وسائل إعلام فرنسية تغطي تعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني وتركيا

غطت صحيفة "أوست فرانس" هجمات المحتل التركي على جنوب كردستان والتحركات التي يقوم بها الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK ، والضغوط التي يمارسها على الشعب.

يذكر الخبر الذي وقعه سيلفان ميركادير أن المدنيين يدفعون ثمن  "الحرب القذرة" في جنوب كردستان.

وقال السيد سليمان وهو أحد سكان قرية ميرغيرشي في منطقة برادوست في سيديكان ، إنه أُجبر على مغادرة قريته الصيف الماضي، حيث قال: "لقد اضرم نار في حقلنا جراء القذائف في الهجمات الاولى وحاول اولاد شقيقي اطفاء النيران، اما في الهجمات الثانية اصيب الثلاثة بجروح ، وبُترت ساق واحد منهم، وفقدنا كل شيء".

ويوضح سليمان أن الهجوم كان له تأثير شديد عليهم ولم يتمكنوا مرة أخرى من العودة إلى قرية ميرغيرشي التي تم إخلاؤها بالكامل.

حيث أجبر آلاف الأشخاص على إخلاء منازلهم في المناطق الجبلية.

وقال البيان: "إن الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي استفاد من الفوضى والازمة في سوريا، كثف عملياته ضد قواعد حزب العمال الكردستاني(PKK)، وأن الطائرات المسيرة تستهدف المدنيين بشكل خاص.

ومن جانبه قال ابن شقيق سليمان خوشاوي "في يوم الهجوم لم يكن هناك مقاتل في قرية ميرغيرشي، حيث يبقى مقاتلو حزب العمال الكردستاني بعيداً عن منازلنا في الغابة".

واستقر خوشاوي وشقيقه مهاجر وعائلته في مدينة سوران وبنوا منزل فيها. شقيقاه اللذان اصيبا قلقان من مستقبلهما لانهما لم يعد بإمكانهما العمل بسبب اصابتهما حيث قال: "لقد اقترضنا المال كي نبني منزل يأوينا، لا نستطيع تعليم أبنائنا وحكومة الاقليم لم تقدم لنا المساعدة قط".

وتقول الصحيفة إن الجيش التركي يهاجم دون عقاب، وذكّرت إن راعٍ قد اصيب في هجوم لجنود الأتراك في منطقة برادوست. وتقول الصحيفة ايضاً  إن الجنود الأتراك يهاجمون كل شيء يقترب منهم بما فيها قطعان الأغنام.

وقال أحد سكان سيدكان: "تعرضت عائلة مكونة من 20 مهاجراً في العام الماضي إلى غارة جوية. ولم يتم فتح تحقيقات في الأمر".

ووفقاً لـ (Christian Peacemaker Team)، وهي منظمة مجتمع مدني، فقد ما لا يقل عن 97 شخصاً حياتهم وجرح حوالي 100 في هجمات شنتها الدولة التركية منذ عام 2015. وبحسب نفس المنظمة، فقد تم إخلاء 126 قرية بالكامل، وهناك تهديديات ضد500 قرية اخرى.

واكدت الصحيفة  ان تركيا تؤمن بالخلافات بين الكرد في هذه الحرب القذرة".

وقال ناشط شاب طلب عدم نشر اسمه، إن عشرات المعارضين اعتقلوا لانتقادهم تعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) مع تركيا.

كما اكد سياسي كردي إن الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) كان يحاول قطع طريق حزب العمال الكردستاني(PKK) في جمانك وأن هناك صراعاً مسلحاً في المنطقة منذ بداية تشرين الاول، والذي تعد الاول منذ 25 عاماً.