السلطات الألمانية تبرر قرار غلق مؤسستين ثقافيتين كرديتين 

بررت السلطات الألمانية قرار حظر دار النشر ميزوبوتاميا ومير موزيك في ألمانيا بحجة دعمهما لحزب العمال الكردستاني.

جاء رد الحكومة الألمانية على استجواب بالمجلس الفدرالي بشأن حظر مؤسستين ثقافيتين كرديتين غريباً.
وطرح المتحدث باسم الثقافة في الحزب اليساري الألماني سيمون بارينتوس تساؤلاً على الحكومة بشأن حظر كل من دار النشر ميزوبوتاميا ومير موزيك، في ١٢ شباط الماضي، بقرار من وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر.
وتم إغلاق المؤسستين بعد مداهمة مبنى المؤسستين واقتحامهما ومصادرة مجموعات كبيرة من كتب تعليم اللغة الكردية وكتب الأطفال باللغة الكردية والكتب التاريخية.
وكانت أحزاب المعارضة والعديد من دور النشر أبدت عدم الرضى من القرار الجائر الذي صدر بحق ميزوبوتاميا ومير موزيك، ووضع الحزب اليساري موضوع حظر المؤسستين في جدول أعمال المجلس الفدرالي بسؤال سيمون.
وجاء رد الحكومة الفدارلية على السؤال غريباً، وجاء في6 صفحات حصلت وكالة أنباء فرات على نصه.
ورغم ذلك فإن هناك كثير من الأسئلة لم يتم الرد عليها، إلى جانب أن الأعمال والكتب الكردية موجودة، وقالت إن حزب العمال أنشأ هاتين المؤسستين من أجل استخدام اللغة والثقافة الكردية.
وذكرت الحكومة أنه لم يتم إبلاغ الحكومة التركية عن الحظر، لكن أردوغان خلال السنوات الأخيرة كان يطالب بحظر المؤسسات الكردية التي لطالما كانت هدفاً له.
خلال المداهمة، التي تمت على المؤسستين، صادرت الشرطة الألمانية الكثير من الممتلكات الخاصة محاولين تجريم الكرد والمؤسسات الكردية.
وأبدى النائب في البرلمان عن الحزب اليساري سيمون بارينتوس سخطه على قرار الحظر بحق المؤسستين، وقَيّم لوكالة أنباء الفرات رد الحكومة الألمانية على القرار وقال: "هذا الرد من الحكومة يدل على أنها لا تعرف حقيقة الثقافة الكردية وأنها تجرم الفن والفنانين الكرد وأنها لا تعطي أي قيمة لأرشيف الموسيقى الكردية".
وناشد بارينتوس الحكومة الفدرالية بإلغاء قرار الحظر الصادر بحق  المؤسستين، كما طالب بوضع أرشيف الموسيقى الكردي في متناول الجميع.