الخبر العاجل: جيش الاحتلال التركي ومرتزقته يقصفون قرية في مدينة منبج

الدولة التركيّة تهجّر عائلات مسيحيّة من أراضيها

قال بيان صادر عن رابطة الكنائس البروتستانتية: "نود أن نحيطكم علمًا بممارسات الترحيل التي تستهدف البروتستانت في تركيا خاصة في السنوات الأخيرة، دون أي مبررات مقنعة"، وذلك بحسب معهد غيتستون الأمريكي.

جوي آنا سوباجيجولر، واحدة من الضحايا الأخيرة، مواطنة أمريكية، وهي زوجة القس لطفو كرم ساباشيكولار، وهو مواطن تركي في الخدمة النشطة في الكنيسة البروتستانتية في أنقرة.

وفي 5 حزيران/يونيو، علمت جوي أن طلبها بتمديد تصريح إقامة أسرتها قد تم رفضه دون أي مبرر، وفي رسالة بعثت بها المديرية العامة لإدارة الهجرة في تركيا بوزارة الداخلية، تم تحديد سبب الرفض على أن هناك أسباب تقتضي مغادرتها البلاد في غضون عشرة أيام.

جوي آنا سوباجيجولر والقس لطفو كرم ساباشيكولار متزوجان منذ سبع سنوات، ولهما ثلاثة أطفال من مواطني تركيا، وأشارت الجمعية إلى أن جوي كانت تعيش في تركيا منذ عشر سنوات دون أي مشاكل، وفي 7 حزيران/يونيو، ولوقف الترحيل، أخذ الزوجان الوثيقة إلى المحكمة وما زالوا ينتظرون الرد.

وقد طُلب من عشرات الأسر المسيحية البروتستانتية، بحسب الرابطة، مغادرة تركيا أو عدم السماح لها بدخول البلاد - كل ذلك بناء على اتهامات ملفقة، مثل "كونها تهديدًا للأمن القومي".

ومع ذلك، لاحظت الرابطة أن المسيحيين البروتستانت الذين تم استهدافهم ليس لديهم سجل إجرامي ويعيشون في تركيا.

وقالت الرابطة: "إن حياة هؤلاء الناس الذين يعيشون في بلادنا لسنوات عديدة انقلبت رأسًا على عقب، بصدمة مفاجئة دون إشعار مسبق".

كما أصدرت مؤسسة الكنيسة البروتستانتية في اسطنبول بيانًا صحفيًا في 16 حزيران/يونيو، انتقدت فيه ممارسات الدولة التركية، وقالت: "أصبح من الصعب على رجال الدين الأجانب الذين يخدمون مجتمع الكنيسة البروتستانتية في تركيا أن يقيموا في بلدنا، لقد تلقينا معلومات تفيد بأن العديد من الأجانب، من رجال الدين والأعضاء العاديين من العقيدة البروتستانتية، قد طُلب منهم الحصول على موافقة مسبقة قبل دخول البلاد، ونتيجة لفرض هذا الشرط للحصول على موافقة مسبقة، والذي يعمل كشكل من أشكال حظر الدخول إلى تركيا، علمنا أن الأجانب المقيمين بالفعل في بلدنا لن يتم تجديد تصاريح إقامتهم، أو حتى ألغيت".

وتم فرض شرط الموافقة المسبقة للدخول ("كود N-82" أو "الإذن N") على كارلوس مادريجال، الزعيم الروحي للمؤسسة، وهو من إسبانيا.

وخدم مادريجال المؤسسة والكنائس الذي يمثلها منذ عام 2001 بإذن من وزارة التشغيل والضمان الاجتماعي التركية للعمل "كرجل دين".

وقال هانز يورجن لوفن، وهو مواطن ألماني عاش في تركيا منذ عام 1998 ويملك ممتلكات هناك، للمعهد أنه اضطر لمغادرة البلاد بعد انضمامه إلى مؤتمر عائلي مسيحي العام الماضي، وخلال فترة وجوده في تركيا، قام ببناء دارين للضيافة في مدينة موغلا، واستضاف عملاء من العديد من البلدان وتقاعد هناك.

وأضاف أن نضالاته القانونية ضد الترحيل مستمرة، وحاول فتح دعوى قضائية في تركيا ولكن تم رفضها من قبل المحاكم، أولًا في موغلا ثم في أزمير، وقد رفع محاموه القضية مؤخرًا إلى المحكمة الدستورية التركية.

ويواصل لوفن محاولة العودة إلى تركيا، ولكن دون جدوى.

وأشارت رابطة الكنائس البروتستانتية إلى أنها قلقة من أن المواطنين الأتراك الذين هم مسيحيون بروتستانت قد يتعرضون للترحيل قريبًا.

وقالت الرابطة: "يضطر المواطنون الأجانب أولًا ثم الأسر المختلطة إلى مغادرة تركيا دون إبداء أي سبب ملموس".

ANHA