ترحيل مئات الافغان المهددين بالموت الى وطنهم

غادرت عدة حافلات من مركز الترحيل في هارماندالي في أزمير، وذلك بعد الحادثة التي وقعت الليلة الماضية في مركز الترحيل، في وقت لم يتم تقديم المعلومات للمحاميين لإبلاغ موكليهم.

وبحسب المعلومات التي قدمتها المحامية ميرال كابلان إلى ANF ، فإن هناك مئات الأفغان على متن حافلات غادرت اليوم من مركز الترحيل في هارماندالي في أزمير. وقالت المحامية كابلان إنهم تلقوا معلومات تفيد بأن الطائرة كانت جاهزة وأضافت أن بعض الأفغان الذين حُكم عليهم بالإعدام في وطنهم كانوا من بين أولئك الذين أرادوا ترحيلهم. وشددت كابلان على أن هناك بعض اللاجئين قد رفعوا دعوى، وبالرغم من قرار الإدارة بوقف تنفيذه، فقد تم ترحيلهم بشكل غير قانوني.

تم إرسال قوات الجندرمة والإسعاف وسيارات الإطفاء إلى مركز الترحيل في منطقة هارمندالي في أزمير الساعة 01:00 مساء أمس، حيث ذهب إلى مكان الحادث نقابة المحامين في أزمير ومحامو أعضاء جمعية المحامين المعاصرين ومعارف اللاجئين. ووقف المحامون والعوائل في مكان الحادث ورأوا الحافلة تغادر المركز، كما حاول المحامون منع الحافلة من مغادرة المركز، لكن عدة حافلات غادرت مركز الترحيل في هارمندالي دون السماح للمحامين بمقابلة موكليهم.

 الإدارة لا تحترم قرار التوقيف

وقالت المحامية ميرال كابلان، عضوة جمعية المحامين من أجل الحرية ، لـ ANF: "كل ما نعرفه هو أنه بعد الاجتماع الليلي بين المحامي وكاتب العدل، توقف العمل في سحب التوكيل، ولن يتم إنجاز أي عمل، كما لا يسمح لأحد بالدخول، وكل ما نعرفه، أنه تجري أعمال الترحيل وبعدها تندلع حرب، لكن الآن لا نعرف ماذا يحصل في الداخل، يوم أمس ذهب أربعة من زملائنا المحامين من نقابة المحامين في أزمير بحجة التسبب بأضرار في المنزل، حيث تم فتح تحقيق في سبب إلحاق اللاجئين أضراراً بمنازلهم، ولكن لا نعلم من الذين تم التحقيق معهم، لا توجد حالياً فرصة لنا للتواصل معهم، هل تم ترحيلهم أم لا؟ وهم يتم إيقافهم لتنفيذ العقوبة عليهم؟ نحن لا نعرف ذلك حتى.

كما ورد أنه كان هناك نقاش حول أعمال الترحيل، رأى زملاؤنا المحامون الذين ذهبوا إلى المركز هذا الصباح بأعينهم أن عدة حافلات غادرت المركز، حيث أن معظم هذه الحافلات تكون جاهزة دائماً في مركز ترحيل اللاجئين.

وعلى حد علمنا فُتحت قضايا ضد لاجئين في المركز، وإذا تم تقديم طلب إلغاء الترحيل، فسيتم تعليق تنفيذ قرار الترحيل الصادر عن الإدارة بشأن هؤلاء الأشخاص، فسيتم إيقاف تنفيذ القرار، وإذا نفذ القرار، فستجبر الإدارة إلى أخذها بعين الاعتبار، ولكن بدون القيام بذلك، فإن إجراءات الترحيل جارية الآن "لكن كما قلت، لم نتمكن حتى الآن من الحصول على معلومات واضحة حول قرار ترحيل أياً منهم، أو من تم ترحيله".

لم يدلوا بأية معلومات

وقالت المحامية هزال أيدين، عضوة جمعية المحامين المعاصرين، إنه تم سماع صوت صراخ من المركز الليلة الماضية وأن أمر 'الترحيل الطوعي'  يتم اجبار اللاجئين على توقيعه بالقوة، مضيفةً: "لم يتم إبلاغنا، يتم ترحيلهم بالقوة، بالفعل غادرت حافلة ممتلئة من المركز. أردنا ايقافها، لكننا لم نتمكن من ذلك، كانت الحافلة مليئة باللاجئين الأفغان، كانت العائلات هناك أيضاً، والذين أحضروا الملابس والمال، ولكن لم يسمحوا لهم بالدخول أيضاً.

العمل الذي يقومون به غير قانوني، ولا يمكنهم إرسال شخص فر من الحرب إلى بلاده بالقوة، وإذا ذهب، يجب أن يغادر إلى بلد ثالث آمن "