اتحاد ايزيدي سوريا يختتم اعمال مؤتمره الاول بالتأكيد على ضرورة العمل المشترك بين كافة المكونات لانهاء الاحتلال وحماية الاقليات

عقد أتحاد أيزيديي سوريا -فرع أوروبا مؤتمره الأول بتاريخ 02.02.2020 في مدينة Hildesheim الألمانية وبحضور المئات من الأيزيديين السوريين المقيمين في ألمانيا الاتحادية.

وجاء في البيان الختامي لمؤتمر اتحاد ايزيدي سوريا الاول  بتاريخ 02.02.2020 في مدينة Hildesheim الألمانية بحضور المئات من الأيزيديين السوريين المقيمين في ألمانيا الاتحادية وجميع المؤسسات و المنظمات الأيزيدية المنضوية تحت مظلة أتحاد أيزيديي سوريا بالإضافة إلى فروع الأتحاد المنتشرة في أكثر من ولاية ألمانية و كذلك بحضور ممثلين سياسيين عن أهم التيارات السياسية الفاعلة في شمال شرق سوريا ومباركة من مجلس سوريا الديمقراطية احدى أكبر القوى السياسية في سوريا:" أننا في الهيئة الإدارية المنتخبة لرئاسة فرع أوروبا لأتحاد أيزيديي سوريا نزف الى حضراتكم انتهاء أعمال مؤتمرنا ،شاكرين هذا الالتفاف الجماهيري حولنا ،الذي إن دلّ على شيء فإنما يدل على حرص شعبنا على الوجود ووحدة الكلمة و الرغبة الملحّة بعودة السلام إلى ربوع بلدنا سوريا ".

واضاف البيان "كما نشكر جميع الوفود السياسية و الاجتماعية التي لبت دعوة اللجنة التنظيمية بالحضور و تكبد عناء السفر ونثمن المحبة الصادقة التي لمسناها بشكل حقيقي عبر كلماتهم الرائعة" .

واشار الى انه "لا شك أن الحرب الدائرة رحاها في وطننا السوري طالت بشرورها كل سوريا و كل السوريين بأضرار وخسائر كبيرة جداً حتى لا يكاد يوجد سوري واحد لم يتأذى من هذه الحرب اللعينة ،لكننا كمكون أيزيدي الأكثر تضرراً على الإطلاق لأنها تستهدف وجودنا بالكامل كمكون سوري أصيل يعيش على هذه الأرض منذ الأزل ولذلك نجد نفسنا الأكثر حرصاً و تمنيا أن يعم السلام والاستقرار بأسرع وقت و لن نبخل بأي جهد في سبيل تحقيق ذلك" .

وأكد على أن "الفصائل الإرهابية المسلحة بكافة تشكيلاتها و مسمياتها تتحمل مسؤولية إبادة الأيزيديين بشكل عام و ممارسة أبشع أساليب التطهير العرقي بحقنا في سوريا بشكل خاص و لم توفر وسيلة إلا واستخدمتها ضدنا من قتل و خطف وسبي بحجة أننا كفار وبذلك استحلوا أموالنا و أملاكنا وممتلكاتنا و أرضنا تحت مرأى من العالم أجمع و غطاء سياسي من الأئتلاف السوري ورعاية مباشرة من الدولة التركية التي تملك تاريخاً مرعباً في إبادة الشعوب".

وشدد على ان" أتحاد أيزيديي سوريا يتبنى الوسائل السلمية في نضاله وسيكون من كل بد عوناً و شريكاً لكافة القوى السياسية المؤمنة بالسلام و أسس المجتمع المدني الديمقراطي الحر ويحمّل المجتمع الدولي برمته ما يحصل في سوريا من دمار و قتل و تخريب لعدم تدخله البناء و أنما كان تدخلاً سافراً في شؤون بلدنا ودعم لا أخلاقي لطرف ضد آخر في تبادل أدوار وقحة في سبيل تحقيق مصالحه وبسط نفوذه ،لذلك ندعو منظمات المجتمع الدولي وعلى رأسها الأمم المتحدة للعمل بشكل مكثف وحيادي لحل الأزمة السورية بأسرع وقت ممكن من خلال دعم الحوار السوري السوري و دعم الجهات السورية ذات المصلحة الحقيقة في السلام".

ودعا "الدولة السورية والإدارة الذاتية الديمقراطية بالعمل بشكل مكثف و صادق للوصول إلى اتفاق وطني يوفر على السوريين المزيد من المآسي و والويلات ويكون سداً منيعاً في وجه التدخلات الخارجية وعلى رأسها التدخل و الاحتلال التركي للأراضي السورية"، مؤكدا على ان اتحاد ايزيدي سوريا " على استعداد كامل كباقي الأقليات للقيام بدوره الوطني بهذا الخصوص" .

ونوه "بضرورة العمل السياسي المشترك وفق برنامج عمل وطني تجتمع عليه الأحزاب و التنظيمات الكردية في سوريا و نؤكد من خلال تجربتنا التاريخية كشعب عانى من عشرات الإبادات المنظمة ،أن الخط الوطني يكون أكثر نقاء كلما تمكن من الابتعاد عن الأجندات التي تسيرها الدولة التركية وأذرعها السياسية و العسكرية في سوريا".

يذكر ان  أعمال المؤتمر قد انطلقت في مدينة هلدسهايم بولاية هانوفر الألمانية بحضور وفود عدّة تنظيمات إيزيدية وسياسية كُردية سورية و كُردستانية، من بينها المؤتمر الوطني الكُردستاني، و تحالف الأحزاب الكُردية في سوريا، و ممثلية الإدارة الذاتية الديمقراطية في برلين، كما تلقى المؤتمر رسائل تهنئة من جهات عديدة، أهمها مجلس سوريا الديمقراطية، و حركة المجتمع الديمقراطي.

وقد تضمنت الكلمات والرسائل التبني التام للحقوق الإيزيدية المشروعة في سوريا من اعتراف دستوري بوجودهم، وديانتهم، و حرية ممارسة شعائرهم الدينية، و تقدير خصوصياتهم، وحق العودة إلى قراهم و ديارهم، كما عبّروا عن استعدادهم لتلبية أية مهام تقع على عاتقهم لضمان تلك الحقوق.

كما شارك الفنان  الكردي جوان حاجو في المؤتمر عبر اتصال هاتفي عبّر فيه عن اعتزازه بالمكوّن الإيزيدي الذي يعدّ أساس استمرار الثقافة الكُردية في الوجود إلى اليوم.

وكرمت اللجنة التحضيرية  الفنان الأرمني الأصل و الإيزيدي المنشأ ابراهيم كيفو على جهوده المتميزة في تعريف العالم بالثقافة، والموسيقى، والتراتيل الدينية الإيزيدية من خلال غنائها في المسارح العالمية، كما منحته صفة عضو شرف في الاتحاد.

من جانبه تحدث الفنان السوري ابراهيم كيفو عن علاقته كأرمني بالإيزيديين مؤكداً أن كلا الشعبين المسالمين تعرضا لأبشع جرائم الإبادة في التاريخ على يد العثمانيين الأتراك.

كما أن الاتحاد سيعقد في وقت لاحق اجتماعات له  داخل سوريا أيضاً .