استنكارٌ فلسطيني لقرار غواتيمالا نقل سفارتها إلى القدس مع ترحيبٍ إسرائيلي

رأت السلطة الفلسطينية في قرار غواتيمالا نقل سفارتها لدى إسرائيل إلى القدس "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي" واصفةً القرار ب"المخزي", في الوقت الذي رحّبت فيه إسرائيل بالقرار واصفةً إيّاه بالخطوة الهامّة.

أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية أنّ قرار غواتيمالا نقل مقرّ سفارتها في إسرائيل إلى مدينة القدس هو "عملٌ مخزٍ وغير قانوني", كما اعتبرت أن القرار مستفزٌّ لمشاعر المسيحيين والمسلمين, بحسب البيان الذي صدر عن الخارجية اليوم الإثنين (25 كانون الأول), في المقابل وصفت إسرائيل القرار ب"المهم".

وأوضح بيان الخارجية الفلسطينية أنّ قرار رئيس غواتيمالا, جيمي موراليس, يضع بلاده في الجانب الخطأ من التاريخ, مضيفاً أنّه (القرار) "مخالفةٌ وانتهاكٌ صارخٌ للقانون الدولي وقرارت مجلس الأمن والجمعية العامّة للأمم المتّحدة" على حدٍّ سواء.

وتابع البيان قائلاً: "في عشية أعياد الميلاد المجيدة, وبدلاً من التضامن مع المسيحيين أصحاب الأرض الأصليين, اختار الرئيس جيمي موراليس, وبشكلٍ غير مقبول, الوقوف ضدّ حقوق أبناء شعبنا في الأرض المقدسة". مشيراً إلى "دعوة البابا العاجلة إلى الامتناع عن اتّخاذ أيّة تدابير أحادية الجانب تمسّ الوضع التاريخي للقدس".

وفي سياقٍ متّصل, أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي, بنيامين نتنياهو عن ترحيب بلاده بقرار غواتيمالا, حيث قال في بيانٍ له "إنّ القرار مهمٌ" متابعاً بالقول "قلت لكم مؤخّراً, ستكون هناك دولٌ أخرى تعترف بالقدس عاصمةً لإسرائيل, وستعلن عن نقل سفاراتها إليها".

يُشار إلى أنّ رئيس جمهورية غواتيمالا كان قد أعلن يوم أمس, أنّ بلاده بصدد نقل سفارتها إلى القدس, بعد أن كانت قد صوّتت ضدّ مشروع قرارٍ في الجمعية العامّة للأمم المتّحدة, يدين اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمةً لإسرائيل, في جلسةٍ أيّدت فيها 128 دولة القرار ذاته.