الاتحاد الديمقراطي: النظام سعى إلى خلق فتنة بين مكونات الشعب السوري عبر انتفاضة قامشلو

أكد المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، أن انتفاضة قامشلو أصبحت نقطة انعطاف في تاريخ الشعب الكردي في روج آفا.

إحياءً لذكرى الانتفاضة وتخليداً لذكرى الشهداء، والذي يصادف اليوم الثلاثاء 12 آذار، الذكرى السنوية الـ15 لانتفاضة قامشلو، أصدر المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي بياناً، أشار فيه إلى أن النظام السوري أراد خلق فتنة بين مكونات الشعب السوري.

وأكد المجلس أن انتفاضة قامشلو أصبحت نقطة انعطاف في تاريخ الشعب الكردي في روج آفا.

وجاء في نص البيان: "تمر علينا الذكرى الخامسة عشرة لانتفاضة قامشلو، ذلك الحدث الذي أصبح نقطة انعطاف في تاريخ الشعب الكردي في روج آفا كردستان، النظام السوري أراد أن يجعل من قامشلو درساً للكرد كي لا تقوم لهم قائمة، وليضيف حلقة أخرى إلى سجل الإبادات الكردية عبر التاريخ، ولكن الكرد جعلوها مناسبة للتعرف على الدور التاريخي المُلقى على عاتقهم.

بعد الغزو الأمريكي للعراق والحديث عن شرق أوسط جديد اتجهت الأنظار إلى سوريا، بينما النظام السوري وبهدف تعزيز سلطته أراد أن يلقن الكرد في سوريا درساً بارتكاب مجزرة مروعة في قامشلو لتكون عبرة للكرد، مثلما أراد أن يخلق فتنة كردية عربية يكون النظام فيها طرفاً مستفيداً، ولكن انتفاضة الكرد من ديريك إلى راجو دفعة واحدة دفعت النظام إلى البحث عن سبل الاستيعاب بوسائل أخرى بدلاً من القمع المباشر.

حزبنا الذي عاش جميع مراحل الانتفاضة ودفع دماء العشرات من أعضائه ثمناً لها ناهيك عن عشرات الجرحى وآلاف المعتقلين الذين تعرضوا لشتى أشكال التعذيب الوحشي، استنبط درسين هامين من تلك التجربة، أولهما أن الشعب المنظم يمكنه التصدي لكل أشكال التآمر والفتن، وثانيهما أن الحماية الذاتية المشروعة للمجتمع هي الوسيلة الوحيدة لحمايته.

وبناء على تلك التجربة أقر في مؤتمره الثالث العمل على مشروع الإدارات الذاتية الديموقراطية في روج آفا. واليوم نستطيع إدراك أن ما تم إنجازه أتى بالاستفادة من دروس انتفاضة قامشلو، فالنظام أراد خلق فتنة بين المكونات ولكننا نرى تلاحماً بين مكونات شمال وشرق سوريا من كرد وعرب وسريان وآشور.

ونرى الإرهاب الظلامي الذي شكل تهديداً للبشرية يتلاشى أمام قوات سوريا الديمقراطية التي تم بذر بذورها بعد انتفاضة قامشلو، ونرى تأسيس إدارة ذاتية ديمقراطية لشمال وشرق سوريا بحيث تضمن الحرية لجميع المكونات.

والشعب الكردي الذي كان هدفاً للإبادة، والذي بات في الطليعة للمسار الديمقراطي لمنطقة الشرق الأوسط برمتها.

لذلك، إننا في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD إذ ننحني إجلالاً أمام شهداء انتفاضة قامشلو وجميع شهداء الحرية وشهداء الثورة السورية ونعاهد شهداءنا وشعبنا مرة أخرى بأننا سنسير على دربهم ونبذل كل ما نستطيع لتحقيق هدفهم في بناء سوريا ديمقراطية لا مركزية تعددية، عمادها أخوة الشعوب والمكونات والمساواة والحرية لأبنائها انطلاقاً من مبادئ وأسس الأمة الديمقراطية.

لأن ترسيخ مبادئ الأمة الديمقراطية هو السبيل الوحيد لتآخي الشعوب والعيش المشترك".