أندبندنت: قسد قادرة على صنع السلام وتشترط الحل السياسي لتصبح ضمن جيش سوريا المستقبلي

نقلت صحيفة اندبندنت عن خبراء وسياسيين تأكيدهم على أن قوات سوريا الديمقراطية التي لعبت دور اساسي في هزيمة داعش، قادرة أيضا على صنع السلام في سوريا.

وقالت الصحيفة البريطانية في تقرير بنسختها العربية أن التطورات المتلاحقة في شمال شرقي سوريا جدلا واسعا حول مصير الإدارة الذاتية "الكردية"، وفي القلب منها قوات سوريا الديموقراطية "قسد" ذات الأغلبية الكردية، خصوصا بعد أن سمحت التفاهمات بين الكرد والروس على إثر قرار الانسحاب الأميركي، بانتشار الجيش السوري في بعض المناطق الحدودية مع تركيا.
و اعتبرت الصحيفة ان قوات سوريا الديموقراطية ترى أن دعوة وزارة الدفاع السورية للانضمام عناصر قسد الي الجيش، تضمنت إنكارا لخصوصيتها وطبيعتها "كقوات شبه نظامية"، و"إجحافا" لدورها في محاربة تنظيم "داعش" ومقاومة الاعتداء التركي على الأراضي السورية.
ونقلت عن القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي، أنه "حتى نتوصل مع الحكومة السورية إلى اتفاق، لنا شرطانِ أساسيان: الأول، أن تكون الإدارة القائمة حالياً جزءاً من إدارة سوريا عامّةً، ضمن الدستور. والثاني، أن تكون لقوات سوريا الديموقراطية، كمؤسسةٍ، استقلالية، أو يمكننا القول أن تكون لها خصوصيتها ضمن منظومة الحماية العامة لسوريا".
وأكد سيهانوك ديبو، عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديموقراطية لاندبندنت عربية، "أن الوثيقة التأسيسية لقوات سوريا الديموقراطية منذ تأسيسها في 10 أكتوبر (تشرين الأول) 2015، تقر بأنها جزء من الجيش السوري حين الوصول للحل السياسي"، معتبرا "أنه لا يمكن إعادة إنتاج الصيغة المركزية، التي كانت قائمة قبل عام 2011"، وأشار إلى "أن الصيغة التي تحدث بها النظام مع (قسد) كانت أقرب ما تكون لطريقة مخاطبة مجموعة مسلحة مارقة، وليس كقوة نظامية ينظر لها العالم كرمز في هزيمة الإرهاب"، وشدد على "أنه لا يمكن الحديث عن إدماج (قسد) في الجيش قبل الوصول لحل سياسي يضمن أن يتم الاعتراف دستوريا بالإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا.

وقال "ديبو"، "إن القوة التي تمكنت من هزيمة الإرهاب لم ينته دورها، بل قادرة أيضا على صناعة السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة وليس في سوريا فقط".
وذكرت الصحيفة ان هناك أمر واقع في شمال شرقي سوريا وهو الإدارة الذاتية التي توفر الحكم الذاتي للسوريين في هذه المنطقة ومن ضمنهم الكرد، وهي منطقة مستقرة وآمنة منذ 7 أعوام وتدار من قبل إدارة ديموقراطية تم تشكيلها من هذه المنطقة من قبل الكرد والعرب والسريان، وإن كانت الغالبية كردية في هذه المنطقة بحكم طبيعتها الديموغرافية، وقالت أن طريق توحيد الجيشين أو القوتين يبدأ بالحل السياسي وإذا توفرت ظروف الحل السياسي في المنطقة سيكون هناك توحيد للقوات، والمسألة تتوقف عند الحكومة السورية وهي حتى هذه اللحظة غير جادة في الدخول إلى مفاوضات سياسية مع الكرد السوريين، ولا طريق نحو انضمام قوات سوريا الديموقراطية للدولة السورية سوى الحل السياسي".