الخارجية الفرنسية: ندرس وسائل الرد على انتهاكات تركيا في المتوسط وليبيا

أكدت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية آنييس فان دير مول، أن بلادها تدرس وسائل الردّ على الانتهاكات التركية الأخيرة وتتشاور مع شركائها الأوروبيين لمواجهة مخاطر استراتيجية على أوروبا.

وبلهجة حازمة قالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية إن ما حصل لن يبقى دون رد.

وكشفت المتحدثة أن وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان سيتوجّه الجمعة إلى برلين على أن يجري محادثات لاحقاً مع الجانب البريطاني بشأن تسريع التوصل إلى وقف إطلاق نار في ليبيا.

ولا تتردّد فرنسا في القول همساً إن تركيا أصبحت مشكلة داخل الحلف الأطلسي. وتكشف باريس تباعاً عمّا تسمّيه سلسلة انتهاكات تركية سُلّط الضوء على بعضها فقط.

وقبل المواجهة بين فرقاطة فرنسية وثلاث فرقاطات تركية قبل أسبوع أفرغت سفن مشبوهة مراراً حمولات أسلحة في موانئ ليبية من بينها ميناء مصراته حيث زعم طاقم إحدى السفن أنها متوجهة إلى تونس وعلى متنها أدوية ثم أنزلت في الميناء دبابات M60 وصواريخ هوك ومرتزقة أجانب بحماية تركية، ودائماً حسب الرواية الفرنسية.

وتكشف فرنسا أيضاً أن عدة حوادث وقعت بين بحريتها والبحرية التركية نجحت الأخيرة في إحداها في إبعاد الفرنسيين عن سفينة مشبوهة.

وترى فرنسا أن تصرفات تركيا تفرض مخاطر استراتيجية على أوروبا، من هنا استُنفر محور باريس-برلين-لندن لتسريع وقف إطلاق النار في ليبيا.

كما تعتبر فرنسا أيضاً أن الأتراك ينتهكون سيادة العراق في تحركهم ضد مقاتلين من الكرد هناك ويتحالفون في سوريا مع إرهابيين يحاربهم التحالف الدولي ضد داعش وتنقل تركيا بعضهم إلى ليبيا ليكونوا على مرمى حجر من القارة العجوز.

وبالتزامن، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده تعمل على توسيع التعاون الأمني مع حكومة الوفاق.

وأضاف أوغلو أن زيارته على رأس وفد إلى ليبيا، كانت للتأكيد مجددا وبشكل أقوى على دعم أنقرة لطرابلس.

وأردف وزير الخارجية التركي أن الوفد بحث هناك وبشكل مفصل، سبل توسيع التعاون مع حكومة الوفاق خلال الفترة المقبلة، كما بحث الخطوات التي سيتم اتخاذها ميدانيا، وكذلك العلاقات السياسية والاقتصادية.