روناهي سرحد: إذا استمرت المقاومة في شرق كردستان وإيران ستبدأ مرحلة جديدة

أكدت عضوة مجلس حزب الحياة الحرة الكردستاني PJAK روناهي سرحد بأنه إذا استمرت المقاومة ومهدت الطريق لبرنامج تغيير سياسي ، ستبدأ مرحلة جديدة في إيران. 

تحدثت عضوة مجلس حزب الحياة الحرة الكردستاني PAJK روناهي سرحد لوكالة فرات للانباء ANF حول الأحداث الجارية في إيران وشرق كردستان. 

والى نص الحوار:

في جميع أنحاء العالم، يتزايد عداء نظام الهيمنة الذكورية ضد المرأة،  في كل جزء من العالم، وتتعرض النساء لسوء المعاملة والتحرش والقسوة والعنف، ومؤخراً الهجمات التي تعرضت لها كل من جينا أميني، وشيلير رسولي في شرق كردستان ،كيف تقيمون هذه الاعتداءات على المرأة، ومدى علاقتها بواقع النظام الحالي؟ 

أشار القائد أوجلان  إلى أن القرن الحادي والعشرين بطابعه المظلم والعنيف سيكون قرن حرية المرأة، وبهذه الطريقة اتخذ خطوة تاريخية جديدة من خلال تقديم نموذج حرية المرأة ضد نموذج الهيمنة الذكورية ،هنا  أحيي القائد أوجلان، كما إن تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان هو تحقيق حرية المرأة والشعوب، كما أن المشاركة في حملات "حان وقت الحرية" و "إبادة المرأة ، إبادة  للمجتمع، حان الوقت لحماية المرأة" تعني وضع حد للعنف والفقر والقمع والسرقة والإبادة الجماعية، و بناء نظام ديمقراطي حر، لقد رسم القائد أوجلان ومن خلال إيديولوجية حرية المرأة عصر الحرية، ومن خلال أطروحة المجتمع الديمقراطي، أصبحت المرأة المقاومة، والشعوب المقاومة، وجميع شرائح المجتمع مصدراً للحرية، مع أطروحة القائد أوجلان لحرية المرأة الديمقراطية الإيكولوجية ، ومفهوم الأمة الديمقراطية ، فإن بناء الكونفدرالية الديمقراطية هو المشروع الحقيقي لحل مشاكل القرن  لذلك ، لا يمكن تقييم واقع النظام العالمي الحالي، وواقع بنوية وعقلية سلطات الدولة القومية بشكل منفصل عن الإبادة الجماعية للمرأة،  فإبادة المرأة، إبادة للمجتمع، على الرغم من أن الإبادة الجماعية تتم جسديًا ، إلا أنها ترتكب أيضًا من قبل سلطات الدولة القومية بأدوات اقتصادية وسياسية وثقافية، ومن خلال تأثير وسائل الإعلام ، و المنظمات العسكرية، إن واقع النظام الرأسمالي العالمي يعني التستر على كل ذلك من خلال السياسات والأيديولوجيات الدينية والعسكرية والجنسوية، فالطبقة المضطهدة الأولى كواقع اجتماعي هي أساس مشكلة الحرية الاجتماعية

أن حقيقة النظام العالمي الحالي ، مثل حضارة الدولة الصينية ، الأبوية ؛  الأنظمة القومية ، الدولة ضد المرأة ، ضد الحرية والديمقراطية،  إن النظام الأبوي العالمي ، الذي يقوم على استغلال المرأة ، يعيش أزمة ، وخوفه الأساسي هو التمرد وحرية المرأة، لأن حرية المرأة أساس الحرية وحقوق الإنسان،  هذا هو أساس مشكلة الحرية والديمقراطية، بما أن هذه الحقيقة معروفة من قبل سلطات الدولة القومية ، يتم استخدام الضغط الممنهج والقوة والعنف ضد المرأة كمحاولة لمنع تغيير النظام،  لذلك ، فإن عبارة "قتل المرأة سياسي" ، والتي تأتي في صدارة النشاط السياسي للحركات النسائية ، هي أيديولوجيا، أي أيديولوجية السلطة الذكورية وسياسات وعقلية جميع الحكام، فهي من تلقاء نفسها ومن خلال الدولة أو الوطن لاتبقى محصورة، ففي فعاليات جميع النساء ،فأنها ومن  اضطهاد الدولة القومية ونظام الهيمنة الذكورية ضمن الحزب الواحد يتم محاسبتها، إن تمرد جميع الفئات الاجتماعية المضطهدة ، وخاصة النساء ، يتزايد كل عام على مدار أكثر من ألفي عام، أي أن المرأة هي القوة الرئيسية للتغيير المجتمعي المتجذر ضد السلطة والنظام الأبوي، النساء كقوة اجتماعية في صراع جذري ضد النظام على أسس سياسية وفكرية،  بالإضافة وكونها أساس مشاكل الحرية الاجتماعية وحرية المرأة ، فهي القادرة على إحداث تغيير اجتماعي ديمقراطي، السلطات التي يهيمن عليها الذكور تخشى هذه القوة، في كل جزء من العالم ، تتعرض النساء للهجوم بلا رحمة ، تستغل في تجارة الدعارة ، والاغتصاب والإيذاء،  كما أنها تستخدم كقوة عاملة رخيصة، يتم استخدامه كسلعة في ثقافة الحداثة الرأسمالية، في مجتمعات الشرق الأوسط ، يتم استخدامها كأداة لمواصلة النظام الأبوي للسلطة بمفهوم استمرار النسل ومفهوم الشرف،  وعندما تكون كردية ، تصبح الهدف الرئيسي للإبادة الجماعية

لا تزال النساء، اللواتي يمثلن صوت الحضارة الديمقراطية ،  وبكل شجاعة يقفن ضد النظام الديني والعسكري والمتحيز على أساس الجنس في هذا القرن، ليس فقط من جانب العمل ، ولكن أيضًا تبني نظاماً جديدًا للحياة الاجتماعية وتضع الكثير من التضحيات نصب عينيها،  إن النساء لا يطالبن فقط ، ولكنهن أيضًا بصفتهن بناة نظام الحرية الديمقراطية الجديد ، فإنهن يتمتعن بالوعي والتنظيم والكد، في خضم هذه الفوضى حيث تظهر أزمة النظام الرأسمالي نفسها على أنها وجه الحرب العالمية الثالثة ، حيث تأخذ فيها حرية المرأة جانبًا أكبر، المرأة هي الجزء الفاعل الرئيسي نحو التغيير، فالمرأة تجسد المجتمع ، الشعب المضطهد ، خطواته الثورية، هي تبشر بالتغيير، إنها الأمل.

كانت جينا إميني شابة كردية تبلغ من العمر 22 عامًا، في 14 أيلول ، تم اعتقالها وتعذيبها من قبل شرطة الأخلاق التابعة للنظام الإيراني على أساس أن شعرها كان ظاهرًا ، ثم توفيت في 19 أيلول، من خلال تحليل هذا المثال من أين يتأتى ضغط النظام الإيراني على المرأة والمجتمع؟ 

الهجوم على جينا أميني والغضب الشعبي لا يجب تقييمهما في إيران فقط ، بل هو تقييم  مايجري في سوريا وتركيا والعراق، الأمر يحتاج إلى تقييم من جوانب عديدة، إنه اعتداء على جميع النساء ، وهو ضد كرامة المجتمع ووجوده في شخص المرأة،  وهنا أولا وقبل كل شيء في كردستان من المهم اتخاذ إجراءات ضد الأنظمة المعادية للمرأة والمعادية للشعب.

القضية ليست فقط فرض نظام الحجاب أو تحجيب المرأة، النظام الإيراني مناهض للديمقراطية والحرية بكل قوانينه ومعايريه الدستورية،  باعتباره النظام الأكثر تحيزًا ضد المرأة ، فهو نظام قمع للنساء، وحشية واغتصاب وإساءة معاملة الرجال للمرأة مباحة من قبل النظام،  كنظام عسكري ومناهض للديمقراطية ، هذا ماهو عليه من جميع النواحي، لا يمكن تغيير النظام الإيراني جذريًا سواء بالفضح أو النقد،  إنه نظام ضد الإنسانية، هناك حاجة ملحة لإرساء الديمقراطية،  من أجل حقوق حرية المجتمع الإيراني وحقوق شعبنا في شرق كردستان ، التي تم احتلالها ، يجب أن تبدأ  مرحلة أساسية لإرساء الديمقراطية.  المرأة والشبيبة والفرس والكرد والأذريون والبلوش والمجتمع بأسره يطالبون بتغيير النظام. إن إدراك "تغيير النظام هو إسقاط الدولة" هو وهم السلطة وخوفه من الانهيار،  يجب على المجتمع أن يقرر طريقة ومنهج حياته، لقد ولى زمن الإدارة مع النظام القمعي على المجتمعات، فالأنظمة تسقط ، لكن المجتمعات باقية.

في تاريخ البشرية، تم إسقاط العديد من الحكومات والأنظمة عندما طالب المجتمع بالتغيير ، ولم تعد موجودة في التاريخ، او أنهم قد غيروا أساليبهم السياسية ودخلوا مرحلة أكثر سلامًا،  يمكن للمجتمع الإيراني ، الذي لديه أقدم ماضي ثقافي وتاريخي في الشرق الأوسط ، تغيير النظام المتخلف ، والانتقال إلى نظام ديمقراطي ، وتأمين الحكم الذاتي للشعب الكردي ، والحقوق الجماعية من خلال الدستور ، وبناء حياة مشتركة، لم يعد بإمكان السلطات خداع المجتمع الإيراني،  سوف تغرق في خوفها،  أولا وقبل كل شيء ، فالمرأة  والشبيبة ، المجتمع الإيراني كلهم يتطلعون للديمقراطية والحرية،  لذلك ، سرعان ما انتشر الاحتجاج على الهجوم على جينا أميني في مدن شرق كردستان وإيران،  لا يمكن للدولة الإيرانية أن تمنع غضب المجتمع بالعنف العسكري والإعدامات والضغط السياسي،  فالمرأة والشعب لم يعد بإمكانهم تحمل هذا النظام.

بعد وفاة جينا أميني خرجت مظاهرات في مدن شرق كردستان وإيران،و في أربعة أجزاء من كردستان والعالم ، الكل سمع بوفاة جينا ، وكان هناك تدفق كبير من الدعم،  وهتفت النساء والشبيبة وكافة فئات المجتمع التي سارت في الساحات هتافات "المرأة حياة حرة "، "الموت للديكتاتور"،  ماذا تريدون أن تقولوا الحشود التي نزلت إلى الميدان وأبدت تطلعاتها؟ 

القضية الرئيسية التي يجب تقييمها تكمن في التصدي ضد الهجوم على النساء في طهران ، مشهد، رشت، بافيه، باني، بوكان، كامياران، دهكولان ، سنه، سقز، جيلان، شينو وكيرماشان، أورمية، مهاباد، بيجار، ديواندير ، أصفهان، نخد، وفي العديد من المناطق ، وقف المجتمع وأظهر موقفًا أخلاقياً وسياسياً،  هذا في الواقع والوقوف هو تجربة ودرس غاية في الأهمية لأجزاء أخرى من كردستان والشرق الأوسط والعالم بأسره، بأنه تتحقق الإنسانية ، والتنشئة الاجتماعية من خلال حماية الخصائص السياسية والأخلاقية للمجتمع، لقد جعل القائد أوجلان من المجتمع الأخلاقي- السياسي أساس لأطروحاته،  المرأة هي أساس وموضوع المجتمع السياسي الأخلاقي، على مر السنين، شوهد نفس الموقف الاجتماعي في أجزاء مختلفة من العالم،  كلما كان المجتمع قادرًا على حماية جانبه الأخلاقي والسياسي، زادت قدرته على مواصلة التنشئة الاجتماعية،  بقدر ما تكون لديه قيمه الأخلاقية ، يمكنه الحفاظ على وجوده والوقوف على قدميه، أمام كل ما يقوم به النظام الرأسمالي وسلطات الدولة القومية من تقسيم المجتمع، وينفرهم من بعضهم البعض ويحولهم إلى أفراد يهتمون بمصالحهم الشخصية، حينها فإنه يدير ويقود المجتمعات مثل القطيع. بمقابل ذلك، فإن الإصرار على المجتمعية هو الإصرار على الإنسانية، المرأة التي هي الحياة نفسها، تمثل المجتمع، والرابطة الاجتماعية ، وبالتالي القيم الطبيعية للبشر، وكل اعتداء على المرأة هو خروج عن المجتمع، وهو عكس الحياة، بل إنه خروج عن الإنسانية، لذلك، في جميع مدن إيران التي خرجت فيها الاحتجاجات ، كان شعار "المرأة حياة حرة" كأنذار كبير للمجتمع،  هذا وحده ثورة في العقلية، ثورة ثقافية اجتماعية، تظهر أن المجتمع والمرأة والحياة والحرية مترابطين بقوى، لقد أعطى القائد أوجلان التعريف الأكثر واقعية لمعنى النضال من أجل حرية المرأة بشعار "مرأة حياة حرة".  هذا الشعار، الذي انتشر من كردستان إلى العالم، باعتباره أكثر إشارة ملموسة للحقيقة ضد نظام الهيمنة الذكورية، أصبح ملجأ لجميع النساء الثوريات والناشطات والمحبّات للحرية. 

أن جينا إميني ومن فقدوا أرواحهم في الاحتجاجات شهداء الديمقراطية، الشعب يرد على الاعتداءات ويتعامل معها بطريقة كلها كرامة،  والمكانة الاجتماعية التي تقودها المرأة والتي توسعت وانتشرت على هذا المستوى هي أكثر من مجرد احتجاج ضد العنف، إنها حركة حقيقية للشعب تطالب بتغيير جذري للنظام الإيراني، إنها كثورة اجتماعية ، إنه انفجار للانتفاضة،  إنها التصويب نحو الإرادة الحرة.

لقد قادت النساء بقوة الاحتجاجات، جاءت النساء إلى الميدان بغضب شديد ضد النظام، مؤخراً وليس آخرًا، كن نساء من شرق كردستان ، هل لديكم رسالة توجهونها للمرأة الإيرانية؟ 

إن هذا الاحتجاج الاجتماعي في إيران هو حركة شعبية قوية ضد النظام، و من السابق لأوانه معرفة كيف ستنتهي، فمن خلال استمرار المقاومة ، إذا مهدت الطريق لبرنامج تغيير سياسي ، فإنها ستعطي إيران بداية عهد جديد، هناك حقيقة مفادها أن كل مقاومة تبني ذاكرة اجتماعية ، وتخلق ثقافة ، وتزيد من القيم الأخلاقية ، وتقوي الإرادة ، وتعمق الثقة بالنفس وتقرب خطوة أخرى نحو الحرية،  في إيران ، تريد النساء والشعب الآن الاحتفال بربيع الحرية ، عيد الحرية، لقد حان هذا الوقت،  هذا النظام إما أن يتغير أو يدمر، الحقيقة الوحيدة التي يجب أن تفهمها الحكومة هي المضي قدمًا في برنامج التغيير من خلال الخط الديمقراطي السياسي،  وهذا ضروري لإرساء الديمقراطية الداخلية ولحل المشكلة الكردية على حد سواء،  في الحالة المعاكسة ستكون موجات الحركة الشعبية أكبر،  قد يقاومون أحيانًا ، لكن هذا لن ينكسر، وهذه المقاومة ستستمر حتى التغيير، لا مجال للتراجع عن ذلك،  الإرادة التي ظهرت تعني حركة مقاومة للنساء والشعب،  لا يوجد شيء نخسره سوى العبودية،  وسترد مقاومتهم على الأنظمة المتخلفة وأنظمة الوضع الراهن في الشرق الأوسط وستكون مصدر معنويات كبيرة وقوة لجميع الشعوب والنساء، الانتفاضات الشعبية في إيران ستقضي على أنظمة الأمر الواقع وستعزز من دمقرطة الشرق الأوسط وحل المشكلة الكردية ، وستنتقل به إلى مرحلة وخطوة جديدة، إذ لا يستطيع النظام الهروب من هذا الواقع بالضغط على المجتمع،  دورنا هو أن نكون صوت الحرية في كل مكان ، وأن نرفع سوية النضال من أجل الحرية ضد الذكورية والفاشية والقومية

إلى جانب هذا الوضع في إيران، في روج آفا وسوريا ، على الرغم من تهديدات وهجمات داعش ، تستمر هجمات الدولة التركية الوحشية والاحتلالية، هناك مقاومة ضد تلك الهجمات، ما معنى هذه المقاومة والنضال من أجل حرية المرأة؟ 

يجب ملاحظة مقاومة روج آفا ضد الدولة التركية، و داعش وأهمية ذلك للإنسانية ، لشعوب ونساء الشرق الأوسط، لقد قطع داعش رؤوس الناس ، وتم بيع المرأة في الأسواق كسبية، وأجبرن على ارتداء وشاح أسود وجعل حياتهن مثل الجحيم ، وخاصة قتل الأيزيديين والكرد  والذين منعوا ذلك كانوا كريلا كردستان من أجل الحرية، انتقلت كريلا حركة الحرية الكردستانية من جبال كردستان إلى روج آفا ولعبوا دورًا حاسمًا في المقاومة، استشهد الآلاف من رفاقنا،  إن رفاقنا من الرجال والنساء ، وكذلك الشباب الوطني لكردستان ، يتدفقون من جميع أنحاء العالم،  تدفق أشخاص من أنحاء كثيرة من العالم إلى روج آفا وقاتلوا، لا يزال تنظيم داعش يمثل تهديدًا كبيرًا لشعوب الشرق الأوسط والعالم، كما أن أكبر داعم لداعش هو أردوغان، تم تحديد ذلك من خلال المعلومات والوثائق والبيانات.

في سوريا ، أدى انتصار مقاتلي الحرية لوحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب على داعش إلى تمهيد الطريق لثورة المرأة والثورة الاجتماعية، إذ تسعى حكومة أردوغان لقمع ثورة المرأة، يريد من خلال حجج واهية القضاء على الإدارة الذاتية الديمقراطية التي هي نظام المجتمع الحر،  إنها تدعم داعش بكل الطرق وتديرها بنفسها ، ويضعها موضع التنفيذ ويحاول أيضًا مقابلة نظام دمشق مرة أخرى بشأن العداء تجاه الكرد، كما تقدم روسيا والولايات المتحدة تنازلات لحزب العدالة والتنمية بكل طريقة ممكنة لمصالحهما الخاصة وتفتح الطريق أمام  الهجمات، كما تتجاهل الدول الأوروبية لاسيما ألمانيا هجمات حزب العدالة والتنمية الساعية لإبادة الكرد من مصالحهم السياسية والاقتصادية.  إن الهجوم على مكاسب روج آفا ليست القضية الوحيدة في عداء حزب العدالة والتنمية تجاه الكرد، فحزب العدالة والتنمية يتبع الهيمنة الفاشية في الشرق الأوسط، لذلك فإن حماية روج آفا تعني حماية أمل البشرية في الحرية ، وحماية حرية المرأة، وحماية الحياة الديمقراطية السلمية المشتركة للشعوب، إنه صراع ضد الهيمنة الرأسمالية، حماية حقوق المرأة هي حماية الحياة الديمقراطية المشتركة للشعوب، والوقوف ضد الفاشية، لا ينبغي أن يُنظر إلى حكم أردوغان على أنه حزب سياسي قمعي فقط، فحزب العدالة والتنمية هو الخط الثاني للنازيين، أردوغان هو هتلر الشرق الأوسط،  لديه عقلية فاشية وعنصرية ومتحيزة جنسويًا وقوميًا ويشكل تهديدًا كبيرًا لجميع شعوب العالم، كما أن نظام الجمهورية التركية قائم على هذا الأساس، على ظلم الشعوب، وللتصدي لهجمات الاحتلال العسكري على روج آفا، يجب إنشاء خط دفاع مشترك عن النفس لشعوبنا الكردية - العربية - الأرمينية - السريانية ، ويجب اتباع حرب الشعب الثورية على هذا الأساس

يستخدم أردوغان القوة داخل تركيا ويتهم الجميع خارجها بالعداء والخيانة والتمييز وضد الإسلام ، وبالتالي يحاول الهيمنة على المجتمع بأسره،  لهذا السبب ، يهاجم النساء ونشاطاتهن، كما يفرض أدوارًا تقليدية على المرأة من خلال المؤسسات التعليمية والإعلامية والدينية،  يعزز نموذج الأسرة الأبوي ويشجع العنف والضغط ضد المرأة، يتوجب اعتبار سياساته ضد المرأة على أنها عنصرية،  إنه يقود التحيز الجنسوي إلى مستوى الفاشية،  يدير سياسة المجازر هذه بنفسه،  يستخدم نظام أردوغان الدين والقومية لإرهاب المرأة والمجتمع،  في السياسة الداخلية والخارجية ، يستخدم القانون والاقتصاد والسياسة والفن والرياضة بروح التعبئة العسكرية، تحول هذا العدوان والقومية الشوفينية إلى حاجز معرقل،  فعلى مدار 22 عامًا  كان حزب العدالة والتنمية يبني تدريجياً أساس للنظام العسكري،  وهذا هو سبب زيادة قتل النساء في تركيا والضغط والعنف ضد المرأة والحركات النسائية وخاصة العنف ضد المرأة الكردية،  أن الذي استغل وزارة الأديان أيما استغلال ضد المجتمع هو حزب العدالة والتنمية

كما أن الكتلة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، التي تفرض هجمات إبادة جماعية ومذابح على النساء والشعب الكردي ، تتلقى دعمًا من الناتو ، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية،  يجب على إنجلترا والولايات المتحدة وألمانيا والقوى الأخرى التوقف عن دعم الديكتاتور أردوغان،  ومقاربة المشكلة الكردية في إطار الحل الديمقراطي والاعتراف بالحقوق الاجتماعية.