إسطنبول: اعتصامات مندّدة باستيلاء سلطات العدالة والتنمية على 3 بلديّات كرديّة

أفامت منظّمة حزب الشعوب الديقراطي HDP في مدينة إسطنبول اعتصاماً مندّداً بالقرار الذي أصدرته السلطات التركيّة والذي استولت بموجبه على بلديّات مدن آمد, وان وماردين وعيّنت وكلاء لها بدلاً من رؤوسائها الذين انتخبهم الشعب عن طريق صناديق الاقتراع.

وشارك عدد كبير من أنصار حزب الشعوب الديمقراطي في الاعتصام, الذي أقيم أمام مبنى الحزب في إسطنبول, رافعين لافتات مكتوب عليها عبارات "سنحميها بتوحدّنا", "تحيا أخوّة الشعوب", "لن نقبل بالوكلاء.. الوكلاء انقلاب على الشرعيّة", فيما حاصرت الشرطة التركيّة مكان الاعتصام ومنعت المعتصمين من التحرّك في مسيرة تجوب شوارع المدينة كما كان مقرّراً لها.

وقرأت البرلمانيّة عن حزب الشعوب الديمقراطي عن إسطنبول, هدى كايا بياناً قالت فيه: "لم نقبل يوماً ولن نقبل بالانقلاب على شرعيّتنا المستمدّة من إرادة الشعب. عندما يكون الأمر متعلّق بسلطتهم, يدّعون أنّ إرادة الشعب فوق كلّ شيء, لكن حينما يكون الموضوع متعلّق بنا, فإنّهم لا يعترفون بإرادة الشعب في اختيار ممثّليه".

وتابعت كايا "أضاعت السلطات التركيّة فرصة تثبيت الديمقراطيّة بإجراءاتها القمعيّة. حزب الشعوب الديمقراطي تحرّك وفق استراتيجيّاته في انتخابات 31 آذار و23 حزيران, وعقد التحالفات التي رآها تخدم مصالحه, وهذا الأمر كان بمثابة ضربة قويّة لحزب العدالة والتنمية, وهاهو يعمل على الانتقام منّا عبر تعيين وكلاء على بلديّاتنا التي فزنا بها عن طريق صناديق الاقتراع".

وأشارت البرلمانيّة إلى مقولة الرئيس التركي, رجب طيّب أردوغان "حتّى لو فازوا ببلديّات مناطقهم سننأخذها منهم ونعيّن وكلاء عليها", مضيفة "هذه الجملة نطق بها أردوغان, وهي تهمة بحدّ ذاتها.. أردوغان يحضّ على انتهاك القانون في تركيا, لكن ليفعل ما يشاء, سنستعيد بلديّاتنا المغتصبة بإرادتنا وإرادة شعبنا المقاوم".

وختمت هدى كايا بالتأكيد على مواصلة "المقاومة والنضال بالشكل السلمي حتّى نمنع عن شعبنا أشكال الظلم والقمع التي تقوم بها السلطات, وسنتحمّل مسؤوليّاتنا حيال أبناء شعبنا الذين اختارونا ممثّلين لهم.. سنواصل نضالنا حتّى تحقيق العدالة والمساواة".