البروفيسور عادل محمود.. مُنقذ حياة ملايين البشر

تخرج عادل محمود عام 1963 من كلية الطب بجامعة القاهرة محققا بذلك حلم والدته فتحية عثمان التي كان تم قبولها في كلية الطب بنفس الجامعة في شبابها ولكن منعها شقيقها من استكمال تعليمها لأنه كان يرى أن النساء لا يجب أن يكن أطباء.

لم يكد يعلم المصريون والعرب عنه شيء إلا بعد وفاته في مدينة نيويورك الأمريكية في وقت سابق من هذا الشهر، ليقرأ المتابعون نعي عشرات العلماء وأشهر الشخصيات العالمية للبروفيسور المصري عادل محمود الذي أنهى عقود طويلة من عمره في اختراع وتطوير اللقاحات التي ساهمت في إنقاذ ملايين الناس حول العالم ومنعت انتشار الكثير من الأوبئة الفتاكة التي أصبح حصدها للأرواح أكثر بشاعة من الحروب في العصر الحديث.

ونعى مؤسس شركة مايكروسوفت، بيل جيتس، الطبيب المصري الذي كان رائدًا في المجال الأكاديمي وأبحاث تطوير الطبي الحيوي والسياسة الصحية العالمية.

وكتب "جيتس" تغريدة نادرة ناعيًا العالم المصري بقوله:

في وقت سابق من هذا الشهر، فقد العالم واحداً من أعظم المبدعين في اختراع اللقاحات في عصرنا الدكتور عادل محمود الذي أنقذ حياة عدد لا يحصى من الأطفال.

ونعت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية العالم المصري، وكذلك جامعة برنستون، البحثية في ولاية نيوجيرسي، والتي تعد رابع أقدم جامعة في الولايات المتحدة.

الطبيب المصري الذي بدأ في عام 2014 حملة لإنشاء صندوق دولي للأمصال والتطعيمات على مستوى العالم استعدادا لانتشار أمراض بشكل مفاجئ، بعد كارثة انتشار مرض إيبولا في غرب أفريقيا، من مواليد 1941 في العاصمة المصرية القاهرة وروى أن سبب اتجاهه للطب هو أول موقف واجهه مع المرض عندما ذهب للصيدلية في عمر العاشرة، لشراء عقار البنسلين لوالده المحتضر نتيجة إصابته بالالتهاب الرئوي لكنه لم يتمكن من إنقاذ والده لوصوله متأخرا.

تخرج عادل محمود عام 1963 من كلية الطب بجامعة القاهرة محققا بذلك حلم والدته فتحية عثمان التي كان تم قبولها في كلية الطب بنفس الجامعة في شبابها ولكن منعها شقيقها من استكمال تعليمها لأنه كان يرى أن النساء لا يجب أن يكن أطباء.

ونعت السفارة الأميركية في القاهرة وفاة العالم المصري الأميركي خبير الأمراض المعدية عادل محمود، وقالت إنه "لعب دورا حيويا في تطوير لقاحات إنقاذ الحياة". وذكرت السفارة في بيان أنه "ساهم في التقدم الكبير في مجال الصحة العامة، لا سيما في مجال صحة المرأة والطفل".

توفي الدكتور محمود يوم ١١ يونيو الجاري عن عمر 76 عاما في مستشفى بولاية نيويورك الأمريكية، جراء إصابته بنزيف دماغي، ولد عادل محمود في 24 أغسطس عام 1941 في القاهرة، وكان الأكبر بين ثلاثة أبناء، وكان والده عبد الفتاح محمود مهندسا زراعيا، وأمه ربة منزل.