيا. في حديثة إلى تلفزيون ARD  مسؤول السياسة الخارجية واحد كبار المسؤولين في حزب الديمقراطي الاجتماعي نليزأنين على هذا الاجتماع بالقول: اجتماع سياسات الحرب.