الإدارة الذاتية: تصريحات النظام بشأن "قسد" لا تمت للواقع بصلة وتُعيق الحوار والحل السياسي 

أكدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن تصريحات النظام السوري بحق قوات سوريا الديمقراطية لا تمت للواقع بأية صلة، وتُعيق الحل السياسي والحوار في سوريا.

جددت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا موقفها الثابت بشأن الحوار السوري السوري كونه سبيلاً وحيداً لحل الأزمة السورية، مؤكدة أن تصريحات النظام السوري بحق قوات سوريا الديمقراطية لا تمت للواقع بأية صلة، وتُعيق الحل السياسي والحوار في سوريا.

وحثّت الإدارة في بيان لها كل من يريد خدمة سوريا وشعبها على إبداء ذات الموقف بجدية، مجددة العهد للشعب بالعمل ضمن كل ما يخدم الحل والاستقرار في سوريا.

وجاء في نص البيان:

"بعد مرور ما يزيد عن تسع سنوات من عمر الأزمة السورية، والتي راح ضحيتها الملايين من السوريين بين قتلى ومفقودين ولاجئين, وفي الوقت  الذي تشكل فيه منطقة إدلب بؤرة خطر كبيرة على السوريين والعالم بوجود الآلاف من الإرهابيين من جبهة النصرة فيها، يُضاف إلى ذلك الاحتلال التركي الذي يوجد على الأراضي السورية ويدعم المرتزقة الذين يمارسون الانتهاكات وجرائم الحرب في جميع مناطق وجودهم وعفرين في المقدمة، كذلك جرابلس والباب واعزاز, وفي الوقت الذي يجب أن يكون هنالك موقف حيال كل هذا الأمر, فإن ما نراه هو عكس ذلك, حيث لايزال هناك من يشوّه تضحيات قواتنا (قوات سوريا الديمقراطية) باتهامات لا أساس لها من الصحة.

حيث أن ما صدر مؤخراً من شكوى رفعتها وزارة خارجية السلطة في دمشق، واتهامها لقوات سوريا الديمقراطية بجملة من الأمور التي لا تمت للواقع بأية صلة، هذه التصريحات والبيانات وغيرها تُعيق الحل السياسي والحوار بين السوريين بشكل كبير؛ كذلك تعطي الفرصة للأطراف الخارجية التي تريد ممارسة ما يضر بمصلحة السوريين لتنفيذ مخططاتهم.

ومن هنا فإننا في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إذ نشيد ببطولات مقاتلينا في قوات سوريا الديمقراطية ونحيي تضحياتهم، فإننا في الوقت ذاته نرفض ما ورد بنص الشكوى التي رفعتها السلطة بدمشق، وما تضمنته من اتهامات غير صحيحة، ونُؤكد على أن التضحيات التي قدمها أبناؤنا في قوات سوريا الديمقراطية وانتصارهم على تنظيم داعش الإرهابي، هي تضحيات سورية مُشرّفة، ولا نقبل بأن يتم التعاطي مع هذه الحقائق والانتصارات التاريخية لقواتنا بهذا المنحى، وكان حرياً بالسلطة في دمشق أن ترفع شكوى لمجلس الأمن للتنديد بالاحتلال التركي للأراضي السورية وممارساتها اللاإنسانية بحق مواطنينا, الذي جعل من سوريا مرتعاً للتنظيمات الارهابية.

ونُؤكد أن ما قامت به الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وكذلك قوات سوريا الديمقراطية هي جهود وطنية سورية في مكافحة التطرف وتحقيق الاستقرار, وايواء آلاف النازحين من أهلنا السوريين، بالرغم من الظروف الصعبة التي نعيشها، ومن منطلق الحرص على وحدة الأراضي السورية, فلقد أبدينا بشكل مستمر وأكّدنا على أن الحوار هو الشكل الصحيح لحل كافة الأمور؛ لكن الخطاب السلبي الذي يظهر يُؤثر سلباً على مصلحة السوريين ولا يخدم الاستقرار مطلقاً.

كما ُنؤكد مرة أخرى كإدارة ذاتية لشمال وشرق سوريا بأن موقفنا ثابت بشأن الحوار السوري السوري ونراه سبيلاً وحيداً لحل الأزمة السورية،  ونحثّ كل من يريد خدمة سوريا وشعبها على إبداء ذات الموقف بجدية، ونجدد عهدنا لشعبنا بالعمل ضمن كل ما يخدم الحل والاستقرار في سوريا مع رفضنا التام لأي مساس بدورنا وتضحياتنا".