اكاذيب تركيا , لا كريلا بعد 12 تشرين الثاني

منذ 20 تشرين الثاني إلى اليوم حصيلة 12 يوم, 17 عملية لقوات الكريلا أدت إلى مقتل 8 عناصر من القوات الخاصة التركية , عنصرين من الكونتر و ما لا يقل عن 17 جندي .

في تصريح سابق لوزير الداخلية التركي سليمان سويلو قال :" حتى 20 تشرين الثاني لن يكون هناك شيء اسمه الكريلا " , لكن ما حصل هو العكس فالكريلا ومنذ 20 تشرين الثاني إلى اليوم نفذت 17 عملية هجومية ضد القوات التركية خلالها قتل 8 من عناصر القوات الخاصة التركية ,عنصرين من عناصر الكونترا و ما لا يقل عن 17 جندي في الجيش التركي . حصيلة 12 يوماً من العمليات العسكرية تظهر ان حكومة حزب العدالة و التنميةAKP كاذبة في جميع تصريحاتها و ادعاءاتها .

حكومة حزب العدالة و التنميةAKP ومن اجل أن تخدع الشعب التركي و تحافظ على نظام حكمها قدر الإمكان تزيد نشر الأكاذيب و الدعاية الإعلامية الكاذبة . السؤال هنا لماذا يتوجب على الفرد او نظام حكم ان يكذب ؟ و الجواب هو لأن كشف الحقائق تؤدي إلى انهياره بالكامل و اردوغان اليوم يعيش حاله نفسه متأزمة يحاول إنعاشها بمثل هذه الأكاذيب .

القيادة العامة للجيش التركي و المسؤولين في حكومة حزب العدالة و التنميةAKP يومياً يعلنون عن حصيلة العمليات العسكرية التي تقوم بها تركيا و تتدعي أنها وجهت ضربات عنيفة لقوات الكريلا , تقول " قواتها نفذت عملية عسكرية في المكان الفلاني , وفي المنطقة الفلانية تمت عملية تمشيط كاملة و تقول شارك في الحملة القوات الخاصة و كذا و كذا إلخ ... . و تمكنت قواتها من توجيه ضربات عنيفة للكريلا . اذا و بالنظر إلى حصيلة نتائج المعارك و الأعداد التي تذكر فيها و جمعها فهذا يعني ان الكريلا انتهت و لم يعد لها وجود في جبال كردستان . على ما يبدو ان حكومة حزب العدالة و التنميةAKP باتت هي نفسها تصدق الأكاذيب التي تطلقها فمؤخراً وفي تصريح لوزير الداخلية التركي سليمان سويلو قال : لن يبقى للكريلا وجود في تركيا حتى تاريخ 20 تشرين الثاني . ومع هذا التصريح ظهر بينال يلدريم فوراً ليقول :" لن تتمكن الـ PKK من التحرك أبداً " . و تلى ذلك تصريح للرئيس التركي اردوغان فقال :" سنقضي على الـ PKK " . و قائمة مثل هذه التصريحات الصادرة عن مسؤولين أتراك و خاصة أعضاء حزب العدالة و التنميةAKP طويلة و تظهر كل يوم .

الحقيقة هي ان تركيا تعاني الكثير من الأزمات و باتت البلاد على حافة الهاوية من الناحية السياسية , الاقتصادي و الاجتماعية . في مرحلة مثل هذه المراحل حيث البلاد تنهار نتيجة هذه الأزمات اردوغان , أفراد عائلته و أعضاء حزبه ينهبون البلاد , و يتبجحون أمام العالم بقوتهم . اردوغان و أعضاء حزبه و حتى لا تنكشف عمليات النهب و السرقة التي قاموا بها على حساب الشعب , يشنون هذه الحرب ضد الشعب الكردي و من خلال الأكاذيب و الدعاية الإعلامية الكاذبة يحاولون خداع الشعب . و الواضح جداً اليوم هو ان اردوغان ومن خلال هذه الحرب يحاول إخفاء هذه الأزمات التي باتت تهدد تركيا .

مع كل هذا ورغم جميع المحاولات إلا أن اردوغان و فرقة باتوا غير قادرين على إخفاء هذه الأزمات و خاصة نتائج العمليات العسكرية في كردستان الكارثية بالنسبة لتركيا . تركيا تحاول إخفاء الخسائر الكبيرة التي تتعرض لها و ان تظهر نفسها منتصرة و من جانب اخر تحاول إظهار الكريلا على انه الطفر الخاسر في هذه الحرب وجميع ادعاءاتها كاذبة . لا شك ان الكريلا تتعرض للبعض من الخسائر و سيتشهد من أعضائها لكن ليس كما تتدعي تركيا . القيادة العامة لقوات الدفاع الشعبي HPG و في 14 تشرين الثاني أصدرت بياناً قاتل فيه : شهدائنا الذين نعلن عن استشهادهم مثلون قيم و مبادئ شعبنا , نحن وفي كل حدث نتأكد من كل حيثياته نعرضه على شعبنا و الرأي العام ". وكما هو معروف فأن الـ HPG وفي كل حدث تكشف حصيلة عملياتها العسكرية و تعلن عن شهداءها بعد التأكد من استشهادهم .

حقيقة الأحداث , و تفاصيلها تتوضح بعد كل تصريح لـ HPG . حكومة حزب العدالة و التنميةAKP التي قالت انها ستقضي على الكريلا وبعد 20 تشرين الثاني لن يكون هناك شيء يسمى الـ PKK , بالنظر إلى العمليات التي تنفذها الكريلا بعد هذا التاريخ المعلن من قبل حكومة اردوغان فنحن نتأكد من انها حكومة كاذبه و الكريلا لا تزال موجودة و بقوة . الكريلا لم يقضى عليه ولن تستطيع حكومة اردوغان القضاء عليها . كذلك بالنظر إلى تصريحات و بيانات مركز إعلام قوات الدفاع الشعبي HPG بعد تاريخ 20 تشرين الثاني وعلى الرغم من قساوة الظروف الجوية خلال فصل الشتاء فأن عمليات الكريلا تحديداً في هذه المرحلة قد ذات و جيش الاحتلال التركي يتعرض لضربات عنيفة و يتلقى خسائر كبيرة .

حصيلة 12 يوم نفذ خلالها الكريلا 17 عملية هجومه أدت إلى مقتل 8 عناصر القوات الخاصة و عنصرين من الكونترا و ما لا يقل عن 17 جندي في الجيش التركي .

بالنظر إلى هذه الحصيلة نتأكد من ان كل ادعاءات الدولة التركية كاذبة وكومة اردوغان و جيشه وعلى الرغم من جميع المحاولات عاجزة حتى على الدفاع عن نفسها وغير قادرة على التخلص من الحصار الذي يفرضه الكريلا عليه وفشلت هذه المرة أيضاً كما فشلت في تنفيذ وعودها كثيراً في السابق . عدد قتلى جنود الجيش التركي هو العدد الذي تم تأكيده من قبل HPG , و الجميع يعلم ان الدولة التركية دائماً ما تكذب و تخفي حقيقة أعداد جنوده القتلى و خسائره في المعركة . و الحقيقة هي ان أعداد القتلى في صفوف الجيش التركي هي أكثر بكثير مما تعلنه تركيا . و اردوغان مهما كانت الدعاية الإعلامية التابعة له على الساحة السياسية قوية و فعاله , فأنه لم يتمكن من تغير هذا الوضع و إخفاء هذه الهزائم المتتالية على الساحة العسكرية فلغة الأرقام لا تكذب .