أردوغان يغرق في مستنقع عفرين

جيش الاحتلال الذي كان يقول بأنه "سيحتل عفرين خلال بضعة أيام" لا يعرف كيف يخفي خسائره وأردوغان واقع في مستنقع لا يعرف كيف يخرج منه... يا لمصيبة هذا الدكتاتور لقد وقع بين أيادي مقاتلين أشداء.

الجيش التركي الذي يفتخر بإمكاناته بدأ قبل شهر بالهجوم على تراب عفرين. لقد عبأ طائراته الحربية بالوقود ونقل أسلحته بعد تجريبها إلى عفرين وحشد عشرات الألاف من المرتزقة حوله وتوجهوا إلى عفرين. يا للمصيبة لقد ظنوا أنها جرابلس و إعزاز وسيحتلونها خلال بضع ساعات. لذلك ظهر الرئيس الذي مشط شعره جيداً ولبس ربطة عنقه الأجمل وقال:" سأحتل عفرين خلال بضعة أيام"... يا للمصيبة كأن أمي هي التي تتحدث.

حماة عفرين قبل بدء الهجمات قالوا:" عفرين لن تقع بيد المحتلين" وهو وعد يفوح برائحة مقاومة كوباني وسري كانيه. فيما قال مئات آلاف أهالي عفرين " نحن ندعم مقاتلينا على الدوام" فالطرف الثاني واثق من الطرف الأول والطرف الأول يستمد قوته من الطرف الثاني... هل يا ترى يمكن لأي شخص هزيمة هذه الإرادة والقوة.

وقد بدأ القتال. وأخذت 72 طائرة حربية متطورة بقصف عفرين. حيث استهدفت تلك الطائرات المدنيين والأرض والمياه والأشجار وكل شيء. كما قصفت مئات المدافع قرى عفرين. وبشكل متزامن مع ذلك انطلق آلاف الجنود وضباط ثاني أكبر جيش في الناتو مع عشرات آلاف المرتزقة إلى مدينة الزيتون... يا للمصيبة التي وقعوا فيها.

في بداية الهجمات كان ديرسم وجانشير يحميان ترابهم كبطلين على تلة مقابل حدود تركيا وكان يقول جانشير بوجه مبتسم لرفيقه:" لقد حان وقت استعادة أيام الشباب ولترقص الغزلان ولا تترك هذه الأرض لهؤلاء الحثالات." ديرسم أيضاً أجاب وقال "اليوم هو يومنا فليعرفوا مرة أخرى من هم الكرد." يا إلهي يا لهم من أبطال.

كديرسم وجانشير هناك الآلاف من المقاتلين والأبطال الذين يحمون عفرين ويقولون شيئاً واحداً وهو "لن يدخلوا عفرين أبداً وإذا دخلوا سيكون على جثتنا." يوماً بيوم توجه ضربات شديدة إلى الجيش الذي يريد ارتكاب المجازر وإبادة الشعب لكن الشيء الذي أبيد هو دبابات وتقنيات الجيش المحتل. فقد كانت تلال وقرى عفرين شاهدة على الكثير من الملاحم البطولية وقتل الكثير من سارقي الدجاج على أرضها وتعاظمت المقاومة شيئاً بشيء... يا إلهي ألا يعرفون الكرد.

مر شهر والمقاتلون كأنهم في حفلة. كل واحد منهم قوي كبلد وأصحاب معنويات مرتفعة وتسمع منهم قول "أضحي بنفسي من أجل وطني" حيث تسمع ذلك من أي واحد منهم. جيش الاحتلال الذي كان يقول "سأحتل عفرين خلال بضعة ساعات" لم يعد يعرف كيف يخفي خسائره وسقط أردوغان في المستنقع ولم يعد يعرف كيف يخرج منها... يا للمصيبة التي وقع فيها هذا الدكتاتور.