الإعلام التركي يستخدم صورة القرآن الممزق في ليبيا على أنها في عفرين!

ادعى الإعلام التركي أن مقاتلي وحدات حماية الشعب قد قامت بتلغيم القرآن واستعماله كمادة متفجرة ونشرت أخبار ملفقة بهذا الشأن، لكن وفقاً لموقع (Teyit.org) فإن الجندي في الصورة وصورة القرآن لا تمتان أبداً للقصة التي اختلقها الإعلام التركي.

لفّقَ الإعلام التركي الموجّه من قبل الحكومة التركية قصةً أخرى في إطار عمليات التلفيق والتحريف التركي المرافق للعدوان على عفرين.

الخبر - الذي يبدو أنه نُشرَ من مركزٍ واحدٍ- يدّعي أن الجندي التركي أورهان سورمَن قد قُتل حين حمل القرآن الذي تم تلغيمه بالمتفجرات، ولم تقف القصة المُلفقة من قبل الإعلام التركي عند هذه النقطة بل تعدّتها إلى الادعاء بأن دم الجندي قد سال على صفحات القرآن.

تم نشر الخبر على آلاف الصفحات والمواقع المأجورة من قبل حزب العدالة والتنمية، حيث تستمر حملة التضليل الممنهجة التي يقودها الإعلام التركي على وسائل التواصل الاجتماعي وحرب الدعاية منذ بدء العدوان التركي على عفرين.

موقع (Teyit.org) تابع الخبر وأكد ان الصورة تعود لليبيا

وفقاً لموقع (Teyit.org) فإن الصورة قد اُستخدمت من قبل قناة العربية في التاسع من شهر شباط لعام 2018 ووقعت الحادثة في مدينة بنغازي بليبيا حيث تم الحدث أثناء الهجوم على مسجد في المدينة وتم استخدام صورة القرآن الذي تغطيه الدماء في المواقع الليبية، كما أن موقع دويتشه فيله الألماني ووكالة رويترز العالمية والعديد من المواقع الأخرى قد استخدمت الصورة في التاسع من شهر شباط.

أما الجندي الذي نشر الإعلام التركي صورته وادّعت أنه قُتل في عفرين أثناء حمل القرآن، فقد تبين أن اسمه فاتح أويسل وأنه قُتل في آمد في الثالث عشر من شهر آذار.

جديرٌ بالذكر أن مدير الأخبار في قناة (TRT WORLD) الرسمية التركية "فاتح أر" ووسائل الإعلام التركية التالية (Karar, A Haber, TRT Haber, Sabah, Yeni Şafak, Haber 7, Milli Gazete, Yeni Akit) قد ادّعت أن الجندي الذي نشرت صورته هو أورهان سورمَن.

جدير بالذكر أن الجندي التركي أورهان سورمَن قد قُتل في الثالث عشر من شهر آذار أثناء عدوان جيش الاحتلال التركي على عفرين.