إيران: شعارات نارية و تصريحات متضاربة

بعد تهديدات النظام الايران للمتظاهرين, تزداد حدة الشعارات التي ينادي بها المتظاهرون و باتت أكثر تشدداً. في حين أن الأقلية السياسية الحاكمة يتهمون هذه المظاهرات بالفتنة و تدخل قوى خارجية.

تشهد الكثير من المدن الإيرانية و مدن شرقي كردستان مظاهرات عارمة ضد حالة الفقر, البطالة و الغلاء. وبعد مهاجمة النظام الإيراني المتظاهرين و الاعتداء عليهم, ازدادت حدة الشعارات و بات المتظاهرين يستهدفون الرموز الأساسية للدولة. بسبب التدخل العنيف من قبل السلطة الحاكمة و تهديداتهم للمتظاهرين, تحولت المظاهرات الشعبية ضد حالة الفقر المفروضة على البلاد إلى مظاهرات ضد الاستبداد.

شعارات أكثر حده

في اليوم الأول للمظاهرات ردد المتظاهرون شعارات " لا للفقر ", " الموت للفساد", " لا للتدخل في سوريا, انظروا إلى الفقر في بلادكم", " لا لغلاء المعيشة"," الشعب يموت جوعاً, الملالي يعيشون في رغد". وبعد التهديدات التي وجهت من المسؤولين في النظام الإيراني للمتظاهرين باتت الشعرات التي تردد في المظاهرات أكثر حدة وباتوا يرددون " الموت لروحاني", ", " الموت للدكتاتورية", " يسقط الجمهورية الإسلامية"," يجب اطلاق سراح المعتقلين السياسيين", " الموت لحزب الله".

تصريحات متضاربة حول المظاهرات

عن تصريحات المسؤولين في ايران وبشكل عام عن هذه المظاهرات تم الإشارة إلى " اتهام القوى الخارجية", " الفتنة " و محاولة تقسيم ايران, إثارة الفوضى الداخلية". لكن من جانبه معاون رئيس الجمهورية الإيرانية حسن روحاني و معاونو المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي كانت هناك تصريحات و رسائل مختلفة.

جيهانكيري: لا يجوز ان نبقى منعزلين عن العالم الخارجي

النائب الأول لعلي روحاني إسحاق جيهانكيري وفي تصريحاته اتهم " أيادي خفيه " بدفع الجماهير إلى التظاهر, لكن وفي تتمة حديثة أوضح ان ايران وفي ظل العقوبات المفروضة عليها و عزلها عن العالم الخارجي لن تكون قادرة على الصمود. جيهانكيري قال: هناك أيادي خفية خلف هذه المظاهرات و تعمل على تأليب المعارضة. يتحججون بالمشاكل الاقتصادية التي تنعكس سلباً على المجتمع. لكن في الحقيقة هناك أشياء أخرى خلف هذه الأحداث. علينا ان نعرف هذا, هل هذه حراك شعبي أم هو حراك خارج السيطرة, الجميع سيتعرض للضرر و دخان هذه النيران ستصل إلى عين الجميع.

جيهانكيري أشار إلى القوى المختلفة المنضوية تحت سقف الأقلية الحاكمة في الجمهورية الإيرانية وقال: البعض يحاول كسر الثقة ما بين الشعوب في ايران و النظام الحاكم. لا شكل ان هناك الكثير من المشاكل في النظام السياسي الحالي, لكن من اجل حل هذه المشاكل علينا الوصول إلى صيغة تفاهم و حلول مشتركة. هذه المرحلة تتطلب سياسة خارجية. لا يجوز ان نعزل بلادنا عن العالم الخارجي. ولا يوجد بلد ولا حتى الجمهورية الإسلامية قادر على العيش بمعزل عن العالم الخارجي.

مطهري: لا ضمانات

نائب رئيس البرلمان الإيراني علي مطهري بدورة شبه الأوضاع الحالية في ايران إلى الأوضاع ما قبل ظهور الإسلامية حيث قال: هناك ثلاثة نقاط تهدد ايران. التهديدات الداخلية, المكاسب و التفتت المجتمعي.

الحرس الثوري الإيراني: فتنة جديدة تستهدف ايران

الحرس الثوري الإيراني و الذي هو مرتبط مباشرتاً مع مرشد الثورة الإيرانية على خامنئي, هدد المتظاهرين. وفي بيان للحرس الثوري جاء فيه :" هناك البعض يحاولون خلق فتنة في البلاد, بعض المتأثرين بالبروبوغاندا الأمريكية و الإسرائيلية يحاولن تفتيت المجتمع. بعض المؤسسات لا تأخذ احتياطاتها ولا تستعد  لفتنه جديدة تلوح في الأفق. هذا بالنسبة لنا تهديد و نحن نراقب هذه لتحركات عن كثب. في إطار وجهة نظر مرشنا للثورة الإيرانية سنعمل على وئد هذه الفتنة ولن نسمح لاحد بإلحاق الضرر بالبلاد.