الأسد: لا نتلقّى الأوامر من روسيا وعلاقتنا معها جيّدة

صرّح رئيس النظام السوري, بشّار الأسد أنّه لا يتلقى الأوامر من روسيا, مشيراً خلال حديثٍ لصحيفة بريطانية أنّ القرار الوحيد المتّخذ هو "قرار سوري", مؤكّداً في الوقت ذاته على "العلاقات الجيّدة التي تجمع سوريا مع موسكو منذ عقود".

في حديثٍ لصحيفة "ميل أون صنداي", قال رئيس النظام السوري, بشّار الأسد إنّ روسيا لا تملي أيّ قرار عليه, نافياً "تحكّم موسكو في تحرّكات سوريا الدبلوماسية والعسكرية", كما شدّد على العلاقات الجيّدة التي تجمعه بحلفائه, في إشارة إلى روسيا وإيران.

وأشار الأسد إلى أنّ سياسة روسيا وسلوكياتها وقيمها "لا تقضي بالتدخّل أو إملاء الأوامر" مضيفاً بالقول "هم (الروس) لا يفعلون ذلك أبداً, لدينا علاقات جيّدة مع روسيا منذ نحو 7 عقود, ولم يحدث أن تدخّلوا في شؤوننا أبداً, حتّى لوكانت هناك خلافات".

ونوّه رئيس النظام السوري إلى وجود "اختلافات بين مختلف الأطراف, سواء من داخل حكومتنا أو الحكومات الأخرى" سواء بين "روسيا وسوريا, إيران وسوريا أو روسيا وإيران" معتبراً ذلك أنّه "أمرٌ طبيعي" مشدّداً في الوقت ذاته على أنّ القرار فيما يتعلّق بسوريا هو "قرارٌ سوري في المحصّلة".

ولفت الأسد إلى أنّ الحرب الدائرة في سوريا تقترب من نهايتها, متوقّعاً أنّها ستنتهي في "أقل من عامٍ واحد", مضيفاً أنّ هدفه هو "تحرير كلّ شبرٍ في سوريا", كما اتّهم قوى أجنبية كبريطانيا, فرنسا والولايات المتّحدة الأمريكية بالتدخّل وإطالة أمد الحرب, معتبراً أنّ هذا التدخّل يساهم في "بطئ التوصّل إلى حلّ" في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في جنوب سوريا.

وكانت مصادر مطّلعة قد أشارت إلى خلافات بين روسيا من جهة وإيران وحزب الله من جهة أخرى, على خلفية انتشار قوّات روسية في منطقة القصير, بريف حمص, دون التنسيق مع مسلّحي حزب الله المتواجدين هناك, فيما ذكر مراقبون أنّ الاتّفاق الروسي-الأمريكي-الأردني بخصوص خروج قوّات إيرانية من جنوب سوريا وانتشار قوّات تابعة للنظام السوري على الشريط الحدودي مع إسرائيل تسبّب في توتّر العلاقات بين طهران وموسكو, إلى جانب خروج ضبّاط إيرانيين من بلدة تل رفعت شمال مدينة حلب بناءً على طلبٍ روسي.