نظّم مجلس عوائل الشهداء في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة، اليوم، مراسم تشييع الشهداء من قوات سوريا الديمقراطية: عمار محمد حسين (بروسك حسكة)، مجد عبد القادر (آكري حسكة)، زياد طارق العبيد (باران حسكة)، فادي عباس الخالد (ملك جبل)، والشهيد من قوى الأمن الداخلي، محمد رمضان، الذين استشهدوا في أماكن وتواريخ مختلفة أثناء تصديهم لهجمات الاحتلال التركي ومرتزقته، إلى مثواهم الأخير في مزار الشهيد دجوار بقرية الداودية شمال المدينة.
وشارك في المراسم المئات من الأهالي، بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات والأحزاب السياسية، ووجهاء العشائر العربية والكردية في المنطقة.
وبدأت مراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، تلاها إلقاء كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء ألقتها الإدارية فاطمة العلي، التي قدمت التعازي لعوائل الشهداء وأكدت على أهمية تضحياتهم في سبيل الحرية والسلام.
وأضاف: "هؤلاء الشهداء ضحوا بحياتهم ليعمّ السلام أرضنا. أثبتوا للعالم معنى الصمود والمقاومة في وجه هجمات الإبادة التي تستهدف منطقتنا".
وتابعت: "مدننا هي لوحة فسيفسائية بتنوعها. علينا أن نبقى متكاتفين ونواصل السير على درب الشهداء لحماية أرضنا".
ومن جانبه، ألقى القيادي شورش حسكة كلمة باسم مجلس الحسكة العسكري، قدّم خلالها التعازي لذوي الشهداء وأشاد بتضحياتهم قائلاً: "كلماتنا تعجز أمام ما قدمه الشهداء من تضحيات. أجسادهم أصبحت سداً منيعاً في وجه الاحتلال، وشهادتهم دليل على إخلاصهم لوطنهم وتمسكهم بالمبادئ التي دافعوا عنها".
وعاهد شورش في ختام كلمته بالسير على خطا الشهداء، والعمل على حماية المنطقة وشعوبها.
وعقب انتهاء الكلمات، تمت قراءة وثائق الشهداء من قبل عضوة مجلس عوائل الشهداء، كولجين أحمي، وتسليمها إلى ذويهم.
واختُتمت المراسم بحمل رفاق الشهداء لنعوشهم، لتوارى أجسادهم الطاهرة في مزار الشهيد دجوار، وسط ترديد الشعارات التي تمجد الشهداء وتؤكد على مواصلة المقاومة.