أوزسوي:تركيا تريد تأجيج الازمة والجلوس على الطاولة

لفت هشيار أوزسوي عضو البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطي الانتباه الى سياسة الازمة التركية، المتعلقة بمسألة التنقيب في البحر الابيض المتوسط التي تواجهها مع اليونان، وقال إنها استراتيجية للاستحواذ على حصة.

وتحدث عضو البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطي هشيار أوزسوي إلى وكالة فرات للانباء (ANF) حول التدخلات التركية في البحر الأبيض المتوسط وليبيا.

قال أوزسوي إن قضية شرق البحر الأبيض المتوسط هي حرب لتقاسم الموارد الهيدروكربونية، وأضاف: "كانت هناك حوار بين إسرائيل واليونان وجنوب قبرص منذ 10 سنوات، وقد تم التوصل إلى اتفاقيات بشأن موارد الغاز الطبيعي، ومن المعروف أيضاً بأن جنوب قبرص هي عضو في الاتحاد الأوروبي، ولهذا السبب يشارك الاتحاد الأوروبي في هذه المسألة، وتركيا تحاول الحصول على حصة لشمال قبرص، وبالتالي حصولها هي على حصة لنفسها، فقبل الآن كانت خارج طاولة المشاركة في شرق البحر المتوسط، والآن بتأجيج الوضع تريد أن يكون لها مكان على الطاولة، ولكن على ما يبدو أن الوضع يجري عكس ما تشتهيه تركيا وأن ازمتها في تصاعد.

كما لفت أوزسوي الانتباه إلى تدخل الدولة التركية في ليبيا، قائلاً: "في ليبيا طالبت حكومة السراج بوقف إطلاق النار غير المشروط، لكن قبل ثلاثة أشهر قالوا " سنقاتل الإرهابيين حتى النهاية "، حققت كل من تركيا وحكومة السراج مكاسب ضد خليفة حفتر، في الواقع عندما دخلت تركيا ليبيا لم تكن تهدف للسيطرة على ليبيا كلها وهزيمة جميع معارضي السراج، كانت غاية تركيا الدخول على الساحة، عندما تجبرهم لإعلان وقف إطلاق النار ستكون بذلك ضمنت مكان لها حول الطاولة، لذلك لا ينبغي للمرء أن ينغرّ بأقوال تركيا للقيام بمواجهة إسرائيل بصوتٍ عالٍ، فهي بذلك تحاول تعزيز مكانتها على طاولة السوق الدولية، لأنه لايوجد لها مكان على طاولة شرق البحر الأبيض المتوسط بخصوص الغاز الطبيعي، فهي تريد من خلال زيادة التوتر وتعقيده وعسكرة الوضع، الجلوس على الطاولة، لأن أردوغان يصرخ من جهة، ومن جهة أخرى يقول لا نرى اية شرعية للاتفاقيات التي تبعدنا عن الجلوس على الطاولة، ومعنى ذلك أنه يجب ألّا توقعوا اية اتفاقيات من دوني، سياسة تركيا الخارجية بسيطة على هذا الأساس.

وقال أوزسوي: إن "تركيا ستواصل الضغط من أجل حل وسط وبالتالي محاولة التوصل إلى اتفاق، لكن ليس هناك رغبة لدى تركيا للوقوف في وجه الاتحاد الأوروبي أو فرنسا عسكريا، لا جيشها ولا قدرتها الاقتصادية تسمح لها بالدخول في هذه المواجهة".