تورك دوغان: لو تم توضيح اغتيال ساكينة جانسيز لما ارتُكِبَت هذه المجزرة

أشار الرئيس المشترك العام لجمعية حقوق الإنسان (ÎHD‎)، اوزتورك تورك دوغان، إلى أنه يجب التحقيق في مجزرة باريس الثانية بكل تأكيد، وقال " لو تم توضيح اغتيال ساكينة جانسيز، لما ارتُكِبَت هذه المجزرة أيضاً".

تحدث الرئيس المشترك العام لجمعية حقوق الإنسان (ÎHD)، اوزتورك تورك دوغان، لوكالة فرات للأنباء (ANF) عن الأحداث التي وقعت بعد مجزرة باريس، وصرح بأن الهجمات التي تنفذ بهذا الشكل، يتم إخفاؤها في ظل أهداف خطيرة، وذكر تورك دوغان، أنه يتم الحديث عن هذا الهجوم كثيراً بأنه هجوم عنصري كما أنه ذكر على أن منفذ الهجوم، قد ارتكب جريمة في الماضي، وبدلاً أن يكون تحت سيطرة الشرطة المحلية، كان قد تم الإفراج عنه في 12 كانون الأول تحت شرط الرقابة القضائية، بل أنه شن هجوماً إرهابياً آخر على مركز "أحمد كايا" للثقافة الكردية، لذلك، لا يمكن التعبير عن هذا الهجوم على أنه هجوم عادي.

يجب التحقيق في خلفية هذا الهجوم  

وأفاد تورك دوغان أنه إذا تم تقييم هذا الهجوم كأساليب الهجمات المماثلة التي وقعت في تركيا، سوف يتضح أنه يجب التحقيق في خلفية هذا المهاجم والهجوم، وقال: "من يقود منفذ هذا الهجوم...؟ من قدم له المعلومات...؟ كيف حصل على السلاح؟ من هو الهدف وكيف استهدفه...؟ كل هذا الأسئلة يجب طرحها والتحقيق فيها".

إذا تم الكشف عن الحقيقة...سيتم حماية كافة الجماعات العرقية بشكل أفضل

وأشار تورك دوغان إلى أنه إذا كان تم تسليط الضوء على مجزرة باريس الأولى التي ارتكبت قبل 10 سنوات، و راح ضحيتها ثلاث ثوريات كرديات، ساكينة جانسيز، فيدان دوغان، وليلى شايلمز، لم يكن ستُرتكب المجزرة الثانية هذه، وكرر مطلبه أنه يجب التحقيق في كلا الهجومين بكل الأشكال، وصرح تورك دوغان أنه هناك العديد من الرسائل السياسية الجدية في حادثة الاغتيال، وتابع قائلاً: "في مثل هذا الوقت يجب تقييم المساءلة بجدية بالغة من الناحية السياسية، وأعتقد أن السياسيين الفرنسيين انتبهوا هذه المرة كثيراً إلى الموضوع، كما أنهم قدموا تعازيهم للشعب الكردي، وطالبوا بالتحقيق في قضية المجزرة بكل جوانبها، لكن على مسؤولي الدولة الفرنسية التحقيق في هذا الحادث بكل جوانبها، سيتم الكشف عن الحقيقة في حال تم التحقيق الموسع، في الواقع، إذا كشفت الحقيقة، لن يتم حماية الشعب الكردي في فرنسا فقط، بل سيتم حماية كافة المجموعات العرقية بشكل أفضل".

في هذا الوقت ...عليهم توخي الحذر أكثر من أي وقت مضى

وذكر تورك دوغان، أن السلطات التركية تستخدم القضية الكردية، كلما اقتربت الانتخابات في تركيا، وذلك بهدف خلق الاستفزازات، وأفاد أنه حتى قبل هذه الانتخابات، إضافة إلى قضية إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، نفذت حملة اعتقالات ضد أعضاء حزب الأقاليم الديمقراطية (DBP)، وقال في نهاية حديثه: "تبدأ مرحلة الانتخابات، حيث تكون لها أهمية تاريخية بالنسبة للحكومة التركية، وهنا تتم محاولة الضغط على سياسة الكرد الذين هم القوة الثالثة، في هذا الوقت الحاسم يتوجب عليهم توخي الحذر واليقظة في مواجهة هذه السلطة العنصرية أكثر فأكثر".