الجامعة العربية: ننسق مع سلطنة عمان رئيس مجلس الجامعة بشأن اجتماع طلبته مصر حول ليبيا

أعلنت الجامعة العربية أنها تقوم بالتنسيق مع سلطنة عمان بصفتها الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية من أجل عقد اجتماع حول الأوضاع في ليبيا في ظل التدخلات التركية هناك.

وصرّح السفير حسام زكى الامين العام المساعد بجامعة الدول العربية ان الامانة العامة تلقت طلباً من وفد مصر لعقد اجتماع طارىء لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية ، لبحث  تطورات الاوضاع فى ليبيا، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفراس.

واشار الأمين المساعد الى انه يجرى حاليا التنسيق مع رئاسة الدورة الحالية (سلطنة عمان) لتحديد موعد الاجتماع ، والمتوقع له ان يكون خلال الاسبوع المقبل، بعد أن حصل الطلب المصرى علي التأييد المنصوص عليه في النظام الداخلي من جانب عدة دول.

وقالت مصادر دبلوماسية عربية أن الاجتماع الوزاري سيناقش أيضا تصاعد التدخلات والاعتداءات التركية والايرانية على العراق.

وكان وزيرا خارجية كل من تركيا وإيران قد أعلنا عن تنسيق بين البلدين بشأن ليبيا واليمن، في اشارة إلى تدخلات جديدة في أزمات المنطقة.

وفي سياق ذي صلة، اكدت مصر والامارات والسعودية والبحرين  والكويت على رفضها التام لأي تدخلات تمس سيادة أي من دول المنطقة، معبرة إن التدخلات التركية والايرانية تزي من عدم الاستقرار في المنطقة برمتها.

واستنكرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية فجر يوم الجمعة، بأشد العبارات التدخلات العسكرية التركية والإيرانية الأخيرة في شمال العراق، مُعتبِرةً تلك الأعمال العدائية استمرارًا لمسلسل الانتهاكات المتكررة على العراق الشقيق، وذلك بالمخالفة لكافة المواثيق والعهود الدولية التي تنص على احترام سيادة الدول وتبني مبادئ حسن الجوار.

واكدت مصر على رفضها التام لأي تدخلات تمس سيادة أي من الدول العربية الشقيقة، أخذاً في الاعتبار تبعات تلك الأفعال في تعميق حالة عدم الاستقرار التي تمر بها المنطقة، "فإنها تدعو كافة الأطراف إلى احترام سيادة العراق، والنأي به عن أي تجاذبات دولية أو إقليمية تحول دون تحقيق تطلعات حكومة وشعب العراق الشقيق في الاستقرار والتنمية."

وقالت وزارة الخارجية السعودية "ندين ونشجب العدوان التركي والإيراني على الأراضي العراقية، ويعد ذلك العدوان تدخلاً مرفوضاً في شأن دولة عربية، وانتهاكًا سافرا لأراضيها، وتهديداً للأمن العربي والأمن الإقليمي، ومخالفة صريحة للمبادئ والمواثيق الدولية".

وأكدت المملكة على وقوفها إلى جانب العراق فيما تتخذه من إجراءات لحفظ سيادتها وأمنها واستقرارها.

ودانت مملكة البحرين بشدة الاعتداءات العسكرية التركية والإيرانية على مناطق في شمال جمهورية العراق الشقيقة، باعتبارها انتهاكًا صارخًا لسيادة العراق وتدخلاً سافرًا ومرفوضًا في شؤونه الداخلية.

واكدت مملكة البحرين شجبها واستنكارها التام لتلك الاعتداءات الآثمة التي تتنافى مع القوانين والأعراف الدولية، وتهدد الأمن والاستقرار الإقليمي، وتدعو المجتمع الدولي إلى إدانة تلك الاعتداءات، ومساندة الحكومة العراقية في جهودها الوطنية للمحافظة على أمن واستقرار العراق الشقيق.
قالت وزارة الخارجية الإماراتية، اليوم الأربعاء، إنها تستنكر "التدخلات العسكرية التركية والإيرانية" في العراق، مؤكدة أن هذه الأفعال تمثل "انتهاكا لسيادة دولة عربية شقيقة".

وأوضح بيان الوزارة أن "دولة الإمارات استنكرت التدخلات العسكرية التركية والإيرانية في العراق الشقيق، من خلال قصفهم مناطق في شمال العراق، ما شكل انتهاكا على سيادة دولة عربية شقيقة، وأدى إلى ترويع وبث الذعر بين المدنيين الأبرياء".
وأكدت الوزارة أن هذا الموقف "يأتي من مبدأ دولة الإمارات الثابت والراسخ في رفض كافة التدخلات في شؤون الدول العربية، مؤكدة حرصها على ضرورة احترام سيادة العراق الشقيق، ومراعاة مبادئ حسن الجوار، بما يلبي تطلعات العراقيين ويحقق لهم الازدهار والأمن والسلام".

وأدانت دولة الكويت التدخلات العسكرية التركية والإيرانية الأخيرة في شمال العراق باعتبارها تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق الشقيق وتجاوزاً لكل الأعراف والقواعد القانونية الدولية.

واستدعت وزارة الخارجية العراقية أمس سفير ايران وسلّمته مذكرة احتجاج،على القصف المدفعيّ الإيرانيّ الذي تعرّضت له قرى حُدُوديّة في (مرتفعات آلانة) التابعة لمدينة حاج عمران بمحافظة أربيل في يوم الثلاثاء الموافق ٢٠٢٠/٦/١٦، وما تسبّب به من خسائر مادّية، وأضرار بالممتلكات، علاوة على بثّ الخوف بين الآمنين من سُكّان تلك المناطق.

واستدعت وزارة الخارجيّة العراقية السفير التركيّ في العراق مُجدّداً الخميس، وسلّمته مُذكّرة احتجاج شديدة اللهجة داعية إلى الكفّ عن مثل هذه الأفعال الاستفزازيّة.

واستنكر العراق بأشدّ عبارات الاستنكار والشجب مُعاودة القوات التركيّة يوم ١٧ حزيران الجاري انتهاك حُرمة البلاد وسيادتها بقصف ومُهاجَمة أهداف داخل حُدُودنا الدوليّة.

واكدت بغداد رفضهاا القاطع لهذه الانتهاكات التي تُخالِف المواثيق والقوانين الدوليّة، و"نُشدّد على ضرورة التزام الجانب التركيّ بإيقاف القصف،

وسحب قواته المُعتدِية من الأراضي العراقيّة التي توغّلت فيها أمس ومن أماكن تواجدها في معسكر بعشيقة وغيرها"، بحسب بيان.

وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت في ساعة متأخرة من يوم الثلاثاء ويوم الأحد انطلاق عمليتين عسكريتين عدوانيتين على شمال العراق.