الجامعة العربية تتابع بقلق اكتشاف مقابر جماعية في ليبيا واحتجاز مصريين هناك.. والقاهرة تتوعد بالرد

أكدت جامعة الدول العربية أنها تتابع بقلق احتجاز مواطنين مصريين في ليبيا وسوء معاملتهم، في وقت توعدت في مصر بالرد، فيما شددت الجامعة مجددا على رفضها التدخل التركي.

وقالت الأمانة العامة للجامعة العربية في بيان لها اليوم "تتابع جامعة الدول العربية بانزعاج بالغ التقارير الخاصة بإكتشاف عدد من المقابر الجماعية معظمها في مدينة ترهونة الليبية، خلال الأيام الماضية، وتناشد السلطات في ليبيا بإجراء تحقيق متكامل بهذا الشأن وفقاً للقانون الدولي.  كما تعرب الجامعة عن ادانتها لواقعة احتجاز وسوء معاملة عدد من المواطنين المصريين في مدينة ترهونة الليبية، وفقا لما أظهره مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً".
 
"ورحب مصدر مسؤول في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بقرار وزير العدل في حكومة الوفاق الوطني بتشكيل لجنة تحقيق خاصة بالمقابر الجماعية، وتدعو الجامعة إلى الحرص على حماية مواقع هذه المقابر من العبث، لحين التعرف علي هوية الضحايا وأسباب الوفاة وإعادة جثامينهم إلى ذويهم".

كما رحب المصدر ببيان وزارة الداخلية حول مساعيها لمعرفة مصير المحتجزين المصريين، وكشف هوية الجناة وضبطهم، وضمان معاملتهم وفقاً للمعايير الدولية والقانون الدولي لحقوق الانسان. وأكد المصدر استعداد الجامعة للمساعدة في تقديم اي جهد  يخص الحادثتين المذكورتين إذا تطلب الامر ذلك.

ونبّه المصدر الى خطورة تكرار أعمال القتل الانتقامية على النسيج المجتمعي الليبي وعلى فرص نجاح المسار السياسي وجهود وقف إطلاق النار، كما نبّه إلى عدم مشروعية أساليب احتجاز واهانة وتعذيب المدنيين سواء كانوا من الليبيين او من جنسيات غير ليبية كوسيلة لايصال رسائل سياسية.

بدورها، قالت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج نبيلة مكرم عبيد إن إهانة عمال مصريين في ليبيا على يد مرتزقة أوقفوهم هو أمر لن يمر، وذلك بعدما بث فيديو يظهرهم رافعين أيديهم ويجبرون على إهانة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وفي مقابلة مع وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، تلقت وكالتنا نسخة منه، أكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ضرورة وقف إطلاق النار في ليبيا واستئناف المسار السياسي للتوصل إلى ترتيبات وتسويات تعيد الأمن والاستقرار إلى هذا البلد العربي العام وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب. وشدد زكي على أن التدخل التركي في ليبيا وسوريا والعراق مرفوض ومدان عربيا.