البرلمان الأوروبي يناقش قرار تجميد مباحثات انضمام تركيا إلى الاتحاد.. و"بيري": الديمقراطية تلاشت في تركيا.

ناقش البرلمان الأوروبي مساء يوم أمس مشروع قرار تجميد مباحثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي ومن المتوقع أن يتم التصويت على القرار بعد ظهر اليوم الأربعاء 13/آذار.

وناقش البرلمان الأوروبي تقرير منسقة الشؤون التركية في البرلمان الأوروبي كاتي بيري. ومن المتوقع التصويت على مشروع قرار تجميد مباحثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي اليوم.

وأشارت كاتي بيري في تقريرها إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب في أنقرة من قبل الحكومة التركية ضد المواطنين، واعتقال مئات الآلاف من قبل السلطات التركية، وانتهاكات الحريات والقوانين في تركيا وتراجع الديمقراطية. وانتقدت موقف الاتحاد الأوروبي من أنقرة بالقول: "على الرغم من كل هذه الانتهاكات الخطيرة ، إلا أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يتعامل مع تركيا وكأن شيئاً لم يكن".

وأوضحت بيري بالقول: "لم تعد هناك حاجة إلى مواصلة المباحثات مع رئيس جمهورية استبدادي ، ورغم ذلك الاتحاد الأوروبي لم يتخذ الاحتياطات المناسبة ولا يمارس الضغوطات المطلوبة". وشددت مقررة على ضرورة التوقف عن الصمت من قبل المجلس الأوروبي حيال الانتهاكات التركية، لأن هذا الصمت يشجع الاستبدادية التركية للرئيس أردوغان ويظلم الديمقراطيين الأتراك، كما دعت البرلمان الأوروبي لوضع استراتيجية حقيقية للتعامل مع تركيا وارسال رسالة واضحة لأردوغان، مؤكدة على أن ما يحدث من انتهاكات أظهر للجميع الى أي مدى غرقت الديمقراطية في تركيا.

وأضافت: "تركيا والى اليوم تتجاهل قرارات ومقترحات المفوضية الأوروبية".

وتلى كلمة بيري، مداخلة وزيرة الدولة الرومانية للشؤون الأوروبية ميلانا غابرييلا سيوت والتي قالت فيها: "في الحقيقة تركيا باتت بعيدة جداً عن مبادئ الاتحاد الأوروبي وباتت اقرب إلى إنهاء مباحثات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي".

بدوره اعرب المفوض المسؤول عن سياسة التكامل الأوروبي وشؤون التوسيع يوهانس هان عن قلقهم حيال التطورات في تركيا بالقول: "نحن نشعر بالقلق الكبير حيال تدهور الأوضاع لحد كبير في تركيا".

وباسم حزب الشعب الأوروبي (PPE) قالت ريناتا سومر: "نظام أردوغان ينتهك قوانين البلاد ،و حقوق الإنسان والديمقراطية في تركيا. ويجب إنهاء مباحثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي".

كما تحدث مسؤولون عن الكتل الاشتراكية والليبرالية في البرلمان الأوروبي موجهين انتقادات لاذعة لتركيا مؤكدين على انتهاكات الدولة التركية الواردة في التقرير.

وباسم كتلة أحزاب الخضر في البرلمان الأوروبي تحدث النائب بوديل فاليريو قائلا: "نحن نرفض تماماً احتلال تركيا لمدينة عفرين ، لا يمكن لاحد أن يتغاضى عن ما يحصل في عفرين من انتهاكات. الشعب الكردي هم الذين قاموا بتحرير سوريا من تنظيم داعش الإرهابي وعلينا أن نعمل من اجل حماية الكرد هناك".

كما وقالت عضو ة كتلة الديمقراطيين الاشتراكيين يولي وورد: "أن قيام البرلمانية ليلى كوفن والمئات من المعتقلين السياسيين وغيرهم في تركيا وأوروبا بإعلان الإضراب المفتوح عن الطعام من اجل رفع العزلة المشددة عن أوجلان ، هو دليل على حجم الانتهاكات في تركيا وأنهم لا يملكون خيارات أخرى سوى الموت من اجل المطالبة بالحقوق والحريات".

ومن جانبها أوضحت عضوة  كتلة اتحاد اليسار البرلمانية ألينورا فورينزا أنها ومنذ مدة قصيرة كان في زيارة إلى تركيا وشمال كردستان. خلال زيارتها ارادت أن تقوم بزيارة للرئاسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي(HDP) المعتقلين في السجون لكن السلطات التركية رفضت طلبها ومنعتها من زيارتهم.

وقالت: "نحن نهتم كثيراً بنضال الشعب الكردي وقريباً سأذهب لزيارة المناضلين الكرد المشاركين في حملة الإضراب المفتوحة في ستراسبوغ ومن هنا أتوجه بتحيتي لهم".

عضو كتلة أحزاب الخضر البرلمانية أنا ميرندا حضرت الجلسة وهي تضع الوشاح الملون بالأخضر والأحمر والأصفر و أشارت إلى حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام منذ نحو ثلاثة اشهر ونصف بقيادة البرلمانية ليلى كوفن وقالت: "دكتاتورية أردوغان في تركيا لا حدود لها ، وعلينا دعم نضال الشعب الكردي والتركي من اجل انقاذهم من دكتاتورية أردوغان".