اعتراف المشاركان في اعتداءات على متظاهرين أمام السفارة التركية بواشنطن

أعترف المذنبان في حادثة الاعتداء على متظاهرين مناهضين للرئيس التركي, خلال زيارته لواشنطن, بأنّهما قد شاركا في ضرب المتظاهرين, وذلك في جلسة محاكمة, في الوقت الذي ذكر فيه مصدرٌ من الشرطة الأمريكية أنّ المتظاهرين ليس لهم أيّ علاقة بجهةٍ إرهابية.

اعلنت وزارة العدل الاميركية, اليوم الخميس (21 كانون الأول) انّ الشخصان المتورّطان في حادثة الاعتداء على متظاهرين مناهضين للرئيس التركي, رجب طيب أردوغان, أمام السفارة التركية في واشنطن, خلال زيارته في 16 شهر أيار الماضي, اعترفا بالتهمة الموجّهة لهم.

وقال المتحدّث باسم وزارة العدل الأمريكية, بيل ميلر, في بيانٍ له أنّ كلّ من سنان نارين (45 عاماً) وأيوب يلدرم (50 عاماً) قد اعترفا في المحكمة العليا في ولاية كولومبيا بأنّهما قد تعمّدا ضرب المتظاهرين, وقد أدت إلى إصابة البعض منهم بجروحٍ خطيرة.

هذا وكانت الشرطة الأمريكية قد اعتقلت في شهر حزيران الماضي كلاًّ من نارين ويلدرم, ومن المقرّر أن تتم محاكمتهما خلال شهر آذار من العام المقبل, حيث قاما بالاعتداء ضرباً على المتظاهرين أمام السفارة التركية, قبل أن تتدخل القوى الأمنية الأمريكية وتقوم بتهدئة الأمور.

تجدر الإشارة إلى أنّ الحكومة التركية كانت قد اتّهمت في بيانٍ لها المتظاهرين بأنّهم مرتبطون بحزب العمال الكردستاني, الأمر الذي نفاه قائد شرطة العاصمة واشنطن, بيتر نوشام قائلاً إنّهم (المتظاهرون) "غير مرتبطين بجماعةٍ إرهابية".

بالإضافة إلى الشخصان المذكوران, فقد شارك في حادثة الاعتداء على المتظاهرين 9 من أفراد الحماية الشخصية لأردوغان و3 ضبّاط شرطة, بالإضافة إلى شخصين كنديين, وفقاً لمصادر مسؤولة في قوات الشرطة الأمريكية.