ألمانيا: عصابات "العثمانيين الألمان" تخضع لمحاكمات جنائية

رغم وجود الكثير من الأدلة والإثباتات التي تدين عصابات "العثمانيين الألمان" في قضايا عمل لصالح حكومة أردوغان ، إلا أن ثمانية من قيادات ومسؤولي تلك العصابات يتم محاكمتهم في شتوتغارت بتهم جنائية فقط.

تشكلت عصابات العثمانيين الألمان وبدعم مباشر من قبل حكومة حزب العدالة والتنمية AKP في العام 2014 تحت مسمى "نادي الملاكمة" وتحت هذا الإسم بدأت بتنظيم صفوفها. 

ورغم وجود إثباتات ودلائل تؤكد قيام أفراد وقيادات هذه العصابة بالتحضير للقيام بعمليات اغتيال لشخصيات معارضة لنظام أردوغان في ألمانيا تتم محاكمتهم ومنذ شهر آذار 2018 في محكمة شتوتغارت الألمانية في قضايا جنائية فقط.

ووفقاً لخبر نشر على موقع "Stûttgarter Nachrîchten" فإن القضاة الذين يتولون التحقيق في قضية هؤلاء الثمانية يجهزون لتوضيح أسباب فرض عقوبة الحبس على المتهمين. ومن بين التهم الموجهة لهؤلاء هي قضية الاعتداء على النشطاء الكرد في مدينة اودفيغسبورغ الألمانية في العام 2016، وأوضح الخبر أن هؤلاء المتهمين لا يخضعون للمحاكمة بسبب التهم الموجهة لهم عن تورطهم في قضايا سياسية. 

ويذكر أن عقوبة رئيس العصابة في شتوتغارت المدعو لفند اوزوندال قد تصل إلى السجن سبعة سنوات وعشرة أشهر وإحدى التهم الموجهة إليه هي تعنيف صديقته وإجبارها على العمل في الدعارة. ويواجه زعيم العصابة المدعو سلجوق شاهين عقوبة الحبس لمدة ثلاثة سنوات وأربعة اشهر.

أحد قيادات العصابة ويدعى محمد باغجي والذي أعلن نفسه زعيماً على العثمانيين الألمان في العالم وثبت أنه استقبل من قبل أردوغان في القصر الرئاسي، سيواجه عقوبة السجن لمدة عام وستة أشهر.

المتهم الرئيسي في القضية ويدعى مصطفى كلينج والذي تمكن من الفرار إلى تركيا لن يصدر بحقة أي حكم. لاحقاً تبين أن كلينج الآن يعيش في مدينة أزمير. وطلب منه مراجعة القنصلية الألمانية للاستماع إلى إفادته، لكنه رفض الذهاب وتقديم الإفادة. 

ومن المتوقع أن تصدر المحكمة قرارها بحق المتهمين من عصابات العثمانيين الألمان في الخامس والعشرين من شهر تشرين الأول الجاري.