اكتشاف 93 لوحة تاريخية عن تاريخ الكرد

جامعة توبنغن والتي كان تجري عمليات بحث وتنقيب في احدى المواقع الأثرية بالقرب من مدينة دهوك تعثر على 93 لوحة مسمارية تعود للحقبة الآشورية و الميتانية. وبحسب علماء الآثار هذه الاكتشافات التي تعود إلى ما قبل 3200 عام والتي من شأنها إعادة ترتيب تاريخ المنطقة.

 جامعة توبنغن والتي تعد من اهم الجامعات و المؤسسات العلمية في ألمانيا في عام 2013 بدأت عمليات تنقيب في منطقة باستيك والتي تقع على مقربة من مدينة دهوك في جنوب كردستان . فريق الأبحاث الذي اشرف على عمليات التنقيب ترأسه البروفسير بيترفالزنير تمكن من العثور على الكثير من المكتشفات الهامة العام الماضي .

التنقيب استمر بالتعاون مع متحف دهوك و معهد الدراسات و الأبحاث في الشرق الأدنى القديم و التابع لجامعة توبنغن . نتيجة التنقيب وفي البداية عثرت على طبقات جدار لمستوطنة قديمة تعود إلى عصر الإمبراطورية الأكادية قبل 5 الآلاف سنه و التي تعتبر اقدم الإمبراطوريات في التاريخ البشري تم اكتشافه .

رغم الصراع في المنطق لكن الأبحاث و التنقيب استمر

على الرغم من هجوم مرتزقة داعش على المنطقة و العمليات العسكرية هناك إلا ان عمليات التنقيب استمرت . خلال عمليات التنقيب تم العثور على اكتشافات تاريخية هامه و التي من شأنها إعادة كتابة التاريخ في كردستان و خاصة تاريخ شمال ما بين النهرين ( موزوبوتاميا ) .

المكتشفات التاريخية تعود إلى العصر البرونزي وهذ يعني أنها تعود إلى 3000 عام قبل الميلاد . وفي الفترة ما بين 2340 إلى 2200 قبل الميلاد كانت المنطقة تحت حكم الإمبراطورية الأكادية .

يذكر ان جدار المدينة الذي عثر عليه من قبل فريق البحث تم بنائه في العام 2700 قبل الميلاد و تم رفع هذا السور مرة أخرى في العام 1800 قبل الميلاد . كذلك تم العثور على منازل كثيرة تبعد مسافة 1كم عن الجدار تعود للعصر البرونزي . بحسب ما ذكره فريق البحث تعتبر هذه المدينة مركز وصلة الربط بين الأناضول و موزوبوتاميا .

93 لوحة مسمارية عثر عليها أثناء التنقيب

خلال عمليات التنقيب الأخيرة تم العثور على 93 لوحة مسمارية و يتوقع أنها تعود إلى 1250 عام قبل الميلاد . وبحسب الأبحاث الأولية التي أجريت على اللوحات في المنطقة والتي عثر عليها تحت احد الجدران تشير إلى انه معبد لآلهة العواصف و المطر و يدعى أداد . وقراءة هذه اللوحة لا تزال مستمرة .

اللوحات التي كتب عليها باللغة الآشورية و الميتانية إلى الآن لم يتم ترجمة ما كتب عليها واذا ما كانت عن مواضيع إلاهية , قانونية او اقتصادية . وبحث البحث الأولي الذي أجراه عالم اللغات القديمة الدكتور بيتر فايست فأن احد اللوحات تتحدث عن إلاه الخير في عصر الأكاديين . جامعة توبنغن أعلنت انه من اجل إجراء دراسة علمية و متطورة على هذه اللوحات تم نقلها إلى ألمانيا .

كذلك تم إعلان ان هذه اللوحات بقيت بين الأنقاض لسنوات طويلة لهذا تعرضت للتلف كبير لهذا فأن من الممكن ان تستمر دراسة هذه اللوحات مدة طويلة . رئيس فريق البحث البروفيسير بيتر فالزنير أوضح ان هذه اللوحات تحتوي على معلومات هامة جداً على تاريخ موزوبوتاميا .

البروفيسير فالزنير أضاف المنطقة غنية جداً بثقافة الحضارات القديمة و قال : المعلومات التي نملكها عن الأحداث , الثقافات , الديانات و المجتمعات في هذه المنطقة قليلة جداً في فترة 2000عام قبل الميلاد , لذا نأمل ان تكشف لنا هذه اللوحات أسرار تلك الحقبة الزمنية في تلك المنطقة .