ألمانيا قدمت أسلحة كثيرة لتركيا بشكل سري

وفق بيانات تجارة الأسلحة، قامت دولة ألمانيا الاتحادية بتقديم كميات هائلة من الأسلحة لتركيا بشكل "سري"، حيث بلغ قيمة مجموع الأسلحة الألمانية المقدمة إلى تركيا 344 مليون و600 ألف يورو في العام الماضي.

أعلنت الحكومة الألمانية بقيادة رئيسة الوزراء انجيلا ميركل،  الاسبوع الماضي تقريراً عن صفقات بيع الأسلحة الألمانية في العام 2019، ولكن التقرير تضمن فقط مبيعات الأسلحة للدول خارج الاتحاد الأوروبي وأعضاء حلف الناتو، ولم يذكر التقرير كمية الأسلحة المباعة لتركيا.

وجاء في التقرير" حفاظاً على خصوصية وسرية المعلومات المتعلقة بتجارة الأسلحة، لا يمكننا نشر تفاصيل بيانات الأسلحة المقدمة إلى الدول الأخرى".

ولم يذكر التقرير كمية مبيعات الأسلحة الألمانية لـ 35 دولة من أصل 45 دولة حصلت على أسلحة ألمانية.

وبحسب خبر خاص تناولته وكالة الأنباء الألمانية (DPA) بشكل حصري مع المشتركين في خدمة الأخبار المدفوعة، "أن بيانات تجارة الاسلحة لم تكشف جزءاً مهماً من تجارة الأسلحة الألمانية، حيث لم تكشف عن كمية مبيعات الأسلحة لتركيا".

وخصصت الوكالة الألمانية زاوية في خبرها لوثائق واردة من وزارة الاقتصاد الألمانية تحمل صفة "سري" تفيد بأن كمية مبيعات الأسلحة الألمانية لتركيا في العام الماضي بلغت 344 مليون و 600 ألف يورو.

حظر أسلحة مزعوم على تركيا

وكانت الحكومة الألمانية بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، قد أدعت وقف تصدير الأسلحة الألمانية لأنقره بعد أن بدأت دولة الاحتلال التركي في شهر تشرين الأول 2019 بغزو روج آفا/ شمال وشرق سوريا واحتلالها.

ولذلك فإن الوثائق المقدمة من قبل وزارة الاقتصاد الألمانية، تحمل صفة السرية من أجل إنكار مسؤولية الحكومة الألمانية عن الأسلحة التي استخدمتها تركيا في احتلالها روج آفا/ شمال وشرق سوريا، ولكن القائمة المعنونة بـ " أسلحة حربية" ضمن تلك الوثائق تتضمن حصول تركيا على قطع تبديل عسكرية لمعدات عسكرية ثقيلة مثل الدبابات وطائرات الهليكوبتر والمدفعية والطائرات الحربية.  

وبالرغم من اعتبار الغزو التركي ومرتزقته لعفرين الكردستانية عام 2018، انتهاكاً للقانون الدولي، إلا أن الحكومة الألمانية قدمت حينها لنظام أردوغان، أسلحة حربية بقيمة 242 مليون و800 ألف يورو، وبذلك تتصدر دولة الاحتلال التركي قائمة الدول المستوردة للأسلحة الألمانية.