أمريكا تدعو لعقد جلسةٍ عاجلة لمجلس الأمن خاصة بالأوضاع في إيران

قالت متحدّثةٌ باسم البيت الأبيض أنّ بلاده تدعو السلطات الإيرانية إلى احترام حقوق الشعب في التظاهر, في الوقت الذي رفضت فيه سفيرة واشنطن لدى الأمم المتّحدة اتهامات طهران لدول "أجنبية" بأنّها تقف خلف المظاهرات داعيةّ إلى عقد اجتماعٍ طارئ لمجلس الأمن.

أعلن البيت الأبيض أنّ واشنطن تؤيّد الشعب الإيراني في تظاهراته الاحتجاجية ضد ممارسات النظام, داعيةً السلطات في طهران إلى "احترام الحقوق الأساسية للمواطنين بالتعبير السلمي عن رغبتهم في التغيير", وطالبت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتّحدة بعقد اجتماعين طارئين لمجلس الأمن الدولي لبحث الأوضاع المستجدّة على الساحة الإيرانية.

وقال مندوبة أمريكا في الأمم المتّحدة, نيكي هالي, في تصريحاتٍ صحفية أدلت بها اليوم الثلاثاء (2 كانون الثاني) أنّ بلادها ترفض اتهامات طهران بوقوف دولٍ أجنبية خلف المظاهرات التي تشهدها عدّة مدن إيرانية منذ 6 أيام.

ودعت هالي إلى عقد "اجتماعين طارئين لمجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان" بغية بحث التطورات في إيران والحرية التي يطالب بها المتظاهرون مضيفةً "علينا أن لا نبقى صامتين, فالشعب الإيراني يطالب بحرّيته" مشدّدةً على أنّ "الاحتجاجات عفويةٌ بالكامل, تحصل في كلّ مدن إيران".

من جانبه, أجرى الرئيس الإيراني, حسن روحاني مكالمةً هاتفية مع نظيره الفرنسي, إيمانويل ماكرون, حيث طلب منه "التحرّك ضدّ مجموعات إيرانية معارضة" اتّهمها بإثارة "الاضطرابات" التي تشهدها الساحة الإيرانية.

وفي سياقٍ متّصل, قال الأمين العام للأمم المتّحدة, أنطونيو غوتيريش أنّه يشعر بالأسف "لسقوط القتلى في مظاهرات إيران", كما طالب باحترام حقوق الشعب في التعبير عن مطالبه سلمياً", وفقاً لما صرّح به متحدّث باسمه.

تجدر الإشارة إلى أنّ المظاهرات في إيران قد أكملت يومها السادس, حيث تفيد المعلومات الواردة بمقتل ما لايقلّ عن 21 شخصٍ, واعتقال أكثر من 450 آخرين في العاصمة طهران, خلال الأيام الثلاثة الماضية, إلى جانب اعتقال المئات في عموم البلاد, وينتظرون عقوبات قاسية, بحسب تصريحات صادرة عن مسؤولين في القضاء الإيراني.