الشعوب الديمقراطي قادر على هزيمة العدالة والتنمية مُجدداً 

قال المتحدث باسم مؤتمر الشعوب الديمقراطي "كوراي توركاي" إن استراتيجية حزب الشعوب الديمقراطي في الانتخابات المحلية صحيحة، وأكد أن مواصلتها ستؤدي مرة أخرى إلى هزيمة أردوغان في انتخابات إسطنبول مرة أخرى. 

لم يقدم حزب الشعوب الديمقراطي(HDP)، في الانتخابات المحلية التي أجريت في شمال كردستان وتركيا في 13 آذار هذا العام، أي مرشح من طرفه في مدينة إسطنبول، واتبع استراتيجية قوية تمثلت في دعم المعارضة التركية، الأمر الذي كان من شأنه أن يؤدي إلى هزيمة تحالف حزبي العدالة والتنمية- الحركة القومية في الانتخابات المحلية في كثيرٍ من المدن الرئيسية الكبرى، أهمها مدينة إسطنبول مركز الثقل الاقتصادي والتجاري وقوة الحكم الحاكم لتركيا. 

بعد هذه الهزيمة لجأ أردوغان مع حزبه وحلفائه إلى محاولات كثيرة من أجل الفوز بالانتخابات، وبعد هذا الفشل وبضغط من حزب العدالة والتنمية (AKP) أعلنت اللجنة العليا للانتخابات إعادة الانتخابات المحلية في مدينة إسطنبول. 

ومع اقتراب موعد إعادة الانتخابات المقررة في 23 حزيران/يونيو الجاري، أكد حزب الشعوب الديمقراطي مواصلة استراتيجيته في دعم المعارضة في الانتخابات وعلى أساسها بدأ بفعالياته ونشاطاته الانتخابية في مختلف مناطق ونواحي مدينة إسطنبول. 

وباسم مؤتمر الشعوب الديمقراطي  (HDK) تحدث السيد "كوراي توركاي" إلى وكالة فرات للأنباء، وأوضح في حديثه استعدادتهم للانتخابات ونشاطات واجتماعات حزب الشعوب الديمقراطي والاستراتيجية المتبعة في الانتخابات.

وقال توركاي: لأن حزب العدالة والتنمية لم يتحمل تداعيات الهزيمة ورفض الاعتراف بالفشل، بدأ بالضغط على اللجنة العليا للانتخابات، وأن الأخيرة رضخت للحكومة وأعلنت في السادس من شهر أيار/مايو الماضي قرارها بإعادة الانتخابات في إسطنبول، بلا شك أن هذا القرار يعتبر ضربة قوية للديمقراطية في البلاد، كما يمكننا القول أنه انقلاب على نتائج الانتخابات، إضافة إلى كونها ممارسات قمعية وظالمة توضح عدمية احترام قرار وإرادة الشعب الذي اختار مرشحيه.

وأضاف: هناك كتلة الديمقراطية المتمثلة في حزب الشعوب الديمقراطي(HDP)، تناضل ضد هذه الانتهاكات السياسية  للعدالة والحقوق، وهذه حقيقة لا يختلف اثنان عليها، وحجم التضحيات ونضال الشعوب الديمقراطي لتحقيق الديمقراطية ظاهر للعيان وللجميع.

وقال توركاي: إن حزب الشعوب الديمقراطي تعرض ولا زال يتعرض للكثير من الضغوط وانتهاك الحقوق والقوانين، جميعنا شاهدنا علمية الغش والخداع التي تعرض له حزب الشعوب الديمقراطي من خلال الانتخابات المحلية الماضية وكيف قام حكومة العدالة والتنمية بالاستيلاء على البلديات التي فاز بها الشعوب الديمقراطي، وقبلها كيف تم الاستيلاء على جميع البلديات بعد عملية الانقلاب العسكرية وكيف قام حزب العدالة والتنمية بتوظيف الانقلاب لصالحه على حساب الشعوب الديمقراطي، كما لا ننسى أن ما تعرض له الشعوب الديمقراطي من انتهاكات للحقوق طال أحزاب أخرى مثل حزب الشعب الجمهوري (CHP) وحزبي السعادة والخير في تركيا أيضاً، ولكن حزب الشعوب الديمقراطي لم يستسلم أبداً وأوضح للجميع انه قادر على الخروج من المأزق من خلال السياسة القويمة والاستراتيجية المناهضة للانتهاكات. 

وأشار توركاي إلى استراتيجية حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) بقوله: "إن عدم تقديم مرشحين من قبل حزب الشعوب الديمقراطية استراتيجية صحيحة. لهذا يعتبر هذا الحزب القوى الأكبر والأكثر فاعلية لإضعاف تحالف حزبي العدالة والتنمية (AKP) والحركة القومية(MHP)؛ وفي الحقيقة كان موضوع إقناع الجماهير والأعضاء الحزبيين بعدم الترشح صعباً للغاية، ولكنه نجح فيها وأثبت صحة موقفه، الذي أدى إلى هزيمة حزب العدالة والتنمية في كل من إسطنبول، مرسين، أنطاليا، أضنة و آمد. لهذا نؤكد أنه سوف يشارك بحافز أقوى في انتخابات إسطنبول المقبلة".