الاتحاد الديمقراطي: التحديات الراهنة تستلزم وقفة جدية لتحصين مكتسبات الإدارة الذاتية

قالت الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي إن التحديات الراهنة تتطلب من مختلف القوى والأحزاب السياسية ومختلف فئات الشعب تعاملاً مسؤولاً ووقفة جدية لتحصين مكتسب الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في الوقت الذي تحوّل فيه هذا النموذج إلى الحل الأمثل للأزمة

أصدرت الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي  PYD اليوم، بياناً للرأي العام حول التحديات التي تواجهها المنطقة، وضرورة التكاتف وتوحيد الرؤى لمواجهة هذه التحديات، وصون المكتسبات التي تحققت في المنطقة.

وجاء في نص البيان:

"بعد إنهاء داعش ميدانياً على يد قوات سوريا الديمقراطية قسد في الباغوز 23 آذار/مارس العام الحالي وبدعم من التحالف الدولي ضد الإرهاب، أظهرت المرحلة تحديات متعددة على مختلف الأصعدة إن كانت بإنهاء كامل للفاشية الداعشية، أو المتعلقة بالتهديدات التركية المستمرة على عموم سوريا والمنطقة وبشكل رئيس على الشعب الكردي في عموم وجوده، وسياسة التعنت التي تمارسها الأنظمة الاستبدادية وفي مقدمتها الحكومة الفاشية في تركيا وإصرارها المضي قدماً على سياسات الإبادة والإنكار بحق الكرد وبحق قضيتهم العادلة، إلى جانب أنها تحتل جزءاً من الأرض السورية، وخاصة ممارساتها في عفرين التي تُمارس فيها سياسة التغيير الديمغرافي على مرأى ومسمع كل العالم، وتحديات أخرى تتعلق بتطوير الواقع المعيشي في مناطق الإدارة الذاتية، كما يبقى تحدي حل الأزمة السورية وفق مساره السياسي قائماً بكل أبعاده وتداعياته، يضاف إلى ذلك ضرورة وضع حل أممي إقليمي محلي سوري لمقاتلي داعش وأسرهم والمقدر أعدادهم بحوالي 70 ألفاً متوزعين بما يقرب من 60 جنسية عالمية.

إننا في الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD نرى بأن هذه التحديات تتطلب من مختلف القوى والأحزاب السياسية ومختلف فئات الشعب تعاملاً مسؤولاً ووقفة جدية إزائها؛ لينمّ عنها تحصين مكتسب الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في الوقت الذي تحوّل فيه نموذج هذه الإدارة إلى الحل الأمثل للأزمة السورية في عامها التاسع. ونُؤكد بأن أولى الخطوات اللازمة في طريق صون هذا المكتسب يتمثل باتخاذ خطوات واقعية من مختلف الأطراف، سواء كانت ضمن الإدارة الذاتية أو خارجها، والسعي الحثيث بداية إلى ترتيب الأمور بين الأحزاب الكردية في سوريا بهدف حلّ الخلافات بشكل بنّاء، وفي هذا نرى بأن بعض التصريحات التي تصدر من البعض تُعبّر قبل كل شيء عن المساحة الضيقة في التفكير وتقديم المصلحة الفئوية على المصلحة الوطنية العامة سورياً كانت أم كردية، كما أنها تدور في فلك القرائن التي تبحث عنها الأنظمة الاستبدادية، وتسعى بكل ما أوتي لها من وسائل وسياسات مُبيتة بغية خلق الصراعات غير المجدية وطنياً وكردياً، والمجدية في الوقت نفسه بالنسبة لهذه الأنظمة غير المُؤمنة بعدالة القضيتين الديمقراطية والكردية في سوريا وباقي الأجزاء. كما ندعو شعبنا الكردي في سوريا وباقي المكونات التي تربطنا وإياهم أواصر العيش المشترك ووحدة المصير العمل بكل ما يلزم لصون المكتسبات المتحققة والقطع على كل محاولة تبغي شراً للإدارة الذاتية ولأمننا وأماننا، وسلمنا وسلامنا".

١١ أيلول ٢٠١٩

الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD