أردوغان يوجّه بحملة قمعية جديدة ضد المعارضة ونشطاء المجتمع المدني

أقدم رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان على توجيه أوامر جديدة بقمع المعارضة ونشطاء المجتمع المدني، ضاربا بقرارات القضاء عرض الحائط.

دعا رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان إلى اخضاع حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض للتحقيق في وجود صلات تربطه بخصم أردوغان المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن المتهم بالتخطيط لما يصفه نظام أردوغان بمحاولة انقلاب الفاشلة عام 2016.

جاء ذلك ردا على تصريحات كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، التي وصف فيها أردوغان بأنه هو "الجناح السياسي" لشبكة غولن، متهما إياه بالسماح للآلاف من أتباع هذه الشبكة بتقلد وظائف الدولة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

ودعا أردوغان إلى استمرار إعادة اعتقال عثمان كافالا الناشط في المجتمع المدني ورجل الأعمال الذي أفرج عنه للتو، وقال الرئيس التركي إنه يتعين احترام أمر الاعتقال الجديد الصادر بحق رجل الأعمال عثمان كافالا بعد يوم من تبرئته في قضية ضلوعه في احتجاجات نشطاء المجتمع المدني في صيف 2013.

ووصف أردوغان احتجاجات حديقة غيزي بارك عام 2013 بأنها "هجوم جبان" على البلد. وفي انتقاد مبطن لحكم البراءة بعد اكثر من عامين على السجن الاحتياطي، قال أردوغان: "نحترم قرار القضاء لكن الحكم الشعب على من شاركوا في غيزي...لن يتغير أبدا".

وقال أردغان، إن أحداث "غيزي بارك" في عام 2013 ليست احتجاجات عادية، وإنما كانت تستهدف الإطاحة بالحكومة التي كان على رأسها، معتبرا أنه "حاولوا أمس الإفراج عنهم من خلال مناورة"، في اشارة إلى عثمان كافالا وبقية النشطاء.

وأصدر مكتب المدعي العام في اسطنبول أمر اعتقال لرجل الأعمال التركي عثمان كافالا للتحقيق في ما تسميه السلطات التركية محاولة انقلاب 15 تموز/ يوليو 2016، بعد أن بُرِّئ في وقت سابق، يوم الثلاثاء، في قضية منفصلة، بحسب بيان صادر عن مكتب المدعي العام.