الشعوب الديمقراطي يدعو المفوضية الأوروبية ولجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات إلى القيام بواجبهم الإنساني

نظم نواب، ورؤساء بلديات وقيادات من حزب الشعوب الديمقراطيHDP اعتصاماً أمام المفوضة الأوروبية، داعين إلى التدخل لإنهاء العزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان.

وباسم قيادات ونواب البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطيHDP تلي بيان من قبل النواب السابقين لزكين بوطان وليلى بيرلك، معلنين أن انعدام الحقوق والحريات في تركيا دفعهم إلى التوجهلأوروبا والاعتصام أمام المفوضية الأوروبية لإيصال صوتهم إلى العالم، حيث نظموا اعتصاما اليوم الثلاثاء الموافق 22/كانون الثاني.

وأشار البيان إلى أن حملة الإضراب التي أعلنتها البرلمانية ليلى كوفن دخلت يومها السادس والسبعين، لافتاً إلى أن كوفن خلال حملة الانتخابات دخلت المجلس كنائبة عن ولاية جولميرك بنسبة80 بالمئة من الأصوات، موضحاً أن كوفن ومنذ دخولها البرلمان تم اعتقالها بشكل تعسفي ومخالف للقانون.

وأكد المعتصمون على أن الأفراج عن كوفن التي أعلنت إضرابها احتجاجاً على العزلة المشددة المفروضة على أوجلان، سيمثل خطوة نحو تحقيق السلام.

وجاء في البيان: "مطلب ليلى كوفن الوحيد هو رفع العزلة المشددة عن أوجلان", مشيراً إلى أن العزلة المفروضة على أوجلان جريمة وانتهاك لحقوق الإنسان".

وتابع: "منذ سبعة سنوات تمنع السلطات التركية محامي أوجلان من لقاء موكلهم، كما منعت عائلته من الزيارة لمدة عامين ونصف. كوفن تطالب بإنهاء العزلة التي تعد جريمة بحق الإنسانية وانتهاك لحقوق الإنسان، وفق ما أعلنته المفوضية الأوروبية في اتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية". 

ودعا البيان لجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات CPT إلى تولي مهامها والاضطلاع بمسؤولياتها، موضحاً أن العزلة المفروضة على إمرالي جريمة وانتهاك للحقوق.

وقال: "لجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات هي إحدى اهم اللجان التابعة للمفوضية الأوروبية، وتأسست هذه اللجنة لمنع تعذيب المعتقلين وحصول الانتهاكات في السجون، وعليه فواجبها التدخل وإنهاء العزلة المفروضة على أوجلان".

وأشار بيان الشعوب الديمقراطيHDP إلى أن أوجلان ويمثل الإرادة السياسية لملاين الناس, وان حملة الإضراب التي أعلنتها كوفن خطوة لمنع ارتكاب المجازر بحق ملاين الأشخاص.

 وأضاف: "خلال مرحلة مشروع السلام والمفاوضات مع أوجلان, عادة الأوضاع في البلاد إلى الاستقرار وتوقفت المأساة الدموية. لهذا لا يمكن اعتبار أوجلان شخصية عادية بل هو يمثل الهوية السياسية للشعب الكردي.

إلى جانب هذا مئات المعتقلين انضموا إلى حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام, وبفضل هذا النضال الكبير, تركيا أجبرت على السماح لشقيق أوجلان (محمد أوجلان) بزيارته, منذ أيام, لكن مع هذا فهذه الزيارة لا تلبي مطالب الجماهير. فزيارة قصيرة لا تعني رفع العزلة عن أوجلان, رفع العزلة هو السماح لمحامي أوجلان وعائلته من زيارته في كل وقت في إطار القوانين الموجودة".

وحذر البيان من أن الأوضاع الصحية للبرلمانية ليلى كوفن سيئة للغاية وبات الخطر يهدد حياتها.

ودعا البيان المفوضية الأوروبية، والبرلمان الأوروبي ولجنة مناهضة التعذيب إلى اتخاذ خطوات فعلية لمنع وفاة أي شخص. وقال: "حملة الإضراب المفتوحة للنائبة كوفن دخلت يومها 76، وما لم تتحرك هذه المؤسسات وتقوم بواجبها تجاه مطالب المضربين عن الطعام، فهي بهذا تكون مسؤوله عن وفاة أي ضمن هذه الحملات".

مرة أخرى نوجه ندائنا لجميع وندعوهم إلى التضامن مع ليلى كوفن وكل المضربين عن الطعام. من خلال النضال المشترك بمقدورنا أن نكون صوت كوفن في كل مكان".