الخبر العاجل: الاحتلال التركي يستهدف قرية في ريف منبج

الخارجية الفرنسية تستدعي السفير التركي بشأن "السلوك غير المقبول" وترفض تحويل متحف آيا صوفيا

تتصاعد التوترات في العلاقات الفرنسية التركية خلال الشهور الأخيرة على خلفية التدخل العسكري التركي في ليبيا وملف غاز المتوسط، لتصل إلى استدعاء السفير التركي بعد يوم من اعلان وزارة الجيوش الفرنسية، قرار الانسحاب مؤقتا من عملية لحلف الناتو بسبب تصرفات تركيا.

ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الخميس أنها تحدثت إلى السفير التركي إسماعيل حقي موسى لتفنيد مزاعم ”غير دقيقة ومتحيزة“ ساقها خلال جلسة مع أعضاء بمجلس الشيوخ الفرنسي يوم الأربعاء.

واتهم موسى خلال الجلسة فرنسا بمحاباة القائد الليبي خليفة حفتر وقال إن السفن الحربية الفرنسية عمدت إلى العدوانية خلال واقعة مع نظيراتها التركية في البحر المتوسط الشهر الماضي.

ونقلت وكالة رويترز قول المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول في بيان "أردنا أن نوضح له ما يلزم بشأن حقيقة الوقائع والمعلومات غير الدقيقة والمتحيزة وما أغفله خلال هذه الجلسة"، وأضافت أنه تم تذكير السفير ”بالطابع غير المقبول للسلوك التركي“.

وقبل اسبوعين، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الخميس، إن فرنسا تدرس وسائل الرد على الانتهاكات التركية. وأضافت الوزارة في تصريح لقناة "العربية" السعودية، اليوم، أن "بلادها تتشاور مع أوروبا لمواجهة المخاطر على دولنا".

وفي الشأن الليبي، أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الخميس، رفض بلاده للتدخل الأجنبي في ليبيا، مبديا قلقه من "الوضع المتوتر" في ليبيا، وذلك في اتصال هاتفي مع رئيس حكومة طرابلس فايز السراج. وأعرب رئيس الوزراء الفرنسي، جان إيف لودريان، السراج، عن قلق بلاده من الوضع المتوتر في ليبيا، مشيرا إلى أن أمن واستقرار ليبيا يصب في مصلحة الليبيين وجيرانها وأوروبا.

وأعلنت وزارة الجيوش الفرنسية، يوم الأربعاء، أن فرنسا قررت الانسحاب مؤقتا من عملية للأمن البحري في حلف شمالي الأطلسي بالبحر الابيض المتوسط بسبب تصرفات تركيا، مؤخرا، في الأزمة الليبية. وقالت الوزارة، "قررنا سحب وحداتنا موقتا من عملية سي غارديان" بانتظار تصحيح الوضع. 

وفي سياق التوتر التركي الفرنسي، دعت وزارة الخارجية الفرنسية، يوم الخميس، إلى إبقاء متحف آيا صوفيا في تركيا مفتوحا أمام الجميع وذلك رداً على قرار محكمة تركية بتحويل المتحف إلى مسجد.

وبحسب "رويترز"، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، إن متحف آيا صوفيا، الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس الميلادي وبني أصلا ككاتدرائية مسيحية في إسطنبول، يجب أن يظل مفتوحا للجميع.

وأضاف متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن "المتحف رمز للتسامح والتنوع، ويجب أن يبقى مفتوحا للجميع".
وكان رئيس النظام التركي التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن في وقت سابق اتخاذ خطوات من أجل إعادة تحويل "آيا صوفيا" إلى مسجد مجدداً.

وكانت محكمة تركية قد نظرت اليوم في دعوى تهدف إلى إعادة المتحف وهو أحد أهم المعالم السياحية إلى وضعه السابق كمسجد.

وكان مرصد دار الافتاء المصرية قد ذكر أن أردوغان يواصل استخدام سلاح الفتاوى لتثبيت استبداده في الداخل وتبرير أطماعه الاستعمارية بالخارج، وأكد المرصد في مؤشر الفتاوى المتطرفة، أن مسئولي الشئون الدينية نشروا مؤخرًا رسائل جديدة تدعو الأتراك لانتظار قرار تحويل متحف "آيا صوفيا" إلى مسجد.

واعتبر مؤشر الفتوى أن تجديد الحديث الآن عن موضوع تحويل الكنيسة القديمة "آيا صوفيا" إلى مسجد، وما رافقه من نشر مقطع فيديو لأردوغان وهو يتلو القرآن في رمضان الماضي، هي موضوعات استهلاكية لكسب الطبقات المتدينة.