الأم غولتن: لن أغادر منزلي وسأظل أدافع عن روج آفا

تُعبر الأم غولتن، والتي يعود أصلها إلى مدينة ماردين، عن حالة كردية واضحة هاجرت إلى روج أفا (غرب كردستان) عام 2015 بسبب الظلم والعنف التركي واليوم تقابل مشهد عدوان جديد لتركيا.

هاجرت السيدة غولتن، مدينتها التي نشأت بها وعاشت فيها سنوات عمرها (ماردين) في عام 2015 إلى روج أفا (غرب كردستان)، بسبب العنف الذي  مارسته الدولة التركية بحقهم.

والأم غولتن مثل جميع أمهات كردستان، انضوت تحت لواء ثورة كردستان منذ التسعينيات، وتعرضت بسبب هذه الخدمة الرائعة للعديد من الهجمات من قبل دولة الاحتلال التركي. لكنها لم تتخل عن خدماتها وعملها في الثورة وبسبب الضغط وعنف الدولة التركية توجهت إلى روج آفا للإقامة فيها.

وتُواصل الأم غولتن كفاحها من أجل حرية شعبها منذ أربع سنوات في روج أفا. مع المشاعر الوطنية والروح المتعاطفة للمرأة الكردية، لديها الكثير الدوافع في الثورة.

وعبرت الأم غولتن عن غضبها مع بدء غزو الدولة التركية المحتلة على شمال وشرق سوريا، وتقول إنها تعيش في ألم وحزن حيال الهجمات الوحشية التي تشنها دولة الاحتلال التركي، وتعاني من أزمة قلبية قد تُفقدها حياتها. 

وخلال هذه المقابلة، أعربت عن غضبها من احتلال الدولة التركية وشددت على ارتباطها بروج آفا وصرارها على البقاء.

 وتقول: "حتى لو استشهدت هنا، لن أغادر منزلي. لا توجد حياة بدون مقاومة. من تُحتل أرضه يبقى دون كرامة".

وناشدت الشبيبة بضرورة مواصلة التحرك للدفاع عن بلادهم، وقالت: إن "القوة التي يمكن أن تقف ضد احتلال الدولة التركية هي قوة الشباب. يجب ألا يفكر الشباب أبداً في التخلي عن أسلحتهم وترك بلادهم للمحتلين. أنا أقول للشباب أن يقفوا في وجه العدو أفضل أن يبقى ظهرهم للعدو، لن نستسلم أبداً، فالمقاومة حياة، والحياة مقاومة".

وفقدت غولتن حياتها بعدما أعربت عن إصرارها، آمالها في حرية شعبها وحماية بلدها.