السعودية تؤكد رفضها التدخلات الخارجية في الشأن الليبي

جددت السعودية رفضها للتدخلات الخارجية في الشأن الليبي، في الوقت الذي أعلنت فيه دول الجوار الليبي مصر والجزائر وتونس والسودان والنيجر والتشاد ومالي، رفضها للتدخلات العسكرية في ليبيا، وسط تصعيد تركي.

أكدت المملكة العربية السعودية رفضها التدخلات الخارجية في الشأن الليبي التي أدت إلى انتقال المقاتلين المتطرفين إلى ليبيا وانتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وإلى زيادة حدة التصعيد العسكري وإطالة أمد الصراع وتعميق معاناة الشعب الليبي الشقيق.

وجددت المملكة العربية السعودية التأكيد على موقفها المتمثل في مساندة الشعب الليبي واحترام إرادته، والوقوف على مسافة متساوية من جميع الأطراف الليبية، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتغليب المصلحة العليا والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وسلامتها وسيادتها الإقليمية وتحصينها من التدخلات الخارجية وكذلك دعم جهود الأمم المتحدة الرامية لإيقاف النزاع وحل الأزمة بالحوار والحلول الدبلوماسية.

جاء ذلك في كلمة المملكة خلال المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، التي ألقاها معالي مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي.

ودعا السفير عبدالله بن يحيى المعلمي في ختام الكلمه المجتمع الدولي وخصوصاً مجلس الأمن الموقر إلى تفعيل دوره الرئيس بصون الأمن والسلم الدوليين والدعوة الحازمة لممارسة خفض التصعيد والتوتر في المنطقة قبل أن يؤدي إلى كوارث دولية والتأكيد على أن التهدئة والحوار وممارسة أقصى درجات النفس هي الحل الرئيس لتفعيل دور الدبلوماسية الوقائية للصد عن نشوب النزاعات.

وفي سياق متصل، قال وزير الشؤون الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، اليوم الخميس، إن حل الأزمة الليبية يتطلب أن يكون ليبياً - ليبياً بدعم من المجتمع الدولي، مؤكدا أن دول الجوار ترفض أي تدخلات خارجية في ليبيا. وأوضح بوقادوم بمؤتمر صحفي في ختام اجتماع دول جوار ليبيا، المنعقد في الجزائر العاصمة، أن المشاركين اتفقوا على أنه لا يوجد حل للأزمة الليبية إلا الحل السياسي، مشدداً على رفض التدخل الأجنبي وضرورة احترام حظر تدفق السلاح إلى ليبيا.

وشدد وزير الخارجية الجزائري على ضرورة احترام حظر توريد السلاح إلى ليبيا بموجب القرار الأممي.