وكشف الرئيس الأمريكي تفاصيل العملية التي تمت في إدلب خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، متوجها بالشكر للقوات الكردية ولروسيا والعراق، وأكد أن الكرد قدموا المساعدة المعلوماتية والاستخباراتية حيوية والتي ساهمت في نجاح عملية قتل البغدادي ومرافقيه.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن القوات الأمريكية الخاصة تعرضت لإطلاق النار عند وصولها إلى المجمع الذي كان يختبئ فيه زعيم تنظيم داعش، مشيرا إلى أن المدخل الرئيسي للمجمع كان مفخخا.

وأكد ترامب إن البغدادي قتل بعد تفجير "سترته" الناسفة، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من رفاق البغدادي قتلوا أيضا في العملية.

وقال ترامب: "بدأنا نتلقى معلومات إيجابية جدا عن مكان البغدادي قبل شهر"، وأضاف: "تمكنا من تحديد مكان وجود البغدادي قبل أسبوعين"، مؤكدا أنه شاهد العملية مع نائبه مايك بنس وآخرين في بث مباشر خلال تنفيذها.

وأوضح ترامب أن البغدادي قتل 3 أطفال خلال الغارة الأمريكية على المجمع الذي كان يتحصن فيه، مشيرا في الوقت نفسه إلى 11 طفلا آخرين لم يصابوا خلال العملية.
وقال ترامب إن "روسيا تعاملت معنا بشكل رائع وفتحوا لنا مجالهم الجوي لشن الغارة"، لكنه أكد أن موسكو لم تكن على علم بالهدف من العملية.

وأضاف أن القوات الأميركية التي نفذت العملية ظلت في الموقع لمدة ساعتين تقريبا، وقال إن "القوات الخاصة نفذت عملية جريئة في شمال غربي سوريا"، موضحا أن 8 طائرات هليكوبتر شاركت فيها.

وأكد ترامب أنه تم التعرف على هوية البغدادي من خلال نتائج اختبارات DNA أجريت بعد الغارة الأمريكية، مضيفا أن القوات الأميركية الخاصة حصلت على معلومات مهمة من موقع العملية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

"البغدادي قُتل كالكلب الجبان"

وأوضح ترامب أن البغدادي فجر نفسه بعد أن فر من القوات الأمريكية إلى أحد الأنفاق وهو "يبكي"، وقد أسفر تفجيره للحزام الناسف الذي كان يرتديه عن مقتل 3 من أطفاله.

وقال ترامب إنّ "الإرهابي البغدادي قُتل وهو يبكي ويصرخ" واصفا إياه بـ"الكلب الجبان"، معتبرا ذلك رسالة إلى من يعتزم الالتحاق بداعش من حول العالم.

وقال أن العملية كانت "سرية للغاية" وكشف أن تعقب البغدادي استغرق عدة أسابيع، وقال ترامب إنه شاهد العملية من غرفة تسمى "Situation room".