استهداف السفارة الامريكية في بغداد بصواريخ عقب زيارة ترامب.. وعبد المهدي يؤكد علمه المسبق بالزيارة

تعرضت السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية بغداد، الموجودة داخل المنطقة الخضراء، لقصف صاورخي، بعد ساعات من زيارة الرئيس الأمريكي المفاجئة للعراق.

أفادت مصادر إعلامية وموظفون عاملون في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، اليوم الخميس، أن السفارة الأمريكية في العاصمة تعرضت لقصف صاروخي، فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، أن السلطات الأمريكية أعلمت السلطات العراقية بزيارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب للعراق.
ونشرت مواقع محلية عراقية خبر قصف سفارة الولايات المتحدة في المنطقة الخضراء المحصنة أمنياً بصاروخين.
وقال موظفون عاملون في تلك المنطقة إن السفارة أطلقت صافرات إنذار عقب القصف الذي لم يُعلم خسائره البشرية والمادية.
يأتي هذا عقب زيارة مفاجئة أجراها الرئيس الأمريكي لقوات بلاده في العراق يوم الأربعاء بمناسبة عيد الميلاد وهي أول زيارة له لمنطقة صراعات بعد عامين تقريباً من رئاسته وعقب أيام من الإعلان عن سحب القوات الأمريكية من سوريا.
وهبطت طائرة الرئاسة الأمريكية في قاعدة الأسد الجوية غربي بغداد بعد رحلة استمرت طوال الليل من واشنطن ومع السيدة الأولى ميلانيا ترامب ومجموعة صغيرة من المساعدين ومسؤولين بجهاز أمن الرئاسة وعدد من الصحفيين.
وقال قال الرئيس الأمريكي للصحفيين على هامش الزيارة أنه لا خطط لديهم لسحب القوات الأميركية من العراق.
ونقلت الـ سي ان ان عن ترامب قوله: "كانت لدي مخاوف لدى زيارتي إلى قاعدة عين الاسد في الأنبار العراقية"، مشيراً إلى أن "مخاوفي حول مؤسسة الرئاسة وليس ما يتعلق بي شخصياً".
وأضاف "كان لدي مخاوف حول السيدة الأولى"، مشيراً إلى "أننا نقلنا بطائرة مظلمة وجميع النوافذ مغلقة بدون إضاءة على الإطلاق وكل شيء اسود".
إلى ذلك أعلن مكتب رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، أن السلطات الأمريكية أعلمت السلطات العراقية بزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للعراق، لافتاً إلى أن ترامب وجه دعوة ل‍عبد المهدي لزيارة واشنطن.
وذكر مكتب عبدالمهدي خلال بيان: أن السلطات الأمريكية أعلمت السلطات العراقية برغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيارة العراق مساء يوم 26 كانون الأول لتهنئة الحكومة العراقية الجديدة ولزيارة العسكريين الأمريكيين ضمن قوات التحالف الدولي الداعمة للعراق في محاربة داعش ورحبت الحكومة العراقية بالطلب.
وأضاف البيان "كان المفترض إجراء استقبال رسمي ولقاء بين رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي والرئيس الأمريكي ولكن تباين في وجهات النظر لتنظيم اللقاء أدى إلى الاستعاضة عنه بمكالمة هاتفية تناولت تطورات الأوضاع، خصوصاً بعد قرار الرئيس الأمريكي الانسحاب من سوريا، والتعاون المشترك لمحاربة داعش وتوفير الأمن والاستقرار لشعوب وبلدان المنطقة".
وأوضح أن رئيس الوزراء رحب بالرئيس الأمريكي بهذه الزيارة ودعاه لزيارة بغداد كما دعا الرئيس الامريكي رئيس الوزراء لزيارة واشنطن. واتفق الطرفان على الاستمرار بتوثيق العلاقات المشتركة بين البلدين.
وأكد أن زيارة الرئيس الأمريكي والسيدة الأولى تهنئةً للعسكريين الأمريكان في قاعدة عين الأسد العراقية في الأنبار بمناسبة اعياد الميلاد.
من جانبه قال البيت الابيض خلال بيان، إن سبب عدم عقد لقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي خلال زيارة ترامب للعراق هو أن إبلاغ الجانب العراقي بالزيارة جاء قبل فترة قصيرة جداً.
وأضاف البيان "كان من الضروري اتخاذ إجراءات لضمان أمن الرئيس الأمريكي أثناء الزيارة".
وعلى صعيد متصل أعلن البيت الأبيض، اليوم الخميس، أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، سيلتقي رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في بغداد يوم 11 كانون الثاني.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، للصحفيين: إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعا رئيس الوزراء العراقي لزيارة البيت الأبيض"، مشيرة إلى أن "رئيس الوزراء وافق على تلبية الدعوة".
وأضافت ساندرز، أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، سيلتقى في بغداد يوم 11 كانون الثاني المقبل مع رئيس الوزراء العراقي.