يسرا رجب: الدستور الأساسي يجعل تقرير المصير من حق شنكال

زارت البرلمانية العراقية يسرا رجب خيمة الاعتصام في شنكال، وقالت:" حسب الدستور الأساسي، من حق أهالي شنكال تقرير مصيرهم بأنفسهم وحماية مكتسباتهم".

زار الوفد العراقي بقيادة البرلمانية العراقية يسرا رجب حركة حرية المرأة الايزيدية (TAJÊ) وخيمة الاعتصام المنصوبة رفضاً للاتفاقية بين تركيا والعراق وهولير حول شنكال، أهالي شنكال الذين نصبوا خيمة الاعتصام ضد هذه الاتفاقية منذ أكثر من أربعة أشهر تحت شعار" كلنا اسايش" أعربوا عن مطالبهم خلال اللقاء مع الوفد العراقي.

تحدثت يسرا رجب عن هذه الزيارة لوكالة فرات للأنباء (ANF)وأفادت بأنهم أقسموا على ألا يفرّقوا بين أي دين وأية قومية وأي مكوّن، وسيقومون بدورهم ووظيفتهم مهما كانت الظروف مشيرةً الى وجوب القبول بمطالب أهالي شنكال الذين يعتصمون منذ 128 يوماً على الفور.

مقاومة شنكال افشلت خطط وألاعيب الجميع

وذكرت يسرا رجب بأن أحداً من الحكومة العراقية لم يقم بزيارة خيمة اعتصام اهالي شنكال حتى الآن ولم يستمع لمطالب أهالي شنكال وقالت:" هؤلاء يطالبون بحقوقهم الشرعية وأحد مطالبهم هو عدم عودة القوات التي تركتهم وفرت في الأيام الصعبة في مواجهة المجزرة، وهذا المطلب هوأحد حقوقهم الشرعية لأنهم لم يعودوا يثقوا بتلك القوات مرة أخرى.

الأهالي يريدون أن تكون شنكال مستقلة وهذا المطلب منصوص في الدستور الأساسي للدولة العراقية، أهالي شنكال هم مواطنون عراقيون، الدستور العراقي يمنح الحق لكل شخص أن يعيش حسب دينه وهويته ولغته، ولهذا فإن مطالب المعتصمون شرعية، وأنا اساندهم في ذلك وأرى أنهم محقون في مطالبهم، ولهم الحق في أن يكونوا أصحاب قوات، لأن أية قوة عسكرية لا تستطيع أن تحميهم كقواتهم المحلية والمكونة من أبنائهم". 

كما لفتت يسرا رجب الانتباه الى مسؤولية الحكومة العراقية لإعادة اعمار شنكال وأوضحت أن على الحكومة ان تخصص ميزانية لأجل ذلك، وقالت يسرا رجب" لأجل ألا يؤثر القوى الخارجية على الدولة العراقية علينا أن نكون أصحاب قرار وذو إرادة، عينا أن نحل مشاكلنا الداخلية بين بعضنا البعض، وقفة وتصميم ومقاومة أهلنا الايزيديون قد افشلت خطط والاعيب القوى الدولية على شنكال، ونؤكد اننا سنكون مع أهالي شنكال حتى النهاية".

يجب القبول بمطالبنا

أبدت عضوة حركة حرية المرأة الايزيدية شمسة شنكالي عن ارتياحها لزيارة البرلمانية يسرا رجب والوفد المرافق لها، وقالت بأنهم طالبوا من الوفد إيصال صوتهم الى المعنيين والمسؤولين، مطالبة بأنه يجب رفع الضغوط عليهم على الفور وأعلنت بأنهم لن يتركوا ارض شنكال لأحد، وأوضحت أنهم لن يقبلوا أية قوة خارج شنكال، وأنهم لم ينسوا هروب القوات العراقية وقوات الحزب الديمقراطي الكردستاني من شنكال أثناء هجوم مرتزقة داعش عليها.

كما أوضحت شنكالي بأنهم لا يثقون بأية قوة أخرى عدا وحدات مقاومة شنكال (YBŞ) ووحدات المرأة لمقاومة شنكال (YJŞ) واسايش ايزيدخان وقالت:" على الحكومة العراقية أن تعترف بوحدات مقاومة شنكال ووحدات المرأة لمقاومة شنكال واسايش ايزيدخان، فهؤلاء هم الذين يحمون شنكال وهم أبناء هذه الأرض، فليتركوننا لنحمي أنفسنا بأنفسنا، فحينما اختطف مرتزقة داعش آلاف الأطفال والنساء، أين كانت القوات العراقية...؟ القوات العراقية التي تريد الآن أن تأتي الى شنكال، لم يفعلوا شيئاً لأجلنا، والآن هم يهاجموننا بقواتهم العسكرية".

وأعلنت شمسة شنكالي بأنهم منذ سبع سنوات وهم يقاومون مرتزقة داعش، وأشارت الى أن على الحكومة العراقية القبول بمطالبهم من أجل الإدارة الذاتية الديمقراطية، وذكرت شنكالي أنه توجد في العراق قوى عديدة وقالت" كالجميع لنا الحق في أن نحمي أنفسنا، ولسنا واثقون بأن قوة خارجية تستطيع حمايتنا، فهناك وحدات مقاومة شنكال‏(‏YBŞ‏) ‏ ووحدات المرأة لمقاومة ‏(‏YJŞ‏) ‏شنكال واسايش ايزيدخان ‏تستطيع أن تدافع عن أهالي شنكال، ومطلبنا الوحيد هو أن يتم تلبية مطالبنا".