الشرطة اليونانية تنفذ مداهمات واعتقالات بدعوى الانتماء لحزب جبهة التحرير الشعبية الثورية

قالت الشرطة في اليونان يوم الجمعة إنها صادرت قاذفات قنابل وأسلحة أخرى في مداهمات ضد أعضاء يشتبه في أنهم من حزب جبهة التحرير الشعبية الثورية DHKP/C وهي جماعة مسلحة تركية يسارية.

ونفذت الشرطة اليونانية المداهمات في موقعين في أثينا يوم الخميس ضد أعضاء جبهة التحرير الشعبية الثورية التركية، التي تعتبرها تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية."

وقالت السلطات اليونانية إن 11 شخصا اعتقلوا في العملية التي شارك فيها قسم مكافحة الإرهاب بالشرطة وجهاز المخابرات الوطني. واتهموا يوم الجمعة بارتكاب جرائم مرتبطة بالإرهاب. وقال محاموهم إن المشتبه بهم نفوا تلك الاتهامات.

في أحد المواقع التي تمت مداهمتها، قالت الشرطة إنها عثرت على غرفة تخزين مؤقت ونفق، بطول إجمالي يبلغ 47 مترًا (154 قدمًا) انتهى في مساحة شاغرة مجاورة.

وتشمل الأسلحة المضبوطة قاذفتين مضادتين للدبابات وقاذفتين قنابل يدوية وأربعة مسدسات وبندقية آلية. كما تم الاستيلاء على أجهزة الكمبيوتر والأقراص الصلبة والهواتف المحمولة. ولم يتضح كيف كان المشتبه بهم يخططون لاستخدام الأسلحة.

وتمت المداهمات في مقاطعتي سيبوليا وإكزارهيا. تم تنفيذ الاعتقالات في منزل في سيبوليا، وفي شقة في إكزارهيا. في المنزل في سيبوليا المزود بكاميرات مراقبة على نفق بطول 47 مترًا، وعمق ثلاثة أمتار. تم العثور ومصادرة مضاد للدبابات من نوع "أر بي غي" مع حامل ثلاثي القوائم، وقنبلة يدوية مضادة للدبابات، وبندقية كلاشنيكوف، وقنبلتين يدويتين، وأربعة مسدسات مع المخازوخراطيش، ومخازن لمسدسات.

وفي شقة إ إكزارهيا، تم مصادرة هواتف محمولة وأجهزة كمبيوتر المحمولة وأجهزة التخزين الرقمية ومحركات الأقراص الصلبة والمسجلات الرقمية وبطاقات الهواتف المحمولة وبطاقات الذاكرة والأجهزة اللوحية.

في العام الماضي، برأت محكمة يونانية من الإرهاب والاتهامات الجنائية تسعة أشخاص اعتقلوا في أثينا قبل زيارة الرئيس التركي عام 2017 والمتهمين بالانتماء إلى هذه الجماعة.

في عام 2014، ألقي القبض على أربعة رجال أتراك في أثينا بتهم تتعلق بالإرهاب والانتماء لتلك الجبهة، بعد مداهمة لشقة كشفت أسلحة ومتفجرات وصواعق. وجاءت العملية في أعقاب اعتقال خمسة أتراك وثلاثة يونانيين على متن قارب سريع يحمل أسلحة تم اعتراضه في بحر إيجه.

حزب جبهة التحرير الشعبية الثورية، تبنى مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقر السفارة الامريكية في العاصمة التركية انقرة عام 2013، وهي جماعة ماركسية لينينية متهمة بتنفيذ عدة عمليات مسلحة في تركيا منذ اواخر سبعينيات القرن الماضي.

وكان حزب جبهة التحرير الشعبية الثورية قد ادعى مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي وقع في اسطنبول في الحادي عشر من ايلول/ سبتمبر 2012 وراح ضحيته ضابط شرطة.

وتأسست منظمة "جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري" في عام 1978 وأعلنت هدفها في الاستيلاء على السلطة في تركيا وفرض نظام مع أيديولوجية ماركسية لينينية.