"إهانة الرئيس" تهمةٌ يُحاكم عليها مواطن ألماني في تركيا

تواصل الدولة التركيّة سياسات القمع وكمّ الأفواه, حتّى بحقّ من هم خارج أراضيها, حيث بدأت محكمة تركيّة بجلسة "توجيه الاتّهامات" لمواطن ألماني ينحدر من أصول تركيّة, على خلفيّة منشورات له عبر صفحته على "الفيس بوك", اعتبرتها المحكمة أنّها إهانات للرئيس.

بدأت محكمة تركيّة اليوم الخميس (11 تشرين الأوّل) جلسة محاكمة مواطن ألماني من أصولٍ تركيّة, أُعتقل في شهر آب الماضي خلال قضائه لعطلةٍ بين أهله في تركيا, حيث وجّه له الادّعاء العام تهمة "إهانة" الرئيس رجب طيّب أردوغان, وذلك من خلال منشورات له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" انتقد فيها سياسات أردوغان.

وذكر بيانٌ لوزارة الخارجيّة الألمانيّة أنّ قنصلها سيحضر جلسة المحاكمة, حيث يُتّهم المواطن الألماني (حسين م.) المقيم في مدينة "براونشفايغ" والذي يقبع في السجن منذ شهر آب, بإهانة الرئيس التركي, حيث نشر انتقادات له خلال عامي 2014 و2015 عبر صفحته الشخصيّة.

وقام أردوغان بزيارة إلى ألمانيا وسط توتّرات تشهدها العلاقات بين البلدين, حيث تطالب برلين بإفراج أنقرة عن المواطنين الألمان الذي تعتقلهم السلطات التركيّة, كما توجّه انتقادات لاذعة للانتهاكات التي ترتكبها الدولة التركيّة بحقّ معارضي الرئيس وحزب العدالة والتنمية, ويرى مراقبون أنّ الزيارة لم تثمر عن نزع تلك التوتّرات في ظلّ انعدام الثقة بسبب ممارسات أردوغان وحكومته.