أيدار : الوحدة الكردية هي السبيل لمواجهة تحالف أعداء الكرد

عضو مجلس KNK زبير ايدار : على الكرد تحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة التحالف الذي تقوده تركيا لمحاربة الكرد .

  عضو مجلس المؤتمر الوطني الكردي KNK زبير ايدار وفي حديثة إلى مراسل وكالة فرات ANF تحدث في مواضيع متنوعة أهمها محاولات عقد المؤتمر الوطني الكردي , المنتديات التشاورية في أجزاء كردستان و أوروبا و التغيرات التي طرأت على جنوب كردستان بعد استفتاء الاستقلال الذي اجري في 25 أيلول الماضي .

KNK وبعد اللقاء التشاوري حول تحقيق الوحدة الوطنية في السليمانية عقد مؤتمرا على نفس الهيئة خاص بشرق و غرب كردستان , الآن تعمل على عقد مؤتمر في أوروبا , هذا المؤتمر على أي مستوى ؟

ايدار: الهدف من تأسيس KNK هو تحقيق الوحدة الوطنية الكردية و تجميع الأحزاب الكردية و تنظيمها . وفي هذا الإطار ومنذ 2013 تم تفعيل هذا الحراك بشكل جدي . جميع الأحزاب و المنظمات الكردية انضمت إلى اجتماع هولير وكانت أول مرة تظهر الأطراف الكردية في صف واحد , لكن وبعد التمديد للسيد مسعود البرزاني و الأحداث التي حصلت في روج افا و التدخل التركي الإيراني , الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK تراجع و بطء من عملية تقدم KNK لهذا لم يعد بمقدور اللجنة التحضيرية التقدم و تحقيق خطوات فعالة أخرى في الفترة الماضية .

على الرغم ان موعد عقد المؤتمر الوطني كان محدداً لكن لم يعقد المؤتمر . تلى ذلك هجوم داعش عام 2014 و هذا ما فتح مشاريع جديدة و تحديات اصعب أمام اللجنة التحضيرية . داعش استهدفت شنكال , جنوب كردستان و كوباني و الدولة التركية و في عام 2015 بدء بشن هجمات عنيفة على المدن الكردستانية في شمال كردستان , هذه الأسباب جميعها هي التي عطلت مشروع  KNK . لكن رغم هذا كله محاولاتنا استمرت و اجتمعنا مع الأحزاب و المنظمات الكردية . وبعد الاجتماع مع PDK و الأطراف المرتبطة بها ولم نتمكن من تحقيق نتائج توجها إلى القاعدة الشعبية . هذا لان شعبنا محاط بخطر كبير و هو محاصر من 4 اتجاهات , أعداء الكرد يجتمعون مع بعضهم و يضعون الخطط التي تستهدف بقاء شعبنا , وهذه حقيقة , اذا لماذا نحن الكرد لا نستطيع ان نجتمع معاً ؟ حريتنا تكمن في الوحدة واذا ما اردنا ان نعيش كشعب فلا خيار أمامنا سوى توحدي الصفوف و تحقيق الوحدة الوطنية .من خلال تحقيق الوحدة الوطنية نستطيع الرد على عدونا المشترك و التصدي لمخطتاهم. كذلك الهدف من اللقاء التشاوري الذي عقد في مدينة السليمانية وكانت هناك مشاركة كبيرة فقط حزب PDKو التابعين لها لم يشاركوا في اللقاء التشاوري . هناك في السليمانية صدر القرار هو عقد منتدى تشاوري لجميع الأحزاب و الأطراف الكردية في كل أجزاء كردستان وبعد هذا يتم عقد المؤتمر الوطني العام , الأن نحن نعمل على عقد اللقاءات التشاورية وهنك اهتمام كبير من قبل الجميع بهذا الموضوع , النقطة الأساسية و التي يتفق الجميع عليها هي تحقيق الوحدة الوطنية .

بعد إجراء الاستفتاء في جنوب كردستان , تركيا , ايران و العراق اجتمعوا و اتفقوا على معادات الشعب الكردي . بعد هذا الاتفاق ما هي المخاطر التي تتربص بالكرد في المرحلة القادمة ؟

في جنوب كردستان هناك حكومة , برلمان و مؤسسات رسمية , جميع هذه المؤسسات لم تشارك في إصدار قرار الاستفتاء . السيد البرزاني و الأطراف التابعة له هم وحدهم الذين اصدروا هذا القرار وقالوا " سنجري الاستفتاء " . السؤال هو هل إجراء الاستفتاء بهذا الشكل قانوني ؟ البرزاني و بهذا القرار جمد جميع المؤسسات المعنية بهذا القرار و يتخذ قرارة بشكل فردي . في الداخل الوحدة لم تكن موجودة و في الخارج أيضاً لم يكن هناك تحضير جيد , لم تشهد مرحلة ما قبل الاستفتاء الممارسات الدبلوماسية بشكل مناسب ليكون هنا دعم و تأييد للاستفتاء , كذلك هذا القرار لم يناقش مع الكرد أيضاً في باقي أجزاء كردستان و الخارج و كان واجبنا على PDK تفعيل كل ما ذكرناه لان موضوع كهذا يخص الجميع و خاصة الكرد في باقي الأجزاء . الـ PDK وقبل إعلان الاستفتاء اذا فعلت ما ذكرناه او اذا صدر القرار عن المؤتمر الوطني الذي نحن في صدد تشكيلة لكانت الأوضاع اليوم و المواقف مختلفة كثيراً . فبعد الاستفتاء كان لابد ان يتحسن الوضع الكردي لكن اليوم الأمر مختلف كلياً , اغلب دول المنطقة تهدد جنوب كردستان و الشعب الكردي , الخلافات بدأت تظهر في المنطقة , هناك صمت عالمي تجاه تهديدات تلك الدول للكرد وهذا الصمت يشجع دول المنطقة باتخاذ المزيد من الإجراءات ضد الكرد . جنوب كردستان لو تمكنت من إدارة حركة دبلوماسية صحيحة في الخارج و تمكنت من إقناع بعض الدول هي أيضاً لكانت أقنعت غيرها بفكرة قبول استقلال جنوب كردستان عن العراق ولكان هناك مواقف من دول العالم ترفض التهديدات للشعب الكردي في جنوب كردستان ولكان الأوضاع مختلفة عن ما هي عليها اليوم , ولما شهدنا هذه التحركات و التهديدات التركية , الإيرانية و العراقية لشعبنا في جنوب كردستان , لكن PDK  لم تمهد لذلك و كان القرار فردي .

اليوم تركيا , إيرن و العراق تجري تدريبات عسكرية مشتركة على حدود جنوب كردستان يحاولون إيجاد حجة لشن هجوم على الجنوب , المجال الجوي مغلق , هناك حصار مطبق و المعابر تغلق و رغم هذا كله الوحدة الكردية لم تتحقق , PDK تخاف من تحقيق هذه الوحدة هي تعلم أنها على خطأ لكنها مستمرة في ارتكاب هذا الخطأ , PDK ومن اجل تركيا التي تهددها و تهينها كل يوم أغلقت المعبر بين جنوب و غرب كردستان و إلى اليوم المعبر مغلق . كنا نقول " اردوغان و حزب العدالة و التنميةAKP أعداء للكرد " الـ PDK  وحدها كانت مصرة و متمسكة بمقولة "هم أصدقاء للشعب الكردي" , الوضع الحالي أوضح للجميع و كشف العدو و الصديق . اليوم تركيا تستهدف جنوب كردستان والى اليوم تتأمل الـ PDK الخير من اردوغان . دعونا الـ PDK إلى جميع اجتماعاتنا لكنهم لم يحضروا , دعوناهم إلى الملتقى في السليمانية , شرقي و غربي كردستان لم يحضروا , إلى الآن الـ PDK في مقاطعة لا معنا لها لاجتماعاتنا . اذا استمرت الـ PDK بهذا الشكل فأن الوحدة الوطنية لن تتحقق و سيكون هناك مستقبل مظلم بانتظار الكرد .

تركيا عدو لجميع الكرد في جميع أجزاء كردستان ؟

اليوم في الشرق الأوسط تركيا تقود التحالف الذي يعادي مصالح الشعب الكردي وهذا من اجل استمرار اتفاقية لوزان في المنطقة , تركيا تبذل كل جهدها وخاصة بعد الاستفتاء فرض هذا على الواقع , اردوغان الذي كان يهاجم حكومة بغداد بشكل كبير اليوم يشكل تحالف ضد الكرد مع بغداد , كذلك تغير من سياساتها تتفق مع جميع أعداء الشعب الكردي في المنطقة ضد مصالح الشعب الكردي . تجتمع مع ايران , العراق و سوريا و يضعون خطط لمحاربة الكرد .

ما الذي يتعين على PDK فعلة اليوم ؟

ضد هذه الهجمات يجب عقد اجتماع طارئ وفي ما يخص مصالح الشعب الكردي هو إصدار قرار مشترك . لن يتحقق شيء لصالح الكرد خارج هذا الاطار . يجب ان يكون هناك نشاط دبلوماسي دقيق في الخارج , يجب ان لا يتصرف كل حزب وكل جزء من أجزاء كردستان من تلقاء نفسه دون الرجوع إلى باقي الأجزاء . هناك حاجة ضرورية إلى حملة دبلوماسية كبيرة تقاد من مركز مشترك واحد . يجب توحيد القوى الكردية و خلق استراتيجية مشتركة و تأسيس قوات حماية مشتركة . يجب تشكيل قوة دفاعية متكاملة من الناحية الدبلوماسية , العسكرية , الاقتصادية و العسكرية . بهذا فقط سنتمكن من كسر الحصار المطبق على الكرد من قبل دول المنطقة التي تستهدف الكرد بهذا فقط نستطيع ان نثبت وجودنا للعالم كله ونفرض نفسنا علية .

كيف هي حالة التجاوب مع هذه اللقاءات التي تقوم بعقدها ؟ وهل ستحقق النائج المرجوة ؟

بعد اللقاء التشاوري الذي عقد في السليمانية , عقدت لقاءات مماثلة بالنسية للأطراف الكردية في روج افا و روج هلات شرقي كردستان . نهاية هذا الأسبوع ستستمر هذه اللقاءات , هناك التزام و اهتمام كبير بهذه اللقاءات , لكن وللأسف إلى الآن ورغم جميع دعواتنا و نداءاتنا حزب PDK و القوى التابعة لها لا تشارك في هذه اللقاءات . من اجل اللقاء الذي سينعقد خلال نهاية هذا الأسبوع وجهنا دعوى أخرى إلىPDK و نأمل ان تشارك هذه المرة . عدم مشاركة الـ PDK و الأطراف المرتبطة بها في هذه اللقاءات يعتبر تقصير وهذا يسبب عدم تحقيق النتائج المأمولة . لهذا نحن نعمل على توضيح هذا للرأي العام الكردي و نحاول إشراكه في هذه اللقاءات و الهدف هو تحقيق الوحدة الوطنية الكردية . لا شك ان هذه المرحلة صعبة جداً و الوحدة الكردية لن تتحقق من خلال عقد عدة اجتماعات لكن كذلك لا يجب ان نستسلم لمقولة  " الكرد لا يتوحدون " و نتخلى عن هدفنا . علينا ان نكون أكثر تمسكاً بالوحدة الوطنية و نعمل من اجل تحقيقها بكل جهد ونستمر في هذا حتى نحقق النتائج المرجوة وعلى هذا الأساس عملنا مستمر حتى النهاية .