قائد قوات التحالف في الشرق الأوسط يوصي بتسليح قوات سوريا الديمقراطية

في تصريح لوكالة رويترز للأنباء، قال الجنرال الأمريكي، جوزيف فوتيل، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة ينبغي أن تواصل تسليح ومساعدة قوات سوريا الديمقراطية بعد الانسحاب الأمريكي المزمع من سوريا.

واشترط قائد قوات التحالف الدولي في الشرق الأوسط، الجنرال الأمريكي جوزيف فوتيل، تسليح قوات سوريا الديمقراطية بمواصلة الضغط على تنظيم "داعش" الإرهابي.

وقال فوتيل في مقابلة مع وكالة رويترز: ”ما داموا يقاتلون ضد داعش ويواصلون الضغط عليهم، أعتقد أنه يبدو لي أن في مصلحتنا مواصلة تقديم وسائل القيام بذلك“.

وتمثل توصية الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية والذي يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط واحدة من أقوى الإشارات حتى الآن على آمال الجيش الأمريكي في شراكة دائمة مع قوات سوريا الديمقراطية.

وأضاف فوتيل قائلاً إنه توقع أن تتواصل المساعدات العسكرية ولكن بطريقة مختلفة خاصة وأن التنظيم الإرهابي سينتقل بعد القضاء عليه عسكرياً، إلى حرب العصابات وبالتالي فإن قوات سوريا الديمقراطية ستكون بحاجة إلى معدات تتلائم مع الوضع الجديد لتتمكن من مكافحة التنظيم وخلاياه في المنطقة.

وقالت وكالة رويترز للأنباء إنها تواصلت مع البيت الأبيض للتعليق على تصريحات الجنرال الأمريكي إلا أنه لم يتم تلقي أي تعليقات حول أي دعم مستقبلي لقوات سوريا الديمقراطية في حين أن مسؤولين من البيت الأبيض أكدوا التزام إدارة الرئيس ترامب بدعم التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".

ويُشار إلى قوات سوريا الديمقراطية تعتبر القوة الرئيسية التي تحارب تنظيم "داعش" الإرهابي على الأرض. وتتلقى القوات دعماً لوجستياً وجوياً من التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية. وأرسلت بعض دول التحالف وأبرزها الولايات المتحدة وفرنسا قوات برية لدعم قوات سوريا الديمقراطية في عملياتها ضد الإرهاب.

إلا أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أصدر في التاسع عشر من كانون الأول الفائت، قراراً مفاجئاً بسحب كافة القوات الأمريكية من سوريا، الأمر الذي أدى إلى حالة توتر شديدة في الإدارة الأمريكية ودفعت مسؤولين كبار للاستقالة أبرزهم وزير الدفاع جيم ماتيس، والمبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي، بريت مكجورك.

ومن المزمع أن تبدأ القوات الأمريكية بالانسحاب من سوريا بشكل بطيء ابتداء من شهر نيسان القادم.