في اليوم الأوّل من العام الجديد, بادرت "أمّهات السبت" بوضع أكاليل من "القرنفل" في "ساحة غلطة سراي" وسط مدينة إسطنبول التركيّة, بالرغم من أنّ الشرطة التركيّة قد فرضت طوقاً أمنيّاً حول الساحة ومنعت الأهالي من الدخول إليها.
وتطالب النساء المشاركات في حملة "أمّهات السبت" بالكشف عن مصير العشرات من المختفين قسراً, إلى جانب مطالبهنّ بمحاسبة المسؤولين عن اختفاء أولادهنّ.
ووضعت "الأمّهات" أكاليل من زهور القرنفل في اليوم الأوّل من العام الجديد 2019, كتعبير عن مواصلتهنّ للسير وراء مطالبهنّ بالكشف عن مصير أبنائهنّ المفقودين منذ سنين طويلة.
وانضمّت كلّ من البرلمانيّة عن حزب الشعوب الديمقراطي HDP, أويا أرسوي والبرلمانيّة عن حزب الشعب الجمهوري CHP, سيزغين تانركولو إلى حملة "أمّهات السبت" في وضع "القرنفل" بساحة غلطة سراي في إسطنبول, بالرغم من الحصار المشدّد الذي وضعته الشرطة التركيّة.
وعبّرت السيّدة حنيفة يلدز, والدة مراد يلدز الذي فُقد بعد اعتقاله بمدّة ولا زال مصيره مجهولاً, عن إرادة "أمّهات السبت" القويّة للكشف عن مصير المفقودين, وقالت "في نهاية الأمر, وبقوّة إرادتنا سنجبر السلطات على رفع الحظر عن ساحة غلطة سراي".
يُذكر أنّ الشرطة التركيّة قامت بركل باقات القرنفل التي وضعتها الأمّهات في ساحة غلطة سراي, لإخراجها من الساحة, حيث وصفت إحدى الأمّهات تصرّفات السلطات هذه ب"الوحشية" التي لا تمتّ للإنسانيّة بصلة.
