أفادت بيانات رسمية بريطانية نُشرت، اليوم الأربعاء، أن الاقتصاد البريطاني انكمش بمعدل قياسي بلغ 20.4 في المائة بين أبريل ويونيو، عندما كانت إجراءات العزل العامة الهادفة لمكافحة فيروس كورونا في أشد حالاتها، وهو أكبر انكماش معلن لأي شركة كبرى. 

وتُظهر البيانات أن سادس أكبر اقتصاد في العالم دخل في حالة ركود حيث انكمش للربع الثاني على التوالي.

وقال مكتب الاحصاءات الوطنية أنه كانت هناك علامات على الانتعاش في يونيو حزيران فقط عندما نما الناتج المحلي الاجمالي 8.7 بالمئة مقارنة بشهر مايو.

وكان ذلك أعلى بقليل من متوسط توقعات المحللين بزيادة ثمانية بالمئة في استطلاع أجرته رويترز. كما تم تعديل النمو في مايو بالزيادة.

توقع بنك إنجلترا الأسبوع الماضي أن الأمر سيستغرق حتى الربع الأخير من عام 2021 حتى يتعافى الاقتصاد إلى حجمه السابق ، وحذر من احتمال ارتفاع معدل البطالة بشكل حاد.

تجميد خطة الفتح

في نهاية يوليو الماضي، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن بلاده “ستجمد” رفع إجراءات الإغلاق لمدة أسبوعين على الأقل ، بعد ارتفاع عدد حالات Covid-19.

وقال جونسون: “قلت إن خطتنا لإعادة فتح المجتمع والاقتصاد مشروطة ، وإننا لن نتردد في تجميدها إذا لزم الأمر”. “تقييمنا هو أنه يتعين علينا الآن الضغط على دواسة الفرامل.” بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

تضررت بريطانيا بشدة من إجراءات العزل الصارمة ، وانهار الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة 20.4 ٪ في أبريل ، وهو رقم قياسي.

ووجه الفيروس ضربة قاصمة لمعدلات البطالة التي من المتوقع أن ترتفع إلى أعلى مستوى منذ الثمانينيات لتتجاوز 3.3 مليون عاطل عن العمل سجلت عام 1984.